قيادي في حماس “لشجون عربية”: الضم عدوان جديد بخطورة النكبة والنكسة

قيادي في حماس “لشجون عربية”: الضم عدوان جديد بخطورة النكبة والنكسة
Spread the love

خاص بـ ”شجون عربية“ – حوار: فاطمة الموسى |

تعتزم الحكومة الإسرائيلية مطلع يوليو/ تموز المقبل، ضم منطقة المستوطنات في الضفة الغربية المحتلة إلى سيادتها، الأمر الذي قد يشكل خطراً صهيونياً جديداً على الأراضي الفلسطينية المحتلة كما يرى محللون.

وفي هذا الصدد تحدثنا مع عضو مكتب العلاقات العربية والإسلامية في حركة حماس “علي بركة”، وكان لنا معه هذا الحوار الحصري:

*ماهي توقعاتكم لقرار الضم الإسرائيلي وهل سيتم إعلانه؟

أولاً. اتفاق حكومة الائتلاف الحكومي الصهيوني الذي جرى بين نتنياهو وغانتس.. في شهر نيسان الماضي كان من ضمن شروط هذا الاتفاق تنفيذ خطة الضم لأراضي الضفة الغربية للكيان الصهيوني الغاصب، تنفيذاً لصفقة القرن .. الأمريكية.
لذلك عمليات ضم الضفة الغربية سيبدأ في الأول من تموز المقبل أي يوم الأربعاء المقبل ولكن سيكون الضم على مراحل وليس دفعة واحدة، لذلك بداية الشهر المقبل هو عدوان جديد وإعلان حرب من حكومة الكيان الصهيوني على الشعب الفلسطيني وعلى الأرض الفلسطينية وعلى المقدسات الإسلامية والمسيحية، وهذا يستدعي تحركا فلسطينيا وعربيا وإسلاميا ودوليا لوقف انتهاكات وعدوان حكومة نتنياهو على القضية الفلسطينية وعلى الشعب الفلسطيني، خصوصاً أن هذه الحكومة تنفذ صفقة ترامب الأمريكية، وهذه الحكومة لها غطاء دولي من الإدارة الأمريكية وللأسف هناك بعض الدول العربية تتماهى وتوافق وتغطي سياسة نتنياهو وتقوم بعض الأنظمة العربية بتطبيع العلاقات مع الكيان الصهيوني بالرغم من إعلان صفقة القرن ومن إعلان حكومة نتنياهو نيتها بتنفيذ مخطط الضم في شهر تموز المقبل.

*وماهي تداعيات الضم على القضية الفلسطينية واتفاقات أوسلو؟
عملية الضم وتنفيذ مخطط الضم ستكون له تداعيات خطيرة على القضية الفلسطينية، هذا المخطط لا يقل خطورة عن نكبة فلسطين عام 1948 وعن نكسة الأمة في فلسطين عام 1967 هذا عدوان جديد وتكريس للاحتلال وللاستيطان في فلسطين المحتلة، وهذا سينتج عنه كذلك غير مصادرة الأراضي الفلسطينية إنما سينتج عنه كذلك عملية تهجير مئات آلاف الفلسطينيين من أراضيهم في الضفة الغربية المحتلة وتهجيرهم إلى مناطق أخرى سواء داخل الضفة أو إلى الدول العربية المجاورة، لذلك تنفيذ مخطط الضم لا يستهدف فقط الشعب الفلسطيني وحده إنما يستهدف الدول العربية المجاورة لفلسطين المحتلة.

*كيف ستواجه قوى المقاومة وحماس خطة الضم؟
طبعاً الشعب الفلسطيني سيواجه هذا المخطط الخطير على القضية الفلسطينية، لأن هذا المخطط جاء لتصفية قضية فلسطين لتهويد القدس ولمصادرة الأراضي في الضفة الغربية المحتلة وكذلك لمنع عودة اللاجئين ومنعهم من استرداد حقهم بالعودة إلى ديارهم في فلسطين، نحن كشعب فلسطيني وكقوة مقاومة فلسطينية قررنا أن نواجه هذا العدوان الصهيوني الجديد بكل أشكال المقاومة سواء كانت المقاومة الشعبية أو المقاومة المسلحة من حق الشعب الفلسطيني أن يدافع عن أرضه من حقه أن يدافع عن كرامته من حقه أن يدافع عن مقدساته الإسلامية والمسيحية في فلسطين.
لذلك نحن نقول للعدو الصهيوني، إن قرار الضم لن يمر مرور الكرام لأن شعبنا الفلسطيني الذي واجه الاحتلال البريطاني منذ العام 1917 إلى عام 1948 ويواجه اليوم العدو الصهيوني وعصاباته منذ عام 1948 إلى اليوم، هذا الشعب الفلسطيني لن يلقي سلاحه ولن يرفع الراية البيضاء هذا الشعب الفلسطيني سيواجه هذا العدو الصهيوني بانتفاضة شعبية عارمة، بمقاومة مسلحة في كل الأراضي الفلسطينية وليس فقط في الضفة الغربية المحتلة.

*هل تتوقع انتفاضة ثالثة؟
ختاماً أدعو أبناء أمتنا العربية والإسلامية قوى سياسية وأحزابا وأنظمة شريفة أن يقفوا إلى جانب الشعب الفلسطيني في هذه المعركة، أن يدعموا انتفاضة الشعب الفلسطيني، أن يدعموا نضال الشعب الفلسطيني لأن الشعب الفلسطيني اليوم يدافع عن أولى القبلتين يدافع عن كرامة الأمة العربية والإسلامية يدافع عن مسرى رسول الله(ص) ومهد المسيح عليه السلام، قتال الشعب الفلسطيني وصموده وانتفاضته ومقاومته هو مقاومة لكل شرفاء هذه الأمة لذلك نتوجه إلى كل أبناء الأمة الأحرار أن يدعموا نضال الشعب الفلسطيني ومقاومته الباسلة وأن يتحركوا في بلدانهم من أجل محاصرة السفارات الأمريكية التي هي تدعم هذا المخطط الصهيوني، وإدارة ترامب هي التي وضعت هذا المخطط الصهيوني لتصفية قضية فلسطين وانهائها وكذلك إبقاء تأمين هذا الاحتلال في أرض فلسطين. لذلك نحن نطمئن الجميع أن الشعب الفلسطيني لن يتخلى عن أرضه، الشعب الفلسطيني لن يتخلى عن حقوقه الثابتة في فلسطين، سيواجه الاحتلال والاستيطان وصفقة القرن بكل ما أوتي من قوة، ونقول ما يؤخذ بالقوة لا يسترد إلا بالقوة. وكذلك كلمة أخيرة لقيادة منظمة التحرير الفلسطينية وللرئيس أبو مازن نطالبكم باتخاذ قرار فوري رداً على هذه الصفقة الأمريكية وعلى مخطط ضم الضفة الغربية بسحب اعتراف منظمة التحرير بالكيان الصهيوني الذي جرى في عام 1993 وكذلك إلغاء اتفاق أوسلو فوراً والعودة إلى مربع الانتفاضة والمقاومة، وتوحيد الصف الفلسطيني وإعادة بناء وتفعيل منظمة التحرير الفلسطينية وعقد اجتماع عاجل للأمناء العامين في الفصائل الفلسطينية ووضع استراتيجية فلسطينية واحدة لمواجهة الاحتلال ومواجهة الاستيطان ومواجهة مخطط ضم الضفة الغربية.