يديعوت أحرونوت: “غالانت أراد أن يفاجئ حزب الله، ونتنياهو عارض بضغط أميركي”

Spread the love

شؤون آسيوية –
قالت صحيفة يديعوت احرونوت الاسرائيلية ان الرئيس الأميركي جو بايدن ومستشاريه طلبوا من القيادات الإسرائيلية الامتناع من توجيه ضربة كبيرة إلى حزب الله، يمكنها أن تُدخل التنظيم
من لبنان في حرب إسرائيل – غزة. هذا ما نشرته صحيفة “نيويورك تايمز” الليلة، وجاء في تقرير كتبه الصحافي في “يديعوت أحرونوت” وموقع “واينت” رونين برغمان.

  • وبحسب ما نُشر، فإن الولايات المتحدة تتخوف من أن “صقور” الكابينيت الحربي تريد توسيع القتال إلى لبنان أيضاً، وفي الخلفية، هناك أحداث تتكرر ومهاجمة لبلدات الشمال، وإطلاق قذائف مضادة للدروع على قوات الجيش الموجودة على الحدود، ومحاولات الاختراق التي يقوم بها “مخربون”، والتي أدت إلى قتلى في الجانب الإسرائيلي سابقاً.
  • وأشارت “نيويورك تايمز” إلى أن الولايات المتحدة تتخوف من جبهة إضافية في الشمال، ستجرّ إيران والولايات المتحدة إلى حرب. وفي الوقت الذي تحاول الولايات المتحدة وإسرائيل فتح جبهة واحدة، علناً، توجد خلافات وراء الكواليس. وعلى الرغم من ذلك، فإن التقرير أشار إلى أن الولايات المتحدة تعمل في قنوات تواصُل إضافية لكبح حزب الله. فخلال “سلسلة لقاءات في الشرق الأوسط”، طلب المسؤولون الأميركيون من نظرائهم العرب تمرير رسالة تحذير إلى التنظيم “الإرهابي” في لبنان.
    • تخوفت الجهات الأميركية من مصادقة نتنياهو على ضربة استباقية ضد حزب الله، بعد الهجوم القاتل الذي نفّذته “حماس” يوم 7 تشرين الأول/ أكتوبر، وقُتل فيه أكثر من 1400 شخص. وعلى الرغم من أن الأمر لم يتحقق، فإن الولايات المتحدة لا تزال تتخوف من “ردّ مبالغ فيه” من إسرائيل على إطلاق القذائف من حزب الله، أو لبنان، أو أن دخولاً برياً كثيفاً إلى قطاع غزة – سيدفع بالتنظيم اللبناني إلى دخول الحرب.
    • خلال اللقاءات بين الأميركيين ونظرائهم الإسرائيليين خلال الأسبوع، أشاروا إلى أهمية الانتباه إلى أن العمليات في الشمال أو الجنوب لا تدفع حزب الله إلى التدخل. هذه المحادثات الحساسة جرت خلال زيارة الرئيس بايدن ووزير الخارجية أنتوني بلينكن لإسرائيل خلال هذا الأسبوع.

    الخطة التي اقترحها غالانت ورفضها نتنياهو

    • خلال اللقاءات مع نتنياهو وأعضاء الكابينيت الحربي، عبّر هؤلاء عن تخوّفهم من التطورات في الشمال. وزير الدفاع يوآف غالانت ادّعى أنه يجب تركيز الجهد العسكري الإسرائيلي على حزب الله “لأنه تهديد أكبر من حماس”، بحسب ما قالت المصادر. وقال غالانت لبلينكن إنه يدفع بهجوم استباقي ضد حزب الله منذ الأسبوع الماضي – لكن جهات إسرائيلية أُخرى رفضت الاقتراح.
    • بايدن أيضاً أوضح في حديثه مع الكابينيت الحربي، حيث كان وزير الدفاع موجوداً أيضاً، المخاطر الكامنة في حرب على جبهتين. حتى إن رئيس الولايات المتحدة طرح أسئلة صعبة عن الإسقاطات الكبيرة لمواجهة واسعة مع حزب الله. حتى الآن، نتنياهو امتنع من دعم هجوم واسع على حزب الله، بحسب جهات أميركية وإسرائيلية تحدثت مع “نيويورك تايمز”، على الرغم من موقف غالانت وقيادات عسكرية أُخرى في الجيش. وخلال المشاورات الداخلية في إسرائيل، دعم نتنياهو ضربة محدودة ضد حزب الله.
    • حتى إن جهات في الجيش اقترحت خطة تركز على هجوم كهذا، يكون فيه الدخول البري إلى غزة تمويهاً للقيام بضربة واسعة في الشمال، إلا إن نتنياهو رفض تنفيذ هذه العملية، وأحبط غالانت وآخرين ممن دعموها.
    • الخلافات تنبع، أساساً، من عدم الوضوح إزاء كل ما يخص تدخُّل حزب الله أو إيران في الهجوم المفاجئ، قبل نحو أسبوعين. جهات إسرائيلية وأميركية قالت لـ”نيويورك تايمز” إنه لم يتم التوصل إلى أدلة على تدخُّل كهذا – لدرجة أن مسؤولين كباراً في حزب الله وطهران تفاجأوا بهذا الهجوم.
    • دبلوماسيون أميركيون قالوا إن أحد الأمور التي تُقلق إدارة بايدن هي التخوّف من أن مسؤولين في إسرائيل، ومن ضمنهم نتنياهو وغالانت، أعمت شدة الغضب بصيرتهم بسبب هجوم 7 تشرين الأول/أكتوبر – ولذلك، كانوا سيخرجون إلى عملية واسعة ضد حزب الله. الدبلوماسيون قالوا لمجموعة صغيرة من المشرّعين الأميركيين إن هذا هو أحد الأسباب التي جعلت جلسة الكابينيت، بمشاركة وزير الخارجية، تستمر مدة لا تقل عن 7 ساعات ونصف.
    • وكشف التقرير في “نيويورك تايمز” أنه بعد لقاء غالانت – بلينكن، كان من المفترض أن يكون لقاء صوَر، من دون تصريحات، لكن غالانت فاجأ الأميركيين وشكرهم أمام الكاميرات على إرسال حاملة الطائرات التي يمكن أن تعمل في حال حدوث مواجهة كبيرة مع حزب الله، وقال إن الحرب ستكون طويلة، وهو أحد المخاوف المركزية لدى الولايات المتحدة.
    • رفضت وزارة الخارجية الأميركية ومجلس الأمن القومي في البيت الأبيض، وأيضاً الجيش ووزارة الدفاع، التعليق على الخبر.
    • مصدر في ديوان نتنياهو، قال إن “إسرائيل موحدة ضد ’حماس’. رئيس الحكومة قال إنه في حال انضم حزب الله إلى الحرب، فسيكون هذا الخطأ كبيراً، وسيدفعون ثمناً لا مثيل له، وسيكون مدمراً.”
    المصدر: يديعوت أحرونوت