طائرات مسيّرة بدلاً من أنفاق: الجيش الإسرائيلي يحسّن قدرته على مواجهة التهديد المقبل

طائرات مسيّرة بدلاً من أنفاق: الجيش الإسرائيلي يحسّن قدرته على مواجهة التهديد المقبل
Spread the love

طال ليف رام – محلل عسكري اسرائيلي
في الوقت الذي يقوم الجيش الإسرائيلي فيه بالكشف عن نشاط “حماس” تحت الأرض، تواصل الحركة استخدام وسائل أُخرى- جوية. فقد أسقطت قوة من الجيش الإسرائيلي طائرة مسيّرة تسللت في الأمس من قطاع غزة إلى أراضي إسرائيل. في السنوات الأخيرة تعمل “حماس” على تحسين منظومة الطائرات الصغيرة، وفي الجيش الإسرائيلي يقدّرون أنه في المواجهة الكبيرة القادمة ستزيد الحركة بصورة كبيرة من استخدامها الطائرات المسيّرة لجمع معلومات استخباراتية ولتنفيذ هجمات. في المقابل حسّن الجيش في السنوات الأخيرة من قدرته على مواجهة هذا الخطر الآخذ في التعاظم.
خلال عملية الجرف الصامد استخدمت “حماس” مرتين على الأقل طائرات صغيرة في محاولة لشن هجمات في أراضي إسرائيل، لكن سلاح الجو الإسرائيلي أسقطها. في مقابل الطائرات المسيّرة التي يواجهها سلاح الجو في الأساس، فإن مواجهة الحوّامات هي أيضاً من مهمات قوات الفرقة العسكرية. في جولة التصعيد الأخيرة في أيار/مايو حاولت التنظيمات الإرهابية مرتين تنفيذ هجمة بواسطة حوّامة. كان رد الجيش الإسرائيلي في المرتين جزئياً- من ناحية الكشف عن الطائرة ومهاجمتها، لذلك يركز الجيش في الشهور الأخيرة جهداً من أجل تحسين الرد العملاني.
الحوّامة التي تسللت في الأمس كشفتها منظومة الكشف في الجيش قرابة الساعة العاشرة صباحاً عندما كانت تتوجه نحو السياج الحدودي شمال قطاع غزة في منطقة كيبوتسي كرميا وزيكيم. واستُدعيت قوات من الجيش إلى المكان قامت بإسقاطها. يقوم الجيش بفحص الطائرة الصغيرة ويحاول معرفة مَن وراءها وما كان هدفها. ويدّعون في الجيش أنه جرت ملاحقة الحوّامة عندما كانت في القطاع، وبعد اجتيازها الحدود أُسقطت من الأرض.
على أي حال، ليس لحادثة إسقاط الحوّامة في الأمس في هذه المرحلة أهمية بالنسبة إلى إسرائيل. المسألة الأساسية بالنسبة إلى الاستقرار الأمني في المنطقة مرتبطة في الأساس بعدم إقدام “حماس” على معاودة إطلاق البالونات الحارقة، ومواصلة سيطرتها على أعمال الشغب والعنف على طول السياج.
وكما هو معروف، كشف الجيش أيضاً عن نفق في جنوب القطاع، في أثناء القيام بأعمال بناء العائق تحت الأرض على الحدود. في الأيام المقبلة سيُجري الجيش تحقيقاته بشأن النفق، بينما ليس من الواضح حتى الآن ما إذا كان نفقاً جديداً أم قديماً، وما هو طوله وإلى أي مسافة يتسلل داخل أراضي إسرائيل.
منذ بدأ الجيش الإسرائيلي في بناء العائق في سنة 2017 وحتى الآن جرى اكتشاف 18 نفقاً، والتقدير أنه خلال الاستمرار في أعمال بناء العائق سيجري الكشف عن ممرات إضافية تحت الأرض.
المصدر : صحيفة “معاريف” الاسرائيلية – عن نشرة مؤسسة الدراسات الفلسطينية