شي يعقد اجتماعاً مع القيادة الصينية وسط تفشي كورونا
شؤون آسيوية- يجتمع الرئيس الصيني شي جين بينج واللجنة الدائمة الجديدة للمكتب السياسي للحزب الشيوعي الحاكم وكبار المسؤولين بالحكومة خلال اليومين المقبلين، للتخطيط لتعافي الاقتصاد الصيني المتعثر، في وقت تواجه البلاد ارتفاعاً في عدد الإصابات بكورونا.
وسيُعقد المؤتمر السنوي للسياسات الاقتصادية في ظل تفشي الإصابات بالفيروس في العاصمة بكين، بعد أسبوع من تخلي القيادة الصينية عن القيود المشددة الخاصة بسياسة “صفر كوفيد”.
ودافع الرئيس عن هذه السياسة التي تسببت، الشهر الماضي، في إطلاق شرارة أكبر احتجاجات خلال فترة حكمه المستمرة منذ عشرة أعوام.
وقالت 3 مصادر مطلعة إن مؤتمر العمل الاقتصادي المركزي السنوي سيعقد خلف أبواب مغلقة، يومي الخميس والجمعة.
ويراقب المطلعون على السياسات ومحللو الأعمال الأوضاع عن كثب، قائلين إن من المرجح أن تخطط القيادة لخطوات تحفيزية أكثر، وأن تناقش أهداف النمو.
ويجد المستثمرون العالميون، الذين تفاجأوا بالتراجع عن السياسة المتعلقة بالفيروس، أنفسهم الآن سائرين على غير هدى، إلى انتقال فوضوي لما بعد الجائحة، ويفتقرون إلى البيانات الملائمة لتتبع الإصابات المتزايدة والمخاطر المحتملة على الاقتصاد في الأشهر المقبلة.
وتشير تقديرات علماء الاقتصاد إلى تباطؤ معدلات النمو في الصين بحوالي 3 بالمئة هذا العام، وهو أقل بكثير من الهدف الرسمي عند 5.5 بالمئة تقريباً، وهو أسوأ أداء للصين خلال نصف قرن تقريباً.
انتشار الإصابات
وأعلنت وزارة الصحة الأربعاء، أنه بات من “المستحيل” تحديد حجم الطفرة الحالية من الإصابات، إذ لم تعد فحوص الكشف إلزامية.
وتطال هذه الموجة الجديدة من الإصابات بصورة خاصة بكين البالغ عدد سكانها 22 مليون نسمة، مع انتشار سريع للإصابات لم تشهده العاصمة منذ بدء تفشي الوباء في نهاية عام 2019.
وقالت سون شونلان نائبة رئيس الوزراء إن الحالات “تزداد بسرعة” في بكين، حيث أفادت بعض الشركات بإصابة 90% من موظفيها.
وبات معظم الناس يجرون الفحوص الذاتية في منازلهم، من غير أن تتمكن السلطات الصحية من إحصاء عددهم.
وإن كانت المطاعم والمراكز التجارية والمتنزهات أعادت فتح أبوابها، فالحركة تبقى خفيفة في شوارع بكين. ويتلقى العديد من سكان العاصمة العلاج في منازلهم، فيما يخشى آخرون التقاط الفيروس، وتجد المحلات التجارية صعوبة في مواصلة عملها بسبب إصابة موظفيها.
وقالت لجنة الصحة الوطنية في الصين إنها ستتوقف عن نشر عدد الإصابات الجديدة غير المصحوبة بأعراض لأن كثيرين لا يخضعون للاختبار الآن، ما يجعل الإحصاء بدقة أمراً صعباً.
وسجلت الصين 2291 إصابة جديدة بفيروس كورونا مصحوبة بأعراض في 13 ديسمبر. وكانت قد سجلت 7679 إصابة جديدة في اليوم السابق، منها 2315 مصحوبة بأعراض و5364 بدون أعراض.
أ ف ب: المصدر
