التغذية نمط حياة

بقلم: لميس جديد* – هل تعلم بان مورثات ملكة النحل والعاملات متطابقات تماما، وما يجعل الملكة مختلفة بنويا عن العاملات هو الغذاء الذي تتغذى عليه وهو منتج العاملات والذي يسمى الغذاء الملكي، بينما العاملات تتغذى على رحيق الأزهار
هذا يظهر قدرة الغذاء في تغيير بنية الاجساد المتطابقة وراثيا
.
الكثير منا يأخذ ما العطايا بخفة، هذا الجسد الذي نبدأ به الحياة صحي وجميل ما هو اللا أمانة علينا احترامها وتقديرها.
التفكير بما نأكل هو من اهم ما يمكن لاحدنا ان يعطي جسده، هذا الجسد الذي يحملنا حتى النهاية…

التغذية الْيَوْمَ أصبحت من اكثر المواضيع المطروقة في الغرب بسبب تغير نمط الحياة الذي أفضى الى ظهور الكثير من أمراض التحسس والالتهابات المتعلقة بسوء التغذية.
الأبحاث العلمية، الاختصاصين والعديد من المخابر اجتمعت على قدرة الغذاء الفائقة في قلب الموازيين وتغيير ما ظننا في الماضي انه من المعجزات.
اثبتت التجارب ان اعتماد نمط حياة يعتمد على الطعام الصحي المتوسطي النباتي الذي يعتمد على الأسماك والحبوب والبقول، بعيد عن المنتجات الحيوانية واللحوم الحمراء، بعيد عن السكريات البسيطة كالسكر الأبيض والدقيق الأبيض، بعيد عن السكريات المعقدة وهي النشويات الكاملة، هو من اهم الأنظمة التي تساعد الجسد للعيش طويلا بصحة جيدة. الاهتمام بصحة الكبد والكليتين، من خلال الابتعاد عن السكريات والنشويات والمواد الدسمة الحيوانية، واللحوم الحمراء.
علم الÈpigenique ، يعني علم ما حول الوراثة، يُرينا الْيَوْمَ قدرة الغذاء على تفعيل او ابطال عمل بعض المورثات التي تحتويها اجسادنا، أمراض وراثية نستطيع ايقافها في اجسادنا، من خلال الغذاء الرياضة والتأمل ، اَي قدرتنا بالتحكم ببعض الأمراض المنتقلة جينيا من اجيال…

إن قدرة الغذاء تفوق كل توقعاتنا، انها طريقنا الوحيد الموثوق للتمتع بصحة جيدة.

*مهندسة وكاتبة سورية مقيمة في سويسرا.

لمشاهدة الفيديو