كوريا الجنوبية وأميركا تناقشان الردع الموسع ضد التهديدات الكورية الشمالية

شؤون أسيوية-

من المقرر أن يعقد وزيرا دفاع كوريا الجنوبية والولايات المتحدة اجتماعهما الأمني السنوي اليوم الاثنين، والذي من المتوقع أن يركز على سبل التعامل مع التهديدات الصاروخية والنووية المتزايدة لكوريا الشمالية.

في الاجتماع التشاوري الأمني الـ55، من المتوقع أن يناقش وزير الدفاع شين وون-سيك ونظيره الأمريكي لويد أوستن سبل تحسين مصداقية التزام واشنطن بالردع الموسع بعد إطلاق المجموعة الاستشارية النووية الثنائية في يونيو.

تم إنشاء المجموعة الاستشارية النووية في قمة بين البلدين في أبريل، وهي تهدف إلى دعم التزامات الردع النووي الموسعة لكوريا الجنوبية ودمج الحليفة الآسيوية في خطة الولايات المتحدة للظروف الطارئة في شبه الجزيرة الكورية التي قد تتضمن استخدام أصول نووية.

وصل أوستن إلى سيئول في وقت متأخر من يوم السبت، في جزء من جولة ستأخذه إلى الهند وإندونيسيا، وهي تركز على طمأنة الدول الآسيوية حيال الالتزام الأمني الأمريكي لمنطقة المحيطين الهندي والهادئ في ظل الحرب الروسية الأوكرانية والحرب بين حماس وإسرائيل.

وتأتي زيارة أوستن في وقت يعتقد أن بيونغ يانغ ستحاول للمرة الثالثة إطلاق قمر صناعي للاستطلاع العسكري بمساعدة روسية في أعقاب القمة النادرة بين الزعيم الكوري الشمالي كيم جونغ-أون والرئيس الروسي فلاديمير بوتين في سبتمبر.

ودعا الرئيس يون سيوك-يول يوم الأحد وزير الدفاع الأمريكي (البنتاغون) لتناول العشاء في مقر إقامته ودعا إلى “وضع دفاعي يقظ مشترك بين كوريا الجنوبية والولايات المتحدة قادر على الرد على أي استفزازات كورية شمالية، بما في ذلك الهجمات المفاجئة التي تشبه تكتيكات حماس لعدم تقديرها الوضع بصورة صحيحة”، وفقا لما صرح به المتحدث الرئاسي لي دو-وون.

وقال أوستن إن الرئيس الأمريكي جو بايدن ملتزم بتعزيز التحالف الثنائي وأعاد التأكيد على الالتزام باستخدام كامل القدرات العسكرية للدفاع عن كوريا الجنوبية، وفقا لـ لي.

أجرى شين وأوستن، يوم الأحد، محادثات عبر الفيديو مع نظيرهما الياباني كيهارا مينورو، وناقشوا قضايا الأمن الإقليمي وتوسيع التعاون الأمني. واتفقوا على تفعيل آلية لتبادل بيانات التحذير في الوقت الحقيقي بشأن إطلاق

كوريا الشمالية للصواريخ ووضع خطة تدريب ثلاثية متعددة السنوات خلال الشهر المقبل.

وفي يوم الثلاثاء، سيحضر أوستن الاجتماع الوزاري الدفاعي الافتتاحي لكوريا والدول الأعضاء في قيادة الأمم المتحدة، التي شاركت بقوات قتالية في الحرب الكورية 1950-53، قبل أن يغادر إلى إندونيسيا، المحطة الأخيرة في جولته الآسيوية.

وكالة يونهاب للأنباء