“فرانسوا داراني” عندما تخرج الكلمات من الأعماق دون اتفاق مسبق

شجون عربية –

إذا لم تخرج منفجرةً منك برغم كل شيء فلا تفعلها، إذا لم تخرج منك دون سؤال، من قلبك ومن عقلك ومن فمك ومن أحشائك
فلا تفعلها.. هكذا قال الكاتب “فرانسوا داراني” عن الكتابة والخواطر، فالكاتب الحقيقي لا يعتصر دماغه كثيراً فالكلمات تخرج منه دون إذن.. دون ترتيب… ودون اتفاق مسبق.

تأثر الكاتب السوري “فرانسوا” بكتاب “Why people belive weired things” حيث أشار أنه كتاب قادر أن يفَسر ميولنا للأمور غير المُفسرة، بطريقة مفهومة ومُقنعة، ويضعنا على أرض صلبة وليس معتقدات فقط.

أما عن الأجواء التي يفضلها “دارني” للكتابة لم تكن محددة ضمن مقعد وفنجان قهوة، فهو يكتب في الحافلات وعلى أطراف الطرقات، وكلما نادته الكلمات، فقط عبر أنها تندفع في أي وقت وزمان.

وعلى اعتبار “دارني” طبيب بشري لديه عدة مشاركات وابحاث في المجال الطبي، فقد كان طموحه التخصص بعلوم الأعصاب وجراحتها، بالإضافة، إلى دمج تجارب سريرية تطبيقية بين جراحة الأعصاب وعلم النفس السلوكي.

يذكر أن “فرانسوا داراني” من مواليد مدينة دمشق، بدأ بالكتابة بعمر صغير، وصدر له رواية بعنوان “رحلة أقدارنا” يتحدث بها عن الإنسان وقدره ورحلته في هذه الحياة، وقيد التحضير لرواية ثانية ستبصر النور قريباً.

ومن الجدير بالذكر أن شخصية “دارني” وملامحه مازالت مجهولة حتى الآن بقرار منه، حيث يؤمن بأن الإنسان يستطيع إثبات فكره وهويته دون ملامح وجهه وجسده.