مديرة “إسكوا” تستقيل بعد ضغوط لسحب تقرير يتهم إسرائيل بالعنصرية

مديرة “إسكوا” تستقيل بعد ضغوط لسحب تقرير يتهم إسرائيل بالعنصرية
Spread the love
الأمين التنفيذي لإسكوا ريما خلف خلال مؤتمر صحفي في بيروت يوم 15 مارس اذار 2017. تصوير: محمد عزاقير – رويترز.

“شجون عربية” — استقالت الأمين التنفيذي للجنة الاقتصادية والاجتماعية لغربي آسيا التابعة للأمم المتحدة (إسكوا) من منصبها يوم الجمعة بعد ما وصفتها بأنها ضغوط من الأمين العام للأمم المتحدة لسحب تقرير يتهم إسرائيل بفرض “نظام فصل عنصري” على الفلسطينيين.

ونشرت اللجنة التي تضم 18 دولة عربية التقرير يوم الأربعاء وقالت إنها المرة الأولى التي توجه فيها جهة تابعة للأمم المتحدة هذا الاتهام صراحة.

وأعلنت الأمين التنفيذي لإسكوا ريما خلف استقالتها في مؤتمر صحفي في بيروت.

وقال متحدث باسم الأمم المتحدة إن الأمين العام للمنظمة الدولية أنطونيو جوتيريش قبل استقالة خلف يوم الجمعة بعدما طلب منها حذف التقرير من على الانترنت.

وقال المتحدث ستيفان دوجاريك “هذا ليس بسبب المحتوى وإنما بسبب العملية نفسها.”

وأضاف للصحفيين “لا يمكن أن يقبل الأمين العام أن يقوم مساعد للأمين العام أو أي مسؤول كبير آخر في الأمم المتحدة تحت سلطته أن يجيز نشر شيء تحت اسم الأمم المتحدة، تحت شعار الأمم المتحدة، دون التشاور مع الإدارات المختصة وحتى هو نفسه.”

وقالت خلف في المؤتمر الصحفي “أصدر الأمين العام للأمم المتحدة تعليماته لي صباح الأمس بسحبه (التقرير) فطلبت منه أن يراجع موقفه فأصر عليه وبناء على ذلك تقدمت إليه باستقالتي من الأمم المتحدة.”

وخلص التقرير إلى أن “إسرائيل أسست نظاما للفصل العنصري يهيمن على الشعب الفلسطيني ككل”. والاتهام الذي غالبا ما يوجهه منتقدون ترفضه إسرائيل بشدة.

وربط متحدث باسم الخارجية الإسرائيلية التقرير بالدعاية النازية المعادية للسامية. وقالت الولايات المتحدة وهي حليفة إسرائيل الأساسية إن التقرير أثار حنقها.

وقالت خلف “كان متوقعا بالطبع أن تقوم إسرائيل وحلفاؤها بممارسة ضغوط هائلة على الأمين العام للأمم المتحدة للتنصل من التقرير وأن يطلبوا منه سحبه”.

ودافعت عن التقرير ووصفته بأنه الأول من نوعه من وكالة تابعة للأمم المتحدة الذي يسلط الضوء على “الجرائم التي تستمر إسرائيل بارتكابها في فلسطين وضد الشعب الفلسطيني…والتي ترتقي لمستوى جرائم ضد الإنسانية وتستحق مكافحتها ومحاربتها من جميع البلدان في العالم.”

ولم يعد التقرير موجودا على الموقع الخاص باللجنة يوم الجمعة. وقالت خلف إنه أعد بناء على طلب من دول أعضاء في اللجنة.

وأضافت أن التقرير صدر وأن الدول الأعضاء في اللجنة تلقت نسخا منه وهي متاحة.

ورحب سفير إسرائيل لدى الأمم المتحدة داني دانون بالاستقالة وقال إنها “تأخرت كثيرا عن موعدها”.

وقال دانون في بيان “النشطاء المناهضون لإسرائيل لا ينتمون إلى الأمم المتحدة”.

وقال تقرير إسكوا إنه تأسس على “تحقيق علمي وأدلة دامغة بأن إسرائيل مذنبة بجريمة الفصل العنصري.”

وأضاف التقرير “إلا أن حكما من محكمة دولية في هذا الصدد فقط هو الذي سيجعل من مثل هذا التقييم مؤثرا بحق.”

وقال التقرير إن “التقسيم الاستراتيجي للشعب الفلسطيني” كان الطريقة الأساسية التي فرضت بها إسرائيل الفصل العنصري بتقسيم الفلسطينيين لأربع مجموعات وقهرهم “بقوانين مختلفة وسياسات وممارسات”.

المصدر: رويترز

Optimized by Optimole