واشنطن تدعو حلفاءها حول العالم لفرض عقوبات على إيران

واشنطن تدعو حلفاءها حول العالم لفرض عقوبات على إيران
Spread the love

قلت صحيفة واشنطن بوست الأميركية عن مسؤولين أميركيين قولهم السبت إن الولايات المتحدة الأميركية تطالب حلفاءها في العالم بفرض مزيد من العقوبات على إيران بسبب برنامجها للصواريخ الباليستية، وذلك في وقت وصل فيه وزير الخارجية الأميركي مايك بومبيو إلى السعودية في أول محطة له من جولة على ثلاث دول في الشرق الأوسط.

وقال مسؤول كبير في وزارة الخارجية الأميركية تحدث للصحافيين، مشترطاً عدم الكشف عن هويته، عن محادثات بومبيو التي يجريها في الرياض وتلك التي سيجريها لاحقاً نهاية الأسبوع في إسرائيل والأردن، إن “برنامج ايران للصواريخ الباليستية تهديد عالمي للسلم والأمن.”

وأضاف المسؤول الأميركي: “إننا نحض الدول في جميع أنحاء العالم على فرض عقوبات على الأفراد والكيانات المرتبطين ببرنامج إيران الصاروخي، وكان ذلك جزءًا كبيرًا من مناقشاتنا مع الأوروبيين”.

وقالت الصحيفة إن حملة حض الدول الأخرى على اتخاذ إجراءات صارمة ضد إيران تشبه حملة الحد الأقصى من الضغط التي تشنها الولايات المتحدة من أجل جعل كوريا الشمالية تتفاوض لإنهاء برنامجها النووي. وأضافت أن الحملة تلى صدى خاصاً في الرياض، التي ضربها “المتمردون الحوثيون”، المدعومون من إيران في اليمن المجاورة، بصواريخ مرات عديدة خلال الأشهر الأربعة الأخيرة. وصباح السبت الماضي، وقبل ساعات قليلة من وصول بومبيو إلى الرياض قادماً من اجتماع لحلف شمال الأطلسي في بروكسل، قالت السعودية إنها أسقطت صواريخ أطلقت من الجانب اليمني من الحدود.

ويأتي التركيز المتزايد على برامج الصواريخ الإيرانية في وقت يقترب فيه موعد اتخاذ الرئيس الأميركي دونالد ترامب قراره بشأن تمديد تجميد العقوبات ضد برنامج طهران النووي، والتي تم تعليقها عندما تم التوصل إلى اتفاق متعدد الجنسيات في عام 2015 للحد من برنامج طهران النووي.

وتتفاوض الولايات المتحدة مع الاتحاد الأوروبي، الذي سيتعين عليه التفاوض مع إيران لإيجاد طريقة للتعامل مع ما قد يطلق عليه اتفاق إضافي من شأنه أن يضغط على إيران بسبب قضايا مثل برنامجها الصاروخي.

وذكرت “واشنطن بوست” أن الإدارة الأميركية تعتبر برنامج الصواريخ الباليستية “تهديداً ذا أولوية يجب معالجته”، وأن المناقشات مع الأوروبيين شملت الصواريخ الباليستية وصواريخ كروز، فضلاً عن نشاطات إطلاق الصواريخ إلى الفضاء المتعلق بالصواريخ الباليستية العابرة للقارات.

وقال مسؤول في وزارة الخارجية الأميركية إن “إيران تملك أكبر ترسانة من الصواريخ الباليستية في المنطقة. إن صواريخ إيران تطيل أمد الحرب والمعاناة في الشرق الأوسط. إنهم يهددون أمننا ومصالحنا الاقتصادية ويهددون المملكة العربية السعودية وإسرائيل. هناك وعي دولي متزايد بضرورة فرض أكلاف على برامج الصواريخ الإيرانية وضرورة القيام بذلك على وجه السرعة “.

وقالت الصحيفة الأميركية إن وزير الخارجية الأميركي الجديد، في أول رحلة خارجية له منذ أن أدى اليمين كوزير للخارجية يوم الخميس، يتوقع أن يواصل التركيز على إيران. وتعتبر المملكة العربية السعودية، المنافس الإقليمي الرئيس لإيران، أساسية في الجهود المبذولة لمواجهة طموحات طهران.

وقال مسؤول رفيع آخر في وزارة الخارجية الأميركية إن بومبيو سيحض السعوديين على تسوية نزاعهم مع قطر، وهو موضوع حصار اقتصادي عقابي يفرضه السعوديون ودول خليج أخرى. وتجادل الولايات المتحدة بأن الخلاف بشأن قطر تستفيد منه إيران بقدر ما يؤذي قطر، ويجعل الدول المشاركة في النزاع ملومة جزئياً.

وأضاف المسؤول الأميركي: “نحن نرى في خطوط الانقسام. . . مجالاً لإيران كي تستغله، ومجالاً لجهد أقل من الحد الأدنى ضد المشاكل الأخرى في المنطقة، وخصوصاً محاربة داعش وعنف الجهادية السنية.”

وختمت “واشنطن بوست” أن بومبيو سوف يناقش جهود الإدارة الأميركية لكبح جماح إيران عندما يجري محادثات مع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو ثم يتوجه إلى لقاء الملك الأردني عبد الله الثاني. وقال المسؤولون الأميركيون إن بومبيو لا يعتزم الاجتماع مع رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس أو أي فلسطينيين آخرين، سواء في الضفة الغربية أو في عمان.

ترجمة: الميادين نت

Optimized by Optimole