مطبخ أمهات الشهداء

مطبخ أمهات الشهداء
Spread the love

خاص شجون عربية – ايفانا ديوب/

مطبخ أمهات الشهداء في سلحب عمره تسع سنوات ويعود الفضل بفكرة إنشاء هذا المطبخ للشهيد البطل معين صليبي الذي استشهد أثناء قيامه بمهمة نقل الطعام لأبطال الجيش في المناطق الساخنة وتابع المهمة بعده أخوه بإيصال الطعام مع الرفاق المتطوعين إلى أفراد الجيش الذين يصدون الإرهاب على كل الجبهات والمطبخ قائم بذاته وتضافر جهود كل من يعمل به يقوم على التبرعات ويقدم وجبات الطعام لبواسلنا على خط النار.

عشرة نساء متطوعات في المطبخ

الدفاع عن الوطن لايكون بحمل السلاح فقط ففي الحروب يصبح كل شخص جندي يدافع من موقعه كالطالب والمعلم والمواطن فكيف الحال بأمهات الشهداء والجرحى اللواتي سطرن أروع ملاحم الصبر والاستمرارية في الحياة والعمل من أجل مستقبل أفضل حيث اختارت مجموعة منهن المساهمة في الدفاع عن الوطن بطريقتهن ليضعن بتعبهن طعاماً يفيض حباً في مطبخ أمهات الشهداء وقمن بتشكيل فريق تطوعي لطهي الطعام وإعداد الحلويات لإرساله إلى الجنود المرابطين على جبهات القتال في مختلف المناطق السوريه.

جميع المتطوعات هن أمهات شهداء وجرحى وأمهات شباب تطوعوا في الجيش دفاعاً عن الوطن واقتلاع شوكة الإرهاب من أرضه.

واعتبرت أم رامي وأم صلاح وأم سليمان وميسلون ونهله وابتسام وغيرهن أن كل فرد من أفراد الجيش العربي السوري هو ابن لهن لذا يقدمن كل مالديهن من جهد وحب وحنان وأمل وألم ليصنعن لقمة شهية لهذا الجندي الذي يقدم الغالي والنفيس لحمايتنا ويسهرعلى راحتنا.

لكل منهن حكايتها مع المطبخ

أم رامي وهي أم لثلاثة شهداء كرست نفسها لخدمة الجيش وتعتبر هذا العمل مقدساً لها ويعينها على تحمل مرارة وألم فراق أبنائها وتجد أنه من واجبها القيام بهذا العمل من أجل هؤلاء الأبطال الذين يجعلوننا نشعر بالأمان فهم يدافعون ويقاتلون في مختلف البقاع السورية لحمايتنا.

أما أم صلاح وهي أم لشهيد ولها ثلاثة أبناء في الجيش اثنان يؤديان الخدمه الاحتياطية وآخر متطوع ولم تقبل بإعفاء أحدهم من الخدمة فهي تشارك في المطبخ جاعلة معظم وقتها في صنع الطعام الممزوج بحبها للجيش لأنها تعتبرهم كأبناءها الذين وهبتهم للوطن وكما كل جندي يدافع من مكانه عن جزء من الأرض وجدت أنه من واجبها أن تطهي الطعام كي يتناولوا طعاماً صنع بحب وحنان الأم التي تشعربهم عازمة على الاستمرار بالطبخ رغم كل الظروف.

أما نهلة الصليبي أخت الشهيد معين أكدت على استمرارية عمل المطبخ طوال السنوات الماضية لما له من مصداقية وشعبية واسعة من حب واهتمام وأصبح على امتداد الجغرافية السورية تقريباً وخصوصاً أماكن خط النار المناطق الساخنة المقطوع عنها الامدادات.

فقد كان الشهيد معين حريص كل الحرص على إيصال الطعام لأية منطقة وضعها حساس من معارك وغيرها وذكراه لم تفارقنا يوما ومازلنا على نفس النهج وهمة عالية بالعمل والاستمرارية.

وأخيراً

هاهن أمهات الشهداء المتطوعات الصابرات المصابرات يطهين ويطبخن من الطعام مالذ وطاب ويعتبرن كل ما قدمتهن قليل وقليل تجاه أبطال الجيش العربي السوري.

Optimized by Optimole