القلعة: مقوّمات القوة والضعف في إسرائيل
دراسة من إعداد: كميل أبو حنيش —
المقدمة
تعالج هذه الدراسة واقع ” إسرائيل” بوصفها جيباً استيطانياً غريباً عن المنطقة، ومن مخلفات المنظومة الاستعمارية العالمية البائدة، وقد اخترت اسم القلعة بدلاً من الجيب الاستيطاني أو المستعمرة أو الغيتو…الخ وغيرها من توصيفات، لأن مواصفات القلعة بالمعنى اللغوي والسياسي والتاريخي تكاد تنطبق على ” إسرائيل” من حيث التحصينات والجدران والقوة والسطوة ووظيفتها كقلعة حربية بالأساس، علاوةً على عزلتها.
كما أن هذه التسمية جاءت على لسان أبرز قادة الحركة الصهيونية ومؤسسي دولة الكيان الأمر الذي ينطوي على الدور الذي لعبته وما زالت تلعبه ” إسرائيل” ارتباطاً بماهيتها وعلاقاتها مع القوى الاستعمارية.
وقد ركزت هذه الدراسة على البعدين العسكري والاقتصادي كأهم مقومين في استمرار وبقاء هذه القلعة.
كما استعرضت سلسلة من المواقف الصهيونية لرسم مستقبل هذه القلعة والدور المناط بها، والعلاقة العضوية التي ربطتها ولا زالت تربطها بالدول الكبرى.
كما حاولت هذه الدراسة أن ترسم تصورات هذه القلعة للسلام وفهمها للتعايش والأمن بوصفها قلعة عسكرية بالأساس، وبأن رؤيتها للسلام تقوم فقط على أساس الردع والقوة والتوسع وفرض الاستسلام.
واختتمت هذه الدراسة استعراضها للمأزق الاستراتيجي وسلسلة التحديات التي تواجه هذه القلعة وتضع علامة استفهام كبيرة حول مستقبلها في ظل استمرار حالة المقاومة الفلسطينية والعربية وبوجودها وبوصفها كياناً عدوانياً لا يزال يهدد أمن ومستقبل وجود شعوب المنطقة، فضلا ًعن تنامي حدة التناقضات الاجتماعية والاقتصادية والثقافية والقومية والأيديولوجية داخل مجتمع القلعة، وهو ينذر بتفككها من الداخل والخارج.
إن المستقبل المنظور ينذر بتحولات عميقة سواء على الصعيد الداخلي للقلعة أو على صعيد الأوضاع المتسارعة في المنطقة والعالم، فهل تنجح “إسرائيل” في تكييف نفسها مع هذه التحولات؟ وهل تنجح في استمرار وضعها الحالي؟ أم أنها ستحاول الاستفادة من الدروس التاريخية لحالة مثيلاتها من القلاع التي لم يتبق سوى اسمها وأطلالها؟.
تحاول هذه الدراسة الإجابة عن هذه التساؤلات، وإن كانت هذه الإجابات تحتاج إلى دراسات معمقة، ولكنها مجرد إضاءات بسيطة على أبرز مظاهر القوة والضعف لهذه القلعة.
لقراءة الدراسة كاملة إضغط هنا
