نتنياهو وليبرمان وغباي يشيدون بتصرف القوات الإسرائيلية خلال احتجاجات مسيرة العودة

نتنياهو وليبرمان وغباي يشيدون بتصرف القوات الإسرائيلية خلال احتجاجات مسيرة العودة
Spread the love

قالت مصادر مسؤولة في قيادة الجيش الإسرائيلي إن رئيس هيئة الأركان العامة الجنرال غادي أيزنكوت شكّل مساء أمس (الأحد) طاقماً لفحص أحداث قطاع غزة، التي تسببت منذ أواخر الشهر الفائت بوقوع أكثر من 30 قتيلاً فلسطينياً.

وأضافت هذه المصادر أن العميد موتي باروخ، رئيس قسم الإرشاد في الجيش، سيقف على رأس هذا الطاقم.

وجاء تشكيل هذا الطاقم في إثر إعلان المدعية الرئيسية في المحكمة الجنائية الدولية في لاهاي فاتو بنسودا أن مكتبها بدأ بإجراء فحص أولي بشأن أحداث غزة.

وكانت إسرائيل رفضت دعوة السكرتير العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش لإقامة لجنة تحقيق دولية مستقلة في هذه الأحداث.

وتعقيباً على ذلك قال وزير الدفاع الإسرائيلي أفيغدور ليبرمان [رئيس حزب “إسرائيل بيتنا”] إن إسرائيل لن تسمح بتكرار ما جرى من تحريف للوقائع في إطار التحقيق الذي أجرته اللجنة الدولية برئاسة القاضي ريتشارد غولدستون عقب عملية “الرصاص المسبوك” العسكرية سنة 2009.

وأشاد ليبرمان ورئيس الحكومة بنيامين نتنياهو أمس بتصرف القوات الإسرائيلية خلال احتجاجات مسيرة العودة الثانية في قطاع غزة يوم الجمعة الفائت.

وأشار وزير الدفاع إلى أن الصحافي الفلسطيني ياسر مرتجى، الذي قُتل خلال هذه الاحتجاجات، عرّض حياته للخطر من خلال تشغيل كاميرا هوائية فوق الجنود الإسرائيليين.

وقال ليبرمان: “لا أعرف من هو أو أنه مصور. يجب على أي شخص يشغل كاميرا هوائية فوق جنود الجيش الإسرائيلي أن يفهم أنه يعرّض حياته للخطر.”

وقال نتنياهو إن الفلسطينيين يتحدثون عن حقوق الإنسان لكنهم يريدون حقاً سحق الدولة اليهودية ولن نسمح لهم بذلك.

كما أشاد رئيس حزب العمل وتحالف “المعسكر الصهيوني” آفي غباي بسلوك الجيش الإسرائيلي، وقال إن الجيش أظهر العزم والحكم السليم وأوجد ردعاً في مقابل استفزازات حركة “حماس”.

وشارك نحو 20.000 فلسطيني من سكان قطاع غزة، يوم الجمعة الفائت، في مسيرة العودة الثانية في منطقة الحدود مع غزة.

وقال الجيش الإسرائيلي إن المحتجين أحرقوا إطارات مطاطية وألقوا حجارة على الجنود الإسرائيليين، وجرت عدة محاولات لاختراق السياج الحدودي. ورد الجنود بالغاز المسيل للدموع والرصاص المطاطي والحي.

وقالت وزارة الصحة في غزة إن 9 فلسطينيين قتلوا على مدار اليوم مقارنة بنحو 20 فلسطينياً قُتلوا قبل أسبوع خلال مسيرة العودة الأولى.

وقام الشبان الفلسطينيون يوم الخميس الفائت بجمع عدد كبير من إطارات السيارات لإشعالها خلال تظاهرات الجمعة التي أطلقوا عليها اسم “جمعة الكاوتشوك” [الإطارات]. كما قاموا بجمع مرايا لتشويش رؤية القناصين الإسرائيليين على الجانب الآخر من السياج الحدودي.

وذكرت مصادر عسكرية إسرائيلية أن كل من أصيب بنيران الجيش الإسرائيلي كان متورطاً في أعمال عنف. وأشارت إلى أن معظم الذين أصيبوا هم من ناشطي حركة “حماس”.

وأوضحت هذه المصادر أن الجيش الإسرائيلي سيحافظ على انتشار واسع لقواته في منطقة الحدود مع القطاع، استعداداً لمزيد من الاضطرابات في الأيام المقبلة، ولتظاهرة رئيسية ثالثة محتملة يوم الجمعة المقبل.

ودعت السلطة الفلسطينية، في بيان صدر في رام الله مساء الجمعة، مبعوثيها في الأمم المتحدة وجامعة الدول العربية والاتحاد الأوروبي على العمل فوراً مع جميع الأطراف الدولية لوقف هذه الوحشية المتعمدة وقتل الأبرياء والعزّل. كما جددت السلطة دعوتها لتوفير الحماية الدولية للفلسطينيين.

ومنعت الولايات المتحدة يوم الجمعة إصدار بيان لمجلس الأمن الدولي يؤيد حق الفلسطينيين في التظاهر سلمياً ويؤيد دعوة السكرتير العام للأمم المتحدة إلى إجراء تحقيق مستقل في الاحتجاجات في غزة.

وقال الاتحاد الأوروبي أمس إن مقتل الفلسطينيين على طول منطقة الحدود مع غزة يثير أسئلة خطرة بشأن استخدام القوة بصورة مناسبة من جانب إسرائيل.

ويخطط قادة قطاع غزة لسلسلة من مسيرات العودة ستبلغ ذروتها في مسيرة بمليون مشارك في منتصف أيار/مايو المقبل، بالتزامن مع الذكرى الـ70 لإقامة دولة إسرائيل، وفتح السفارة الأميركية في القدس، وذكرى النكبة الفلسطينية.

المصدر: صحيفة “معاريف” عن نشرة مؤسسة الدراسات الفلسطينية

Optimized by Optimole