أفغانستان بعد عام على الانسحاب الفوضوي للجيش الأميركي

أفغانستان بعد عام على الانسحاب الفوضوي للجيش الأميركي
Spread the love

شجون عربية-لقد مر عام كامل منذ أن غادرت آخر دفعة من القوات الأمريكية أفغانستان في منتصف ليل يوم 30 أغسطس 2021، ومع ذلك لا زال الأفغان يقاسون صدمة الانسحاب الفوضوي والدموي.

وخلال عملية الإجلاء، تدفق آلاف الأفغان، وخاصة أولئك الذين عملوا في الجيش الأمريكي وشركاته، إلى المطار لمغادرة البلاد. حتى أن اثنين من الأفغان ربطا نفسيهما بأجزاء من طائرة عسكرية أمريكية، وسقطا من الطائرة وماتا بعد إقلاعها.

وقال نزار أحمد، الذي شهد المآسي في المطار قبل عام، “لقد كانت معاملة غير إنسانية وغير أخلاقية”.

كما وقع إطلاق نار أثناء الانسحاب. وأجهش عقل خان، المقيم في كابول، بالبكاء لدى تذكره مشهد إطلاق القوات الأمريكية النار على المدنيين بعد هجوم إرهابي في المطار العام الماضي، قائلا “سمعت ورأيت على شاشة التلفزيون أن الأمريكيين كانوا يطلقون النار أيضا”.

ولم ينته كابوس السكان المحليين في المطار مع استمرار القتل. وفي 29 أغسطس من العام الماضي، هاجمت طائرة أمريكية بدون طيار سيارة في كابول، مما أسفر عن مقتل 10 مدنيين بينهم 7 أطفال. وقال مسؤولون أمريكيون إنهم اعتقدوا بأنها سيارة مفخخة تابعة لمقاتلي تنظيم “الدولة الإسلامية” الإرهابي، لكن مزيدا من التحقيقات أثبتت براءة الضحايا.

وقال مزمل أميري (17 عاما) “لقد كان مشهدا مأساويا ومخيفا للغاية، وما زلت أشعر بالرعب عندما أتذكر المشهد الدامي لجثث الأطفال الأبرياء وعائلاتهم الممددة على الأرض والمغطاة بالدماء”، مضيفا أن اثنين من الضحايا كانا صديقيه المقربين اللذين اعتاد لعب كرة الطائرة وكرة القدم معهما.

وأفاد أميري “لقد كان الحادث المأساوي أشبه بكابوس، وسيطاردني إلى الأبد”.

وعلى مدار العقدين الماضيين، تسببت العمليات العسكرية التي قادتها الولايات المتحدة في أفغانستان في مصرع أكثر من 30 ألف مدني، وحولت 11 مليون شخص إلى لاجئين، تاركة أفغانستان في حاجة ماسة إلى الاستقرار وإعادة الإعمار.

المصدر: شينخوا