من يضحك على الآخر.. ترامب أم بوتين؟

من يضحك على الآخر.. ترامب أم بوتين؟
Spread the love

نشرت مجلة نيوزويك الأميركية مقالاً تحليلياً للكاتب ستيفن سيستانوفيتش -وهو سفير الاتحاد السوفياتي السابق لدى الولايات المتحدة- قال فيه إن سياسة ترامب تجاه روسيا حيرت زعماء العالم حتى المسؤولين في روسيا.
ويرى سيستانوفيتش -وهو أيضا الباحث في مجلس العلاقات الخارجية- أن ترامب يعتقد أنه إذا قبل بما يوصي به مستشاروه في الأيام الزوجية من الشهر ورفض توصياتهم في الأيام الفردية فإن النتيجة ستكون عبارة عن إستراتيجية. ويضيف أن الحكومات الأخرى لا تعرف هل تضحك أم تبكي من هذا النهج الترامبي، لكن الأمر يعتبر محسوماً في روسيا، ويتمثل في أن الروس يضحكون على ترامب.
ويقول سيستانوفيتش إن ترامب سبق أن أعرب عن إعجابه بالرئيس بوتين، وذلك حتى قبل أن يترشح لانتخابات الرئاسة في الولايات المتحدة لعام 2016 رسميا، وذلك في تناقض صارخ مع سلفه الرئيس الأميركي باراك أوباما. ويضيف أن ترامب تساءل علناً في عام 2013 عما إذا ما كان بوتين سيصبح “أفضل صديق جديد” له قبل موعد مسابقة ملكة جمال الكون في موسكو، وأنه واصل الإشادة بالرئيس بوتين حتى أنه وصفه بأنه أفضل من أوباما.
كما وصف ترامب روسيا بأنها شريك محتمل في المعركة ضد تنظيم “داعش” في سوريا. واستدرك الكاتب بأنه بعد وقت قصير من أداء ترامب اليمين رئيساً للولايات المتحدة سرعان ما وجد نفسه غارقاً في الادعاءات بأن روسيا حاولت التأثير على الانتخابات الأميركية لصالحه، وذلك ربما عن طريق التواطؤ مع حملته الانتخابية.
بيد أن ترامب تحدى روسيا في أكثر من مناسبة، وذلك كما في هجومه الصاروخي على قاعدة تابعة لرئيس النظام السوري بشار الأسد حليف موسكو العام الماضي، ثم بالهجوم الصاروخي على مواقع تابعة للنظام السوري قبل أيام في ظل مزاعم استخدام الكيميائي ضد المدنيين في سوريا. ويضيف أن خطوط الفصل بين الولايات المتحدة وروسيا في سوريا لا تزال مفتوحة، وسط تعاون استخباري وثيق بين الطرفين.
كما أن ترامب لم يتخلَ عن بوتين باعتباره حليفاً في التعامل مع كوريا الشمالية وسوريا وأوكرانيا وتنظيم “داعش” وإيران وحتى بشأن سباق التسلح، وأنه عارض مستشاريه واتصل ببوتين، مهنئاً إياه بالفوز للمرة الرابعة.
كما عارض البيت الأبيض تصريح السفيرة الأميركية لدى الأمم المتحدة نكي هيلي بشأن فرض عقوبات ضد الشركات الروسية إزاء تورطها المزعوم في برنامج الأسلحة الكيميائية للأسد، حيث لا يزال ترامب يرغب في أن تكون لديه علاقة جيدة مع روسيا، فمن يضحك على من: بوتين أم ترامب؟

المصدر : نيوزويك عن الجزيرة نت