“إسرائيل ديفينس”: الموساد يحاول عرقلة العودة إلى الاتفاق النووي

“إسرائيل ديفينس”: الموساد يحاول عرقلة العودة إلى الاتفاق النووي
Spread the love

شجون عربية_ بحسب تقرير في صحيفة “التيليغراف” البريطانية، “مصادر استخبارية غربية” كشفت أن “إيران تُخفي عن قصد مركّبات رئيسية في برنامجها النووي عن مفتشي الأمم المتحدة”.

هذه المركبات “يمكن استخدامها في صنع سلاحٍ نووي، وهي تشمل آلات ومضخات وقطع غيار لأجهزة الطرد المركزي. بالإضافة إلى أليافٍ كربونية – التي تُستخدم في صنع أجهزة طرد مركزي متقدمة – مخزّنة أيضًا في مواقع سرية في إيران يديرها حرس الثورة”، وفق المصادر.

المصادر الاستخبارية تعتقد أن “المواد، المفترض أن يُعلن عنها لمفتشي الأمم المتحدة بحسب شروط الاتفاق النووي لسنة 2015، مخزّنة في 75 حاوية، تديرها وكالة الطاقة النووية الإيرانية”.

و”بحسب صور حديثة التقطتها أقمار صناعية استخبارية، جزء من الحاويات مخبّأ في منشأة تحويل اليورانيوم في أصفهان. وبحسب الاتفاق النووي، مطلوب من إيران كشف كل الأعتدة والمواد المرتبطة بأنشطتها النووية”، وفق الصحيفة.

وقالت “التيليغراف”، إن “الملحق T، الذي يمنح مفتشي الأمم المتحدة إمكانية تفتيش قواعد سرية أو عسكرية، لم يُطبّق أو يُفرض أبدًا. وهكذا، استغراب أجهزة الاستخبارات في هذا التوقيت، في هذا السياق، غير واضح، حيث انضمت بريطانيا وألمانيا وفرنسا في السنة الماضية إلى الولايات المتحدة في إدانة إيران بسبب منع الوصول إلى موقعين نوويين مركزيين”.

مصدر كبير في استخبارات غربية قال: “الكشف الجديد بأن إيران تحاول إخفاء عناصر حيوية في برنامجها النووي عن العالم الخارجي يفيد بأن طهران ليس لديها نية للوفاء بالتزاماتها الدولية في شروط الاتفاق النووي. هذا مؤشر آخر على أن النظام بقي ملتزماً بحيازة سلاحٍ نووي”.

وتعتقد المصادر الاستخبارية أن “جزءاً من الأعتدة في حاويات التخزين الآن كان لدى إيران قبل الاتفاق النووي، في حين أن مركّبات أخرى تم الحصول عليها من السوق السوداء بخلاف الاتفاق، وجزء لا بأس به من الأعتدة التي كانت مخزنة في أصفهان إلى المدة الأخيرة، نُقل إلى منشآت أخرى وغير معروفة”.

أحد الأسئلة التي تُطرح على جهاز التجسس الذي سرّب هذه التفاصيل هو لماذا الآن؟ إذا كانت المعلومات معروفة في أعقاب سرقة الأرشيف النووي، فما الجديد الذي تأتي به الآن؟ فها أن الولايات المتحدة تعرفها منذ أيام ترامب. وإذا كان الأمر يتعلق بمعلوماتٍ جديدة غير موجودة في الأرشيف، فهل أن أجهزة الاستخبارات الأميركية لا تعرفها؟ هل من المفترض أن تعرفها من خلال قراءتها في التيليغراف البريطانية؟

من هنا، الفرضية هي أن المعلومات لا تأتي بجديد للأميركيين، ولذلك من غير المتوقع أن تؤثر على فريق مفاوضات الرئيس الأميركي جو بايدن مع إيران، بل هدفها، على ما يبدو، هو “إقحام إصبع في عين” بايدن، من خلال تحويل هذه المعلومات إلى عامة، بهدف ان تؤدي إلى ضغطٍ جماهيري على إدارته لعدم العودة إلى الاتفاق النووي لسنة 2015.

المصدر: الميادين نت