“المونيتور”: بلينكن يرى أن امتثال إيران للاتفاق النووي خطوة أولى وليست أخيرة

“المونيتور”: بلينكن يرى أن امتثال إيران للاتفاق النووي خطوة أولى وليست أخيرة
Spread the love

 شجون عربية _ دافع وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكين عن استراتيجية إدارة الرئيس جو بايدن بشأن الاتفاق النووي مع إيران أمام لجنة العلاقات الخارجية في مجلس الشيوخ، كما نقل موقع “المونيتور” الأميركي.

بدأ رئيس اللجنة، السناتور الديمقراطي بوب مينينديز، استجوابه في جلسة الاستماع بسؤال بلينكن عما إذا كان صحيحاً أن “إيران استمرت في تطوير الصواريخ الباليستية، وفي زعزعة استقرار المنطقة، وفي كونها الراعي الوحيد الأكثر أهمية للإرهاب في العالم” بعد توقيع الاتفاق النووي معها.

وقال بلينكين: “أعتقد أنه من العدل أن نقول ذلك”، لكنه  أضاف أن أنشطة إيران في تلك المناطق “ازدادت سوءاً” منذ انسحاب الرئيس السابق دونالد ترامب من الاتفاق.

وكان بايدن قد أعلن أن على إيران أن تعود إلى الامتثال لشروط الاتفاق قبل أن تدخل الولايات المتحدة مجدداً في الاتفاق وترفع العقوبات عنها. ولا تلتزم إيران حالياً بجميع بنود الاتفاق وتقوم بتخصيب اليورانيوم المطلوب للطاقة النووية بنسبة 60٪ على الأقل. وتقول خطة العمل الشاملة المشتركة إن إيران لا تستطيع التخصيب بما يتجاوز 3.67٪.

واعترض مينينديز على تركيز إدارة بايدن على الامتثال، قائلاً “إن إيران لم تسعَ قط إلى كبح دعمها للجماعات التي تعمل بالوكالة في الشرق الأوسط أو تطوير الصواريخ الباليستية كجزء من المفاوضات السابقة. كما شكك في تعهد بلينكن بإبرام اتفاق نووي “أطول وأقوى” مع إيران.

وسأل مينديز بلينكن: “ما الذي سيجعلنا نعتقد أن العودة إلى الامتثال في مقابل الامتثال سيؤدي إلى أي شيء أقوى مما كان لدينا؟”.

وقال بلينكين، “الامتثال في مقابل الامتثال، إذا وصلنا إلى ذلك… يجب أن يكون ذلك خطوة أولى، وليس خطوة أخيرة”، مشيراً إلى أنه لا يرى أن استراتيجية الإدارة تنتهي بعودة إيران إلى الامتثال. وأضاف: “سنسعى للبناء عليها”.

مينينديز نفسه مؤيد لاتفاق إيراني جديد أوسع وأشمل من شأنه أن يغطي كذلك دعم إيران للحلفاء الإقليميين مثل حزب الله وحماس، بالإضافة إلى برنامجها الصاروخي.

وقال بلينكين إن إعادة إيران إلى الامتثال للاتفاق النووي هو “هدف يستحق بحد ذاته للحد من طموحات إيران الإقليمي”. وقال إن البرنامج النووي الإيراني يسير قدماً وإن إيران أمامها “أشهر” قبل أن تكون قادرة على إنتاج الطاقة النووية. وأوضح أن “إيران التي تملك سلاحاً نووياً هي إيران التي ستكون لاعباً أسوأ”.

ولم يحدد بلينكين ما كان يقصده باتفاق “أقوى” مع إيران عندما سأله مينينديز، قائلاً إن هناك “مجالات يمكننا فيها الحصول على التزامات أقوى من إيران”.

وحول كيفية إقناع إيران بتغيير بعض سياساتها غير النووية، قال بلينكين في جلسة الاستماع لاحقاً إن بعض العقوبات ستظل مفروضة على إيران بعد العودة إلى خطة العمل الشاملة المشتركة “حتى يتغير سلوك إيران”.

وتناول العضو الجمهوري الأعلى في اللجنة، السناتور جيم ريش، سياسة الإدارة تجاه إيران، واصفاً مسؤولي الإدارة بـ”عدم الاستجابة تماماً” لاعتراضاته. وقال ريش: “هذه ليست مشاورات”، في إشارة إلى التزام الرئيس بايدن باستشارة مجلس الشيوخ بشأن المعاهدات الدولية وفقاً للدستور.

وتركز جزء كبير من جلسة الاستماع على طلب ميزانية وزارة الخارجية لعام ، بالإضافة إلى الصراع الإسرائيلي الفلسطيني، والصين، وتوزيع اللقاح الدولي، وخط أنابيب الغاز “نورد ستريم 2” الروسي.

وفي وقت لاحق من الجلسة، قال بلينكين إن إدارة بايدن تشجع الدول العربية الأخرى على التطبيع مع “إسرائيل”.

وتتفاوض إدارة الرئيس الأميركي جو بايدن مع إيران بشكل غير مباشر في فيينا بشأن عودة الولايات المتحدة إلى الاتفاقية النووية الإيرانية لعام 2015، والتي تُعرف رسمياً باسم خطة العمل الشاملة المشتركة.

وكان هذا الاتفاق قد ألغى العقوبات المفروضة على إيران مقابل تقليص الجمهورية الإسلامية لبرنامجها النووي الذي تصر على أنه لأغراض سلمية. وانسحب ترامب من الاتفاق النووي في عام 2018 وأعاد فرض عقوبات قاسية.

نقله إلى العربية: الميادين نت