اجتماع سري في العقبة ضم نتنياهو والسيسي وعبدالله وكيري

اجتماع سري في العقبة ضم نتنياهو والسيسي وعبدالله وكيري
Spread the love

مركز بيروت لدراسات الشرق الأوسط — أكدت الرئاسة المصرية أن التصور المصري بشأن التوصل إلى حل عادل ودائم للقضية الفلسطينية يستند إلى حل الدولتين وحق الفلسطينيين في إقامة دولتهم المستقلة.
وجاء هذا التأكيد في بيان أصدرته الرئاسة المصرية الليلة الماضية تعقيباً على تقرير صحافي نشرته صحيفة “هآرتس” وكشفت فيه النقاب عن أن الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي شارك مع العاهل الأردني الملك عبد الله الثاني ورئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو ووزير الخارجية الأميركي السابق جون كيري في اجتماع سري عقد في العقبة السنة الفائتة(2016) وجرى خلاله التداول حول مبادرة سلام إقليمية طرحها هذا الأخير.
وأكد البيان الرئاسي أن مصر تقوم بجهود متواصلة لتهيئة المناخ أمام التوصل إلى حل دائم للقضية الفلسطينية. وأضاف أنه في هذا الإطار سعت مصر إلى تقريب وجهات النظر بين مختلف الأطراف المعنية، وإلى دعم أي مبادرات أو لقاءات تهدف إلى مناقشة الأفكار العملية التي تساعد على إحياء عملية السلام.
وفي عمان أكد الملك عبد الله الثاني أن أي تحركات لإنهاء الجمود في العملية السلمية وإعادة إطلاق مفاوضات جادة وفاعلة بين الفلسطينيين والإسرائيليين، يجب أن تكون على أساس حل الدولتين لكونه الحل الوحيد لإنهاء هذا النزاع.
وكانت صحيفة “هآرتس” كشفت النقاب أول من أمس (الأحد) عن قيام وزير الخارجية الأميركي السابق بطرح مبادرة سلام إقليمية على رئيس الحكومة نتنياهو خلال اجتماع سري عقد في مدينة العقبة الأردنية السنة الفائتة [في شباط/ فبراير 2016] بمشاركة الرئيس المصري والعاهل الأردني.
وأضافت الصحيفة أن رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس كان على علم بالاجتماع والتقى كيري صبيحة يوم انعقاده.
وبحسب الصحيفة، فإن المبادرة تضمنت اعترافاً بإسرائيل كدولة يهودية واستئناف المفاوضات مع الجانب الفلسطيني بدعم من الدول العربية. كما شملت إقامة دولة فلسطينية قابلة للحياة والإعلان عن القدس عاصمة للدولتين وإنهاء النزاع والمطالب بين الجانبين.
وقالت مصادر رفيعة في الإدارة الأميركية السابقة للصحيفة إن نتنياهو تحفظ من المبادرة بسبب صعوبة الحصول على دعم الائتلاف الحكومي في إسرائيل لها. وأضافت أنه اقترح بدلاً من ذلك تقديم سلسلة تسهيلات للفلسطينيين في مقابل عقد لقاء قمة مع زعماء السعودية ودول الخليج. وبالرغم من ذلك استخدم هذا الاجتماع لإجراء محادثات بين نتنياهو ورئيس تحالف “المعسكر الصهيوني” زعيم المعارضة عضو الكنيست يتسحاق هيرتسوغ حول انضمام هذا الأخير إلى الحكومة وتشكيل حكومة وحدة.
وشملت مبادرة كيري النقاط الست التالية: أولاً، ترسيم حدود دولية آمنة ومعترف بها بين إسرائيل ودولة فلسطينية قابلة للحياة وذات تواصل جغرافي على أساس حدود 1967 مع تبادل أراض معين؛ ثانياً، تحقيق رؤية القرار رقم 181 للأمم المتحدة [قرار تقسيم فلسطين] حول دولتين للشعبين تعترفان الواحدة بالأخرى وتمنحان المساواة في الحقوق لمواطنيهما؛ ثالثاً، حل عادل ومتفق عليه ونزيه وواقعي لقضية اللاجئين الفلسطينيين يتلاءم مع حل الدولتين للشعبين ولا يؤثر على الطابع الأساسي لإسرائيل؛ رابعاً، حل متفق عليه بشأن القدس كعاصمة للدولتين باعتراف المجتمع الدولي وضمان حرية الوصول إلى الأماكن المقدسة بموجب الوضع القائم؛ خامساً، توفير رد لحاجات إسرائيل الأمنية وضمان قدرتها على الدفاع عن نفسها بصورة ناجعة وضمان قدرة فلسطين على توفير الأمن لمواطنيها في دولة ذات سيادة ومنزوعة السلاح؛ سادساً، وضع حدّ للنزاع ونهاية للمطالب بما يسمح بتطبيع العلاقات وتوسيع العلاقات الأمنية الإقليمية وفقاً لرؤية مبادرة السلام العربية.
وتعقيباً على ذلك أكد نتنياهو خلال اجتماع وزراء الليكود صباح أمس أنه شارك في هذا الاجتماع السري.
المصدر: صحيفة هآرتس الإسرائيلية، عن نشرة مؤسسة الدراسات الفلسطينية

Optimized by Optimole