حيرة ترامب جعلته يسأل ضيوفه عن مرشحهم لمنصب وزير للخارجية

حيرة ترامب جعلته يسأل ضيوفه عن مرشحهم لمنصب وزير للخارجية
Spread the love

واشنطن – جويس كرم — وصلت الحيرة بالرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترامب حول اختيار وزير للخارجية إلى حد سؤال ضيوفه على العشاء في فلوريدا عن المرشح الأفضل للمنصب. في الوقت ذاته، أطلق ترامب عاصفة انتقادات أمس حول إعادة فرز الأصوات في ولاية ويسكونسن التي فاز فيها على هيلاري كلينتون بفارق 22 ألف صوت، واعتبر ذلك عملية «احتيال، مثير للسخرية».
وأوردت تقارير أن ترامب قام خلال عشاء عيد الشكر في منتجع في مار لاغو (فلوريدا)، بسؤال ضيوفه في شكل عشوائي عمن يجب أن يختار وزيراً للخارجية، مع اقتراب الموعد المقرر لتسمية من يشغل المنصب بحلول بداية الأسبوع.
وأفادت صحيفة «نيويورك بوست» بأن الضيوف زكوا صديق ترامب وعمدة نيويورك السابق رودي جولياني، والسفير السابق جون بولتون، فيما انتقدوا حاكم ماساتشوستس السابق ميت رومني، لوقوفه ضد ترامب في الحملة. وانضمت إلى لائحة المرشحين أمس، النائب الديموقراطية اليسارية الميول تولسي غابارد التي كان ترامب التقاها قبل عشرة أيام، وهي تتلاقى مع ترامب في موقفه من روسيا، كما تؤيد الرئيس السوري بشار الأسد.
ومن الأسماء المرشحة للخارجية أيضاً، الجنرالان ديفيد بترايوس وجون كيلي والسناتور بوب كوركر، والأخير مرشح توافقي في حال عدم اختيار رومني أو جولياني.
وبالنسبة إلى حقيبة الدفاع، لا يزال اسم الجنرال السابق جايمس ماتيس يتصدر اللائحة، علماً أنه سيحتاج إلى إذن خاص من الكونغرس بسبب عدم مرور ست سنوات على تقاعده في العام 2013.
وإلى جانب قضية التعيينات، انشغل الرئيس الأميركي المنتخب بعملية إعادة فرز الأصوات في ويسكونسن، وهاجم مرشحة حزب الخضر جيل ستاين التي تقود الحملة. ووصف ترامب جهود ستاين بأنها «احتيال» واعتبرها «مثيرة للسخرية»، مشيراً إلى أن هيلاري كلينتون أقرّت بالفعل بخسارتها.
ورأى ترامب إن تلك الجهود لا تعدو كونها «حيلة» لجمع التبرعات من جانب حزب «الخضر» وستاين. وشدد على أن «الشعب تحدث وانتهى الاقتراع، مثلما قالت هيلاري ليلة الانتخابات، إضافة إلى إقرارها بتهنئتي، وقولها إنه يجب علينا قبول النتيجة والتطلع إلى المستقبل».
الا أن إعلان حملة كلينتون مشاركتها في الجهود الرامية إلى إعادة فرز أصوات الناخبين في بعض الولايات الأساسية، عقّد موقف ترامب والمشهد الانتخابي.
وقال مارك إلياس مستشار حملة كلينتون إن «الحملة حققت بهدوء في مزاعم بوقوع عمليات تلاعب أو قرصنة، إلا أننا لم نجد أي دليل مادي على ذلك، ولذلك قررنا عدم الطعن بالنتائج».
وزاد: «ولكن الآن، لدينا نية للمشاركة في فرز الأصوات في ويسكونسن بما أنه سيحدث وذلك لضمان أن العملية ستجري بطريقة عادلة لجميع الأطراف». ورأى أنه «إذا واصلت جيل ستاين جهودها لإعادة فرز الأصوات في بنسلفانيا وميتشغان، فإننا سنشارك أيضاً في إعادة الفرز».
ورفضت ستاين في ظهور لها على شبكة «سي أن أن» تصريحات ترامب بأن الأموال التي جمعتها لن تنفق على عملية إعادة الفرز، وأكدت أنها ستوضع في حساب مخصص ومنفصل ليكون إنفاقها بالكامل على العملية. وأضافت: «هو نفسه (ترامب) قال إنها انتخابات مزورة، إلا في حال فاز بها».
وفاز ترامب في ويسكونسن بفارق 22177 صوتاً وفي ميشيغان بفارق 10704 أصوات في مقابل 70638 صوتاً في بنسلفانيا، أي ما يعادل مئة ألف صوت للفوز بالكليات الانتخابية والرئاسة، فيما تتقدم كلينتون بفارق مليونين ومئتي ألف «صوت شعبي» في المجموع العام، لكن هذا التقدم لا ينعكس عملياً على الكليات الانتخابية.
وتخوف خبراء تقنيون من قرصنة أجهزة التصويت الإلكترونية في الولايات التي تسعى ستاين إلى إعادة الفرز فيها، وذلك من جانب روسيا أو أي طرف آخر، وهو ما ستكشفه عملية إعادة الفرز والتي قد تستغرق أسابيع وتكلف نحو مليوني دولار في كل ولاية.

المصدر: الحياة

Optimized by Optimole