برامج إسرائيلية لاختراق الهواتف الذكية

برامج إسرائيلية لاختراق الهواتف الذكية
Spread the love

tech

بقلم: اليسار كرم — إنتبهوا إلى هواتفكم! بثوانٍ قليلة قد يدخل موظّفٌ في شركة معلوماتية إلى أي “هاتف ذكي” مُقفَل ويسحب المعلومات الخاصة، أو قد تتحول سماعات الأذن الملحقة بأجهزة “آي فون” إلى جهاز تنصت على صاحبه… وهذا يحصل في “إسرائيل”.
تعرض شركة “سيلبرايت”Cellebrite الإسرائيلية خدماتها على وكالات الاستخبارات العالمية بعدما حققت شهرة في آذار مارس الماضي إثر تعاونها مع مكتب التحقيقات الفدرالي الاميركي “اف بي آي” لفك شيفرة هاتف “آيفون” كان يملكه إسلامي متشدد نفذ هجوماً في ولاية كاليفورنيا. وترتبط هذه الشركة بعقود مع أكثر من 115 دولة وفق وكالة “أ أف بي” وتبيع خدماتها الى قوات الامن في مختلف الدول وبعض الشركات الخاصة التي تقوم بالتحقيقات.
وكشفت مصدر متخصص بالشأن الإسرائيلي لموقع “روسيا الآن” أن غالبية العاملين في هذا المجال في إسرائيل يرتبطون بالموساد الإسرائيلي او يعملون تحت مراقبته. المصدر الذي رفض الكشف عن اسمه لأسباب أمنيّة قال إن “الوحدة 8200 هي المسؤولة عن التجسس الإلكتروني وفكّ الشيفرة في إسرائيل وهي تتمتع بإمكانات تقنية وتكنولوجية عالية وتعتمد على الرصد والتصوير والتنصت والتشويش.
إذاً لا يُستبعد ان يكون لهذه الشركة أو العاملين فيها إرتباطٌ بأجهزة الاستخبارات الإسرائيلية. فمن بين 250 موظفاً يعملون فيها يمكن زرع عناصر أمنية مرتبطة بأجهزة الاستخبارات أو يمكن أن تكون لتأسيسها أهدافٌ أمنية واستخبارية ولا سيما أنها تقع في مدينة بيتاح تكفا القريبة من تل أبيب.
ليئور بن بيريتز، أحد كبار المسؤولين في شركة “سيليبرايت”، قال في حديث صحافي “لا يوجد أي هاتف نقال في السوق لا يمكن اختراقه. وهناك العديد من الاجهزة التي نستطيع وحدنا في العالم فك شيفرتها. لكن التحدي الأبرز هو البقاء في الطليعة مع قيام مصنعي الهواتف باطلاق نماذج جديدة وتحديث البرامج واضافة أنظمة أمنية أكثر تعقيداً”. علماً أن تقنية الشركة الاسرائيلية لا تعتمد القرصنة الالكترونية بل تحتاج إلى ان يكون الهاتف موصولا بأجهزة الشركة وبالتالي يصبح إحضار الهاتف المستهدف إلى مقر الشركة إلزامياً.
فيروس للتّنصّت
في جامعة “بن غوريون” نجح باحثون إسرائيليون في تطوير برنامج خبيث أو ما يُعرف بـ”فيروس” يحوّل عمل سماعات الأذن إلى مايكوفون! الفيروس يحمل اسم “Speake(a)r” ويحوّل عمل السمّاعات المُلحقة بجهاز كومبيوتر أو بجهاز “آيفون”، إلى ما يشبه جهاز تنصت على صاحبه بدلا من وظيفتها الرئيسية وهي الاستماع إلى الموسيقى أو المكالمات.
يقول مطوّرو هذا البرنامج أن الهدف منه هو التسلية وتحقيق إنجاز بحثي جديد.
لكن إمكانية طرحه في الأسواق مستقبلاً، تطرح مشكلة حول أمن المعلومات الشخصية وحق الإنسان بالخصوصية كما يثير مخاوف من استخدامه لأغراض تجسسية واستخبارية تخدم جهات أمنية.

المصدر: الميادين نت