وجدتها .. “حزمة منقذة للحياة” بين 100 ألف طرد

وجدتها .. “حزمة منقذة للحياة” بين 100 ألف طرد
Spread the love

شجون عربية – في الآونة الأخيرة، عمل أكثر من 10 عمال صينيين يعملون في توصيل طلبات في مدينة تشيوانتشو بمقاطعة فوجيان شرق الصين، على شرح عملي لمعنى “الحب موجود في العالم”، فقد أمضوا أكثر من 5 ساعات من دون توقف للعثور على “حزمة منقذة لحياة” أحد المرضى المصابين بمرض السكري من بين أكثر 100 ألف طرد بريدي .

نظرا لظروف الوقاية من الوباء ومكافحته، و شروطها القاسية قسمت مدينة تشيوانتشو بمقاطعة فوجيان عددا من المناطق المغلقة والمسيطر عليها ومناطق السيطرة، مما تطلب من السكان في المجمعات السكنية عدم مغادرة منازلهم أو مغادرة المجمع السكني.وكانت ابنة العجوز هوانغ، وهو مصاب بمرض السكري، قد أرسلت رسالة عاجلة طلبا للمساعدة، قالت فيها : “والدي يعاني من مرض السكري، ولا يمكنه العودة إلى مسقط رأسنا في الوقت الراهن. ولكن الأدوية التي وصفها الطبيب لوالدي في مستشفى مسقط رأسنا لا تزال في مركز التوزيع السريع، ووالدي بحاجة ماسة إلى الأدوية الآن…”

وهكذا، باشر فريق المطافئ في منطقة السيطرة على الوباء ومكافحته عملية الإسعاف والمساعدة بعد معرفة الأخبار على الفور. واتصل رئيس الفريق واثنان من أعضاء الفريق بمركز التوزيع السريع وكما توجهوا إلى الصيدليات والمستشفيات في جميع أنحاء المجمع السكني لشراء الأدوية. كانت الأدوية لا تزال غير متوفرة، ولكن الوقت قارب ساعات الفجر والأمل الوحيد هو أنه لا يمكن وضعها إلا في مركز التوزيع السريع.

نظرا لمتطلبات الوقاية من الوباء ومكافحته، فإن معظم الفارزين في مركز التوزيع السريع معزولون في منازلهم ولا يمكنهم فرز العبوات. بعد تلقي المكالمة من فريق الإطفاء، نظمت شركة البريد السريع أكثر من 10 فارزين على الفور كانوا يعملون في المركز للبحث في الطرود والتسابق مع الوقت للعثور على الأدوية المنقذة للحياة.. ولم يكترث الجميع بالجوع ولا بالتعب والإرهاق، وكلهم يركزون ويفحصون العبوات بعناية …

مضت عدة ساعات، والطرود في المستودع كانت على وشك إتمام الفحص ، ولكن “الحزمة المنقذة للحياة” لم تظهر بعد.

شجع مسؤول في الموقع على الجميع: “لا تتوقفوا ولا تستسلموا!” أخيرا بعد أكثر من 5 ساعات، حمل أحد عمال توصيل الطلبات طردا وصرخ بحماس: “إنها الحزمة التي نبحث عنها، لقد وجدتها!”

بعد العثور على “الحزمة المنقذة للحياة”، هرع رجال المطافئ إلى المركز وسلموا الأدوية في المركز، ثم سلموها إلى أفراد أسرة العجوز هوانغ. وقالت ابنة المسن هوانغ: “أفراد أسرتنا ممتنون جدا. لو لم أحصل على تلك الأدوية، فإن حياة والدي كانت في خطر شديد . شكرا لكل من ساعدنا”.

على الرغم من أنهم مجرد غرباء لا يعرفون بعضهم البعض، إلا أنهم بذلوا قصارى جهدهم عندما كان الآخرون في خطر. شكرا لكم على تصرفكم ومبادرتكم في الوقت المناسب وكل التحية والتقدير لهذا اللطف والدفء والحب.

المصدر: CGTN

Optimized by Optimole