تساوي عدد اليهود والعرب بين نهر الأردن والمتوسط

تساوي عدد اليهود والعرب بين نهر الأردن والمتوسط
Spread the love

شهد الاجتماع الطارئ للجنة الخارجية والأمن في الكنيست، الذي عقد مساء الاثنين لبحث الإضراب الذي أعلنه موظفو الإدارة المدنية في يهودا والسامرة [الضفة الغربية] للمطالبة بتحسين شروط عملهم، جدلاً صاخباً بعد أن أشار مندوبو هؤلاء الموظفين خلال الاجتماع إلى أن عدد الفلسطينيين بين نهر الأردن والبحر الأبيض المتوسط أصبح في الوقت الحالي مُساوياً لعدد اليهود في هذه المنطقة.

وقال نائب مدير مكتب منسق شؤون الحكومة الإسرائيلية في المناطق [المحتلة] أنه بحسب سجل السكان الفلسطيني، الذي يسجل الولادات والوفيات، يسكن في الوقت الحالي نحو 3 ملايين فلسطيني في الضفة الغربية مقارنة بمليون قبل نحو 25 سنة، بالإضافة إلى أكثر من مليوني فلسطيني يسكنون في قطاع غزة، وأكد أن هذا العدد لا يشمل السكان العرب في إسرائيل والفلسطينيين سكان القدس الشرقية.

وقام أعضاء الكنيست بإضافة الـ5 ملايين فلسطيني في الضفة وغزة إلى الـ 1.5 مليون فلسطيني في إسرائيل والقدس الشرقية والتوصل إلى استنتاج فحواه أن عدد السكان اليهود والعرب بين النهر والبحر متساو الآن، وأنه لم تعد هناك أغلبية يهودية في هذه المنطقة، أيضاً في ضوء حقيقة أن تقرير مكتب الإحصاء المركزي الإسرائيلي لسنة 2017 أشار إلى أن عدد اليهود في هذه المنطقة يبلغ 6.5 مليون نسمة.

وكان مكتب الاحصاء المركزي الفلسطيني أصدر، في كانون الأول/ ديسمبر 2016، بياناً توقّع فيه أن يكون عدد الفلسطينيين في إسرائيل والضفة الغربية وقطاع غزة حتى نهاية سنة 2017 مساوياً لعدد اليهود في المنطقة ذاتها، وأن يصل إلى 6.58 مليون نسمة.

وقال رئيس لجنة الخارجية والأمن عضو الكنيست آفي ديختر [الليكود] إنه في حال كون هذه المعطيات صحيحة فهذا مفاجئ ومقلق، وطالب وزارة الدفاع بأن تقدّم هذه المعطيات في إطار تقرير رسمي.

وادّعى عضو الكنيست موطي يوغيف [“البيت اليهودي”] أن السلطة الفلسطينية تقوم بإصدار معطيات كاذبة، عن طريق تسجيل الولادات وعدم تسجيل الوفيات.

وقالت عضو الكنيست تسيبي ليفني [“المعسكر الصهيوني”] إنه حان الوقت لكي يدرك الإسرائيليون عواقب المساواة الديموغرافية. وأضافت أنه إذا لم تستيقظ إسرائيل من أوهام ضم الضفة الغربية، كما ينادي اليمين، فستخسر الأغلبية اليهودية.

وأكد عضو الكنيست نحمان شاي [“المعسكر الصهيوني”] أن تساوي عدد اليهود والعرب بين نهر الأردن والبحر المتوسط هو بمثابة إنذار أخير للقلقين على مستقبل إسرائيل كدولة يهودية وديمقراطية.

المصدر: صحيفة “يديعوت أحرونوت” الإسرائيلية، عن نشرة مؤسسة الدراسات الفلسطينية