اليابان والصين في أول محادثات أمنية بينهما منذ أربع سنوات

اليابان والصين في أول محادثات أمنية بينهما منذ أربع سنوات
Spread the love

شؤون آسيوية- أبدت الصين خلال أول محادثات أمنية رسمية لها مع اليابان منذ 4 سنوات -اليوم الأربعاء- انزعاجها الشديد من زيادة طوكيو إنفاقها الدفاعي وقدراتها العسكرية، في حين انتقدت طوكيو علاقات بكين العسكرية مع روسيا والاشتباه في استخدامها مناطيد تجسس.

وتأتي هذه المحادثات، التي تهدف إلى تخفيف حدة التوتر بين ثاني وثالث أكبر اقتصادات العالم، في الوقت الذي تخشى فيه طوكيو من لجوء بكين إلى القوة للسيطرة على تايوان في أعقاب هجوم روسيا على أوكرانيا، مما قد يؤدي إلى اندلاع صراع يمكن أن يورط اليابان ويعرقل التجارة العالمية.

وقال سون ويدونغ نائب وزير الخارجية الصيني -في بداية اجتماع في طوكيو مع شيجيو يامادا نائب وزير الخارجية الياباني- “لقد شهد الوضع الأمني الدولي تغيرات واسعة، ونشهد عودة الأحادية والحمائية وعقلية الحرب الباردة”.

وأضاف أنه “في حين أن العلاقات بين اليابان والصين تحمل في طياتها كثيرا من الفرص، فإننا نواجه أيضا عديدا من المشكلات والمخاوف”.

والصين أكبر شريك تجاري لليابان، إذ تمثل نحو خمس صادراتها وربع وارداتها تقريبا، وهي أيضا قاعدة تصنيع رئيسية للشركات اليابانية.

وكانت اليابان أعلنت ديسمبر/كانون الأول الماضي أنها ستضاعف الإنفاق الدفاعي على مدى السنوات الخمس المقبلة إلى 2% من ناتجها المحلي الإجمالي، أو بإجمالي 320 مليار دولار، لردع الصين عن اللجوء إلى العمل العسكري. أما بكين، التي زادت الإنفاق الدفاعي 7.1% العام الماضي، فتنفق أكثر من 4 أضعاف ما تنفقه اليابان على قواتها.
وتخطط طوكيو للحصول على صواريخ طويلة المدى يمكن أن تضرب البر الرئيسي للصين، وتخزين الذخائر الأخرى التي قد تحتاج إليها في حال خوض صراع إلى جانب القوة الأميركية الكبيرة التي تستضيفها.

وأشار إلى نزاعهما الإقليمي على جزر غير مأهولة في بحر الصين الشرقي، تعرف باسم سينكاكو في اليابان ودياويو في الصين، والتدريبات العسكرية المشتركة الأخيرة التي أجرتها بكين مع موسكو وما يشتبه بأنها مناطيد مراقبة صينية كانت قد رُصدت فوق اليابان 3 مرات على الأقل منذ عام 2019.

وبعد إسقاط الولايات المتحدة ما يُشتبه بأنه منطاد تجسس صيني، قالت اليابان الأسبوع الماضي إنها تخطط لتوضيح قواعد الاشتباك العسكري للسماح لطائراتها المقاتلة بإسقاط الطائرات المسيرة التي تنتهك مجالها الجوي.

المصدر : رويترز

Optimized by Optimole