طعم الانتظار

طعم الانتظار
Spread the love

بقلم عطاف الخشن* —

ظننتُ أنّي أجهلُ طعمَ الانتظار
ما هذا !! بات قلبي على نار
هلِ استحالَ عليّ لُقياك
أم حانَ الوقتُ لأعتادَ على جَفاك ?!
لهفةٌ ترتادُني كلّما أحنّ إليك
كيف تَمنَعني منْ رؤياكَ
وعيوني باتَتْ سقيمةٌ ضريرة
كأنّي زُليخةٌ والقلبُ بعشقِكَ قدِ ابتَلى
كيف تُشفَى عيوني منْ سَقَمِها
إنْ لم تُكَحَّلْ بِمُحيَّاك?
أَأَضَعُ عليها ورقةً منْ أوراقِ
الشّجرِ المَسحُورِ كي تهدأَ قليلا?
أيُشبِهُ قلبُكَ حجرَ الصّوانِ،
أم هذا عِندٌ وبين جَنبَيكَ
يعيشُ قلبُ طفلٍ يعبَثُ
ُ بنبضاتي كي يعذّبَها،
أَمهزوزةٌ مشاعرَكَ، أم تَتَعَمَّدُ
أنْ تهُزَّ مشاعري وتُزلزلَها لتفوزَ بها.. ??
إسأَلْها :
كخريرِ المياهِ تتدفّقُ
كعاصفةٍ هَوجاءَ تتَخبّطُ
كبركانِ نارٍ تتَفجّرُ
فَوضى في أنحاءِ جسدي تدبُّ بدونِك
أعِدْ سَكينتي
تفاصيلُ وجهكَ حنيني
بل حنيني الى كلِّ اللحظاتِ
مَنْ قالَ أنّكَ لسْتَ حياتي ?
الخريف آتٍ، وأوراقُ شجرتِنا تتساقطُ أرضا،
كيف أقفُ أمامَ جِذعِها المتوقِّدِ بأسرارِنا
وهي عاريةٌ مِنْ كلِّ ورقةٍ
كانت تحملُ مشاعرَنا، صيحاتِنا،
ضحكاتِنا، خصامَنا، لَهْوَنا
يااااه، هانَتْ عليكَ جميع محطّاتِنا
أتظُنَّني كشجرةِ حَوْرٍ تتدلّى أغصانها
على نهرٍ جارٍ لتَحتَضنَهُ كطفلِها
وأنتَ بهذهِ القسوة!!
دعكَ منْ غرورِكَ ، فلَن تَصمُدَ طويلا..

*كاتبة لبنانية.