سجينة الوحدة
بقلم: نغم الحسين
للغرفة جدران أربعة وباب نحيل ونافذة تطل على الأبد، وانا ووحدتي سجينتاها!
أجلس على الكرسي المعانق لمكتبي أنادي على ورقي فتأتيني بكل ما فيها من بياض وكأنها أملي، فتصرخ أناملي أين أنت يا نحات مشاعري؟
وإذ بقلمي يصافحني ويأتي بكل ما فيه من سواد، ملوثا بياض الورق بين يديّ وكأنه أصيب بنزيف حاد، يخطّ سطوره بشراهة، من دون رحمة غير مبال بوجع الورقة واستنزافها، لا يمل ولا يكتفي …
ولكن اناملي قد تعبت !
نغم الحسين كاتبة من لبنان