نعيم قاسم: حزب الله أصبح قوة إقليمية ولا حوار مع “القوات”

نعيم قاسم: حزب الله أصبح قوة إقليمية ولا حوار مع “القوات”
Spread the love

kassem

“شجون عربية” — قال نائب الأمين العام لحزب الله الشيخ نعيم قاسم في حديث مع وكالة تسنيم الدولية للأنباء: “لم نفكر يوما ان تكون الانتخابات الرئاسية في لبنان ثمنا لموقف اتخاذناه في لبنان او المنطقة ونحن نعتبر ان هذه المسألة يجب أن تنجز في لبنان وكنا اول من طالب بانجازها وكنا واضحين انه لا يمكن أن نقبل برئيس اي كان انما برئيس يمثل الشعب اللبناني من ناحية ويحمي استراتيجيا استقلال لبنان ومقاومته وخصوصية لبنان والان مع هذا الانتخاب الذي حصل نعتبر ان حزب الله حقق انجازا لمصلحة لبنان وبالتأكيد العوامل الخارجية اثرت على الاطراف الخرى الذين يئسوا من الانتظار ويئسوا من قدرة تغيير المعادلة ولذا فهم ذهبوا الى الموافقة على انتخاب الرئيس بالنسبة لحزب الله هذا امر جيد وسنتابع لتشكيل الحكومة”.

واعتبر ان “خطاب القسم هو خطاب طموح وواعد وعلينا أن ننتظر كيف ستتعاون الاطراف المختلفة مع الرئيس والحكومات القادمة لأن هذا المشروع يحتاج الى تضافر جهود ولدينا امال ان الاتجاه الصحيح ولننتظر لنعرف مستوى التعاون. وقد قرر حزب الله عدم مقاربة الملف الحكومي في وسائل الاعلام وكلفنا الرئيس بري بالتفاوض وحيث يتطلب الأمر تذليل بعض العقابات وليس لدينا اي شيئ نذكره في وسائل الاعلام”.

وعن علاقة حزب الله مع القوات اللبنانية، قال قاسم:”عمليا لا يوجد حوار مع القوات وليس مطروحا الان ان نفتح هذه الصفحة في المدى المنظور”.

وأكد ان “حزب الله اصبح قوة اقليمية بفعل التوصيف الواقعي فمساهمة حزب الله في مواجهة العدوان الصهيوني من ناحية ومواجهة التكفيريين والتعاون مع محور المقاومة وكل هذه الأمور ابرزت حزب الله كقوة اقليمية وهذا امر طبيعي بسبب مسار الاحداث. وحزب الله اصبح قوة اقليمية بحكم تأثيره على المشاريع المقررة في المنطقة فمثلا حين واجه حزب الله ما عرف بمشروع الشرق الأوسط الجديد من خلال العدوان الاسرائيلي في العام 2006 وهذا ما صرحت به رايس ولم ينجز لان الاسرائيلي هزم فاذا انتصار حزب الله منع ترتيب اقليمي اسمه الشرق الاوسط الجديد وهذا لن يستطيع ان يمنعه الا قوة اقليمية وتبلور من جديد تثبيت حزب الله قوة اقليمية من خلال احداث سوريا فتبلور من جديد لأن حضورنا المادي والعسكري في سوريا وتضحياتنا كانت بارزة وابدينا مساهمة في حماية الدولة السورية في الوقت الصعب والمناسب وهذا ما جعل المعادلة تتغير ولن يستطيع الفريق الاخر ان يقرر ما يريد”.

وعن العرض العسكري في القصير، قال:”نحن لا نحتاج الى عرض عسكري في القصير اوغير القصير لنبين فعالية حزب الله في المعركة وانسجام النيران والقدرة على التنظيم فالمعارك التي حصلت في سورية اكبر من عرض عسكري وبالتأكيد وجود حزب الله في سورية هو وجود متقدم وفعال واكتسبنا خبرة كبيرة وبالتالي اصبحت المقاومة اكبر من مقاومة واقل من جيش ونحن امام مدرسة جديدة من اساليب المقاومة”.

وحول امكان حصول مواجهة مع اسرائيل، أكد ان “كل المؤشرات تدل على أنه لا يوجد في المدى القريب معركة بين حزب الله و العدو الاسرائيلي من ناحية حزب الله لا نية بفتح معركة والعدو يدرك أن اي معركة تفتح لها تكاليف واثمان باهظة والخسارة هي الارجح لأنها تعلم مستوى التقدم الذي احرزه حزب الله وازدياد الخبرة في سورية فاذا ليس من مصلحة اسرائيل ان تخوض معركة مع حزب الله تكلف العدو كثيرا ناهيك عن الأزمة في الداخل الاسرائيلي وتخشى ان تتلمع صورة حزب الله لهذه الاعتبارات اسرائيل ليست مهيئة للقيام بعدوان وفضلا عن ذلك هم يعلمون ان جهوزية حزب اله عالية ولن يتراجع اذا فرضت عليه الحرب”.

وقال قاسم:”ما يهمنا من الرئيس الأميركي هو كيفية سلوكه في القضايا الخارجية والتي تعني منطقتنا بشكل أساسي والدول التي لها مشاكل مع أميركا بشكل خاص ونحن لم نكن مهتمين في لحظة من اللحظات باسم الرئيس فلذلك مجيئ ترامب الذي شكل مفاجأة للبعض أما بالنسبة لنا نحتاج الى انتظار ما سيقوم به بالنسبة للقضية السورية والملف النووي الايراني وموضوع الشرق الأوسط وخصوصا قضية فلسطين واليمن لأنه كان هناك تدخل من اميركا بشكل سلبي فهل سيجري الرئيس الأميركي تعديلات او لا فعلينا ان ننتظر لنرى لكن بشكل عام الادارات الاميركية المتعاقبة كانت سلبية في التعاطي مع قضايانا لأنها دائما تضع في أولوياتها العدو الاسرائيلي من ناحية والسيطرة من ناحية ثانية وامكانيات النفط من ناحية ثالثة وطالما ان هذه العناوين هي محل الاهتمام لدى الولايات المتحدة الأميركية فان شعوبنا ستكون متضررة من السياسات الاميركية”.

المصدر: وكالة تسنيم

Optimized by Optimole