تطبيق “واتساب” يحجب حسابات نشطاء في اليمين المتطرف بينهم زوجة عضو الكنيست الجدلي

تطبيق “واتساب” يحجب حسابات نشطاء في اليمين المتطرف بينهم زوجة عضو الكنيست الجدلي
Spread the love

 شجون عربية _ أغلق تطبيق المراسلة “واتساب” حسابات أكثر من 12 ناشطا في اليمين المتطرف المرتبطين بحزب “عوتسما يهوديت”، من بينهم حساب زوجة زعيم الحزب عضو الكنيست ايتمار بن غفير وبنتسي غوبشتين، الذي يترأس منظمة “لهافا” المتطرفة والمعادية للمثليين.

وقالت مصادر في “عوتسما يهوديت”، والذي هو حاليا جزء من حزب “الصهيونية المتدينة”، لأخبار القناة 12 يوم الإثنين إن النشطاء لم يتلقوا أي تحذير مسبق بشأن اتخاذ الخطوة ضدهم، وأكدوا على عدم تداولهم لأي مواد تدعو إلى الكراهية أو العنف.

في منشور عبر صفحته على فيسبوك، كتب بن غفير يوم الثلاثاء أنه وجد زوجته، أيالا، تذرف “دموعا مريرة” ذلك الصباح عندما أكتشفت أن حظر حسابها على “واتساب” تسبب أيضا بمحو النسخ الاحتياطية من رسائلها الأخيرة مع شقيقتها الراحلة.

وكتب بن غفير “هذه آخر ذكرى تركتها وراءها. واتساب، عار عليكم”.

وصرحت مجموعة “لهافا” في بيان “لقد تم تجاوز خط أحمر جديد. لقد بدؤوا أيضا في التطفل على خصوصيتنا. لن نصمت وسنحارب الخطوة”.

ولم يتضح من الذي بادر إلى إغلاق الحسابات.

من جهته، ذكر موقع “فيسبوك”، المالك لتطبيق “واتساب”، ردا على القناة 12 أنه يقوم “بتعليق حسابات لا تلتزم بسياساتنا من أجل منع انتهاك سياساتنا أو القانون المحلي”، لكنه لم يقدم أي معلومات محددة حول مزاعم نشطاء “عوتسما يهوديت”.

وقالت وزارة العدل للقناة 12 أنها لم تكن وراء طلب إغلاق الحسابات على “واتساب”، لكنها أشارت إلى أنها قدمت طلبات مماثلة لمنصات تواصل اجتماعي أخرى.

وبعث عضو الكنيست بن غفير يوم الاثنين برسالة إلى مدير عام وزارة الاتصالات يطالبه فيها باتخاذ إجراءات ضد “فيسبوك”. وقال بن غفير، وهو محام، إنه يعتزم رفع دعوى قضائية بالتعويض عن الأضرار المالية التي لحقت بالذين أغلقت حساباتهم.

متحدثا أمام الكنيست بكامل هيئتها، وصف بن غفير التطورات بأنها “مرحلة جديدة في الرقابة وتصعيد في التأثير على النشطاء السياسيين”.

بن غفير هو أحد تلامذة الحاخام المتطرف الراحل مئير كهانا ورئيس حزب “عوتسما يهوديت” الكاهاني الجديد، الذي اندمج في تحالف “الصهيونية المتدينة” قبل الانتخابات في خطوة أشرف عليها رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو. وأمضى بن غفير في شبابه ساعات طويلة في المحاكم كمتهم  قبل أن يصبح محاميا ويمثل يهودا من اليمين المتطرف متهمين بارتكاب هجمات عنصرية ضد عرب من مواطني إسرائيل وفلسطينيين.

مؤخرا، أفادت تقارير أن المفوض العام للشرطة كوبي شبتاي اتهم بن غفير بالمسؤولية عن الإضطرابات الداخلية التي اندلعت مؤخرا بين اليهود والعرب، وقال خلال إحاطة إن النائب “يؤجج نيران” الاضطرابات.

في وقت سابق من هذا الشهر، في خضم أحداث العنف، نقل بن غفير بشكل احتفالي مكتبه إلى حي الشيخ جراح في القدس الشرقية، حيث كانت هناك ادانات دولية بسبب خطط إسرائيلية لإخلاء عائلات فلسطينية وتسليم منازلها ليهود ادعوا ملكيتهم للأراضي قبل عام 1948.

ومن جهته، تعارض منظمة “لهافا”، التي يترأسها غوبشتين، الزواج المختلط بين اليهود وغير اليهود وانصهار اليهود، وكذلك حقوق المثليين، وتحاول خنق أي نشاط لغير اليهود في إسرائيل، بما في ذلك أحداث لدعم التعايش المشترك. ولقد حاول مشرعون من مختلف ألوان الطيف السياسي تصنيف المنظمة على أنها جماعة إرهابية.

في الإضطرابات العرقية العنفية التي شهدتها إسرائيل مؤخرا، نظمت “لهافا” مسيرة للقوميين المتطرفين إلى باب العامود في القدس، الذي كان بؤرة للاشتباكات العنيفة بين الفلسطينيين والقوات الإسرائيلية.

المصدر: تايمز اف إسرائيل