اللواء ميكي إدلشتاين: تهديد الأنفاق في الشمال حقيقي وواضح، في كل قرية يوجد نفق

اللواء ميكي إدلشتاين: تهديد الأنفاق في الشمال حقيقي وواضح، في كل قرية يوجد نفق
Spread the love

حنان غرينوود – مراسل عسكري اسرائيلي/

يحذّر اللواء ميكي إدلشتاين، أحد الذين طوروا نظرية القتال ضد الأنفاق الهجومية في قطاع غزة، من أنه في أي مواجهة مقبلة في الشمال أو في الجنوب، فإن فرضية العمل هي أن الجيش الإسرائيلي سيضطر إلى العمل تحت الأرض، وأن قسماً من الأساليب التي تم استخدامها في الماضي في هذا المجال لم تعد ذات صلة.
وقال إدلشتاين، في سياق خطاب ألقاه أمام خبراء في هذا المجال من شتى أنحاء العالم ضمن مؤتمر “تحديات تحت أرضية في الحرب والسلام” في المركز المتعدد المجالات هرتسليا، بالاشتراك مع “ويست بوينت” والسفارة الأميركية، إن هناك حاجة إلى تغيير جزء من الفرضيات الأساسية ضد العدو، بما في ذلك أسئلة أخلاقية بشأن المسّ بالمدنيين. وأضاف: “هناك حاجة إلى تغيير الكثير من الفرضيات الأساسية. العدو يريد أن يجبرنا على العمل فوق الأرض وتحتها بالتوازي، بهدف استنزافنا والقيام بهجمات إضافية ضد مواطنين”.
وأشار إدلشتاين إلى أنه حتى البنايات التي يتم تطهيرها من المخربين يمكن أن تشكل خطراً بسبب الأنفاق، ولذا يجب تغيير طريقة العمل. وإذا كنا واجهنا في الماضي سؤالاً عمّا إذا كان يمكن العمل ضد الأنفاق من دون الدخول إليها، “ففي المستقبل لن يواجهنا مثل هذا السؤال. وهناك احتمال مئة بالمئة أننا سنواجه تحدي دخول الأنفاق في غزة ولبنان”. وأكد في حديث مع “يسرائيل هيوم” أن تهديد الأنفاق في الشمال [منطقة الحدود مع لبنان] حقيقي وواضح، مشيراً إلى أنه “في كل قرية يوجد نفق”.
وشدّد إدلشتاين على أن الجيش الإسرائيلي يعمل بهدف إيجاد جواب لكل تحد تحت الأرض، وأكد أن “كل الأفضليات الموجودة فوق الأرض تتقلص إلى الصفر تحت الأرض، سواء من حيث القدرة على إطلاق النار والاتصال، وحركة القوات”. وأضاف أن “إحدى المشكلات هي أننا لا نمتلك القدرة الاستخباراتية لمعرفة مكان كل نفق. وإحدى الفجوات التي كانت لدينا هي الحاجة إلى أن نحدّد بسرعة كل نفق، وأن نتحرك من دون وقوع عدد كبير من الإصابات من أجل إحباطها بوسائل متعددة. لا توجد وحدة واحدة يمكنها القيام بذلك، وهناك حاجة إلى استراتيجيا كاملة لمواجهة هذا الموضوع. وعلى الرغم من أننا أحبطنا أنفاقاً كثيرة، فإننا لم ننجح بعد في تغيير برنامج عمل المنظمات الإرهابية. نجحنا في أن نغيّر الوضع قليلاً في كل ما يتعلق بالأنفاق الهجومية لكن ليس فيما يتعلق بالأنفاق الدفاعية وأنفاق القيادة وأنفاق إطلاق الصواريخ”.
وأشار إدلشتاين أيضاً إلى أنه “توجد أنفاق كثيرة في مناطق ومبان مدنية. وإذا كنت تريد تدمير هدف لكنك مضطر في سبيل ذلك إلى تدمير بناية من 10 طبقات، فهل هذا مبرّر من ناحية أخلاقية؟ والسكان لا يعرفون ماذا يجري تحت أقدامهم. إن جزءاً من الأنفاق موجود فعلاً في بنايات لكن المنظمات الإرهابية لم تقم بحفرها حتى النهاية بهدف تجهيزها في زمن القتال الحقيقي فقط. ويقوم المخربون بحفر الأنفاق حتى مسافة نصف متر من البنايات حتى يكون في وسعهم في الحرب الدخول إلى البنايات، والعمل من داخلها ضد مقاتلينا. ويعرف جزء من السكان ذلك، لكن جزءاً آخر منهم لا يعرف. وتجبر المنظمات بعض السكان على السماح لها بإقامة أنفاق تحت بيوتهم”.
وتطرق إدلشتاين إلى تكلفة منظومة “القبة الحديدية” المضادة للصواريخ فقال “إن تكنولوجيتها كانت صحيحة جداً للفترة التي تمت إقامتها بها، وعندما تنضج هذه التكنولوجيا سيكون هناك حلول أرخص ثمناً بكثير”، في إشارة إلى قدرات مستقبلية يقوم الجيش الإسرائيلي بتطويرها في هذا الشأن في مجال الليزر، على ما يبدو.

المصدر: صحيفة يسرائيل هيوم الاسرائيلية – عن نشرة مؤسسة الدراسات الفلسطينية

Optimized by Optimole