موقع: قبل أقل من أسبوع من الانتخابات التحديات التي تواجه كل من لبيد و نتنياهو

موقع: قبل أقل من أسبوع من الانتخابات التحديات التي تواجه كل من لبيد و نتنياهو
Spread the love

شؤون آسيوية_بقلم: عوفر حداد وعميت سيغل – محللان سياسيان

زعماء الأحزاب هم الآن في الأشواط الأخيرة من حملتهم الانتخابية قبل يوم الاقتراع، ويبدو أن التحديات التي يواجهها لبيد أكثر تعقيداً من تلك التي يواجهها نتنياهو.

وهذا هو المطلوب من لبيد للبقاء في رئاسة الحكومة: 1-قطع الطريق على نتنياهو من الوصول إلى 61 مقعداً. 2-الاقتراب، بقدر من الممكن، من أن يكون الحزب الأكبر في الكنيست. 3-تقليص قوة غانتس، بقدر الممكن، كي لا يصبح بديلاً من نتنياهو، والمعادلة هي: أن يكون أكبر من غانتس بقدر المستطاع، وأقل بقليل من نتنياهو.

لكن في داخل هذه المعادلة هناك عدة أمور مجهولة ولا يمكن ضبطها-هناك ثلاثة أحزاب في التكتل في منطقة الخطر، 5 مقاعد: حزب العمل، وحركة ميريتس، وحزب إسرائيل بيتنا. وسقوط أحد هذه الأحزاب تحت نسبة الحسم يمكن أن يفتح الطريق أمام نتنياهو لتأليف الحكومة. يوحي لبيد بأن كل الأحزاب هي في مكان مضمون فوق نسبة الحسم، لكن الحركة حادة جداً ومن الممكن أن يدفع هو الثمن.

هناك متغيّر آخر أكثر دراماتيكية بالنسبة إلى لبيد: الصوت العربي. إذا تمسك بتصريحاته برفض جلوسه مع حداش – تعل، فإنه لن يتمكن من تشكيل ائتلاف. مع ذلك، يجب عليه أن يتأكد من أن حداش-تعل، وأيضاً راعام، ستجتاز نسبة الحسم، وتساعده على تشكيل كتلة مانعة ضد نتنياهو.

في الأمس وصل لبيد إلى الناصرة في زيارة محسوبة جداً: من دون تصريحات، ومن دون بث مباشر، ومن دون مرافقين وقوات. فقط من أجل إظهار وجوده، ومن أجل إعطاء الصوت العربي الإحساس بأنه لا يزال في اللعبة. حالياً، 46% فقط من الناخبين العرب يعلنون نيتهم الاقتراع في يوم الثلاثاء. وهذه نسبة قليلة جداً بالنسبة إلى لبيد، فهو بحاجة إلى ما بين 50% -55% لا أكثر من أصوات المجتمع العربي – كي لا يعرّض ميرتس وحزب العمل للخطر؛ وكي لا يساعد نتنياهو. لبيد بحاجة إلى المناورة مع الصوت العربي، من دون أن يثير حملة ضده في الجانب اليهودي.
التحديات التي يواجهها نتنياهو

قبل أسبوع من الانتخابات، أمام نتنياهو العديد من التحديات السياسية من أجل الاقتراب من تحقيق أهدافه، وهذه التحديات الثلاثة الأساسية:

إنهاء الخلافات في التكتل: يستعد تكتل نتنياهو للانتخابات بصورة مثلى-4 أحزاب، واتفاقان على توزيع الفائض من الأصوات، لكل منها جمهور مختلف. وكل شيء سار على ما يرام حتى الأسبوع الماضي، حين وقعت مجموعة حوادث لا علاقة بينها ظاهرياً: من الصور في قرية حباد، مروراً بإنشاء بن غفير مكتباً للحريديم، وصولاً إلى تسجيلات سموتريتش. القاسم المشترك بينها معارك داخلية بين الكتل.
نتنياهو قلِق من صعود بن غفير، وسموتريتش يريد أكبر حقيبة وزارية، الحريديم يتخوفون من حزب قوة يهودية. وهذا كله ليس جيداً بالنسبة إلى نتنياهو في وقت يحاول الحصول على نصف المقعد الذي يحتاج إليه من الخارج.
رفع نسبة التصويت في الليكود وفي يهدوت هتوراه

التحدي الثاني معروف، ناخبو الليكود الذين ظلوا في منازلهم. وهذه المرة، المقصود جزء صغير، لكنه مهم جداً-ناخبو حزب يهدوت هتوراه خائبو الأمل. البلوك الذي دخلوا فيه لم ينجح في سد الفجوة القائمة بين حركة الحسيديم وبين الليتوانيين [حركتان حريديتان]، وبين المنتخبين وبين الناخبين. ولاحظ المراقبون أنه في الانتخابات الأخيرة، وعلى الرغم من الزيادة الطبيعية، فإن حزب يهدوت هتوراه تراجع إلى 6 مقاعد، وحصل على السابع، فقط بفضل اتفاق توزيع الفائض في الأصوات. نتنياهو أجرى سلسلة مقابلات مع وسائل إعلام حريدية من أجل تشجيعهم على الاقتراع.
ماذا سيفعلون مع أييليت شاكيد؟

التحدي الثالث هو المعضلة الأكثر تعقيداً: إذا لاحظتم كيف توقف الليكود نهائياً عن مطالبة شاكيد بالتنحي، وتوقف نهائياً عن التعامل معها. استطلاعات الليكود، مثل استطلاعات القناة 12 الإخبارية، تُظهر أن تنحّيها لا يغيّر خريطة الكتل.
وهنا المعضلة: هناك من جهة، عشرات آلاف الأصوات التي يمكنها أن تجعل الليكود يحصل على ربع مقعد، وكل شيء يتغير. ومن جهة ثانية، إذا أدى تنحّيها فعلاً إلى عدم مشاركة جزء كبير من الناخبين، فإن نسبة الاقتراع ستنخفض ومعها نسبة الحسم ببضع مئات من الأصوات، وهذا يمكن أن ينقذ أحد الأحزاب العربية.

المصدر: موقع N12 عن نشرة الدراسات الفلسطينية