رئيس كوريا الجنوبية يعتزم توسيع نطاق التعاون مع قطر

رئيس كوريا الجنوبية يعتزم توسيع نطاق التعاون مع قطر
Spread the love

شؤون آسيوية

قال رئيس كوريا الجنوبية يون سيوك-يول اليوم الثلاثاء (بالتوقيت المحلي) إن كوريا الجنوبية تعتزم توسيع نطاق التعاون مع قطر والانتقال إلى ما هو أبعد من مجالات الطاقة والبناء ليشمل أيضا الاستثمار والصناعات الدفاعية والزراعة والثقافة والتبادلات الشعبية.

وذكر يون في مقابلة مكتوبة أجرتها معه وكالة الأنباء القطرية أمام قيامه بزيارة الدولة إلى قطر، أن كوريا الجنوبية وقطر ستحتفلان العام المقبل بالذكرى السنوية الخمسين لتأسيس العلاقات الدبلوماسية، ويواصل البلدان التعاون المثالي الذي ساهم في تقدم وازدهار البلد الآخر.

وقال الرئيس باعتباري أول رئيس كوري يقوم بزيارة دولة إلى قطر، فإن ذلك في الحقيقة له دلالة، معبرا عن أمله في أن تكون هذه الزيارة بمثابة فرصة للارتقاء بالعلاقات الثنائية إلى مستوى جديد.

وأشار يون إلى أن قطر تعمل على تقوية دورها ومساهمتها في تعزيز السلام الإقليمي، وتعمل كوريا الجنوبية أيضا على توسيع آفاقها الدبلوماسية كي تصبح دولة محورية عالمية، قائلا إنه يتطلع إلى أن يعمل البلدان معا بشكل أوثق على الساحتين الإقليمية والدولية لتعزيز التعاون الثنائي.

وأفاد بأنه على مدار الخمسين سنة الماضية، شاركت كوريا في حوالي 130 مشروع بناء داخل قطر، ومن أبرزها مشاركة الشركات الكورية في بناء متحف قطر الوطني وأبراج لوسيل بلازا وغيرها من المعالم التي أصبحت رمزا للصداقة والتعاون بين البلدين.

وقال إن قطر هي ثاني أكبر مورد للغاز الطبيعي المسال لكوريا الجنوبية وقد وفر وجود مثل هذا المصدر المستقر للطاقة دعامة موثوقة، ساعدت كوريا في الحافظ على أمن الطاقة لديها وسط إعادة هيكلة سلاسل التوريد العالمية.

وأوضح يون أن حجم التبادل التجاري بين البلدين لم يقل عن 4 ملايين دولار في عام 1974 عند إقامة العلاقات الدبلوماسية، غير أنه ارتفع إلى 17.1 مليار دولار في العام الماضي حتى خلال الانكماش الاقتصادي العالمي في خضم انتشار كوفيد-19.

وأضاف أنه حتى الآن ظلت قطر تزود كوريا بشكل ثابت بالطاقة مثل الغاز والنفط الخام، بينما ظلت كوريا تساهم في تأسيس القاعدة الصناعية في قطر مثل محطة لتحلية المياه بالدورة المركبة ونتيجة لذلك، أصبح بلدانا شريكين موثوقين في النمو الاقتصادي والتنمية الصناعية لكل منهما.

وقال يون إن التعاون الثنائي تركز بشكل رئيسي على مجالات الطاقة والبناء حتى الآن، ومن الضروري في السنوات الخمسين المقبلة أن يعمل البلدان على توسيع نطاق التعاون بحيث يشمل صناعات التكنولوجيا المتقدمة التي تتداخل فيها استراتيجيات التنمية الصناعية في كل من البلدين.

وشدد على أن التوقيع على اتفاقية الإعفاء من التأشيرة بين البلدين في العام الماضي أدى إلى تقوية القاعدة المؤسسية للتبادلات الشعبية، حيث ستسعى الحكومة الكورية الجنوبية إلى استكشاف سبل توسيع التعاون في مجالات التعليم والثقافة والسياحة مع قطر.

وكالة يونهاب للأنباء

Optimized by Optimole