العيون الإسرائيلية تراقب سوريا

العيون الإسرائيلية تراقب سوريا
Spread the love
جندي إسرائيلي يراقب الحدود

بقلم: يردين ليخترمان — رافق مراسل القناة الإسرائيلية الثانية الإخبارية لواءً عمل ضمن طاقم خاص تابع لسلاح جمع المعلومات القتالية الإسرائيلي، أثناء نشاط ليلي في الجانب الآخر من الحدود السورية. في أجواء من الظلمة التامة ولكن في ظل ضوء منبعث من الكاميرا، وُثقت رحلة ليلية قام بها الجنود داخل الأراضي السورية المستعرة.

استعد جنود الجيش الإسرائيلي بهدوء على بعد نصف كيلومتر فقط من قرية سورية. لم يكن هدفهم شن هجوم بل أرادوا المشاهدة بهدوء فحسب. أجرت القوات الإسرائيلية عبر موقع مهجور مشاهدة، توثيق، نقلت تقارير، وحددت الأهداف (فُحصت الأهداف من أجل شن هجوم قادم). نجحت مشاهدات قوات الجيش الإسرائيلي في رؤية تدريبات قوات الثوار، ومعارك تدور رحاها في أراضي القرى المجاورة وتوثيقها.

“لقد “انزلقت” أحيانا من هذه المناطق قذائف إلى الأراضي الإسرائيلية”، قال اللواء “تقع بلدات إسرائيلية خلفنا، وهدفنا هو الحفاظ عليها”. ترد إسرائيل كما هو معروف عندما تسقط قذائف من الحرب في سوريا في أراضيها، سواء كان ذلك خطأ أو عمدا. فتهاجم المواقع التي تطلق منها القذائف، أو أهداف تابعة لجيش الأسد، تعتقد أنها مسؤولة عما يحدث.

ولكن الجنود الذين يجرون مشاهدة يقولون إن الأعمال التي ترتكبها “داعش” هي الأفظع. “رأيت ذات مرة أن عناصر داعش أخذت شخصا كانت تعتبره “كافراً”، فعلقته على أحد الأسلحة، قطعت رأسه، من ثم نقلته بسيارة في الشوارع بينما تجر الجثة، بهدف الاستعراض”.

“يعيش هنا سكان مدنيون في منطقة تسود فيها معارك”، قال اللواء الذي شاهد كل مشهد فظيع، أثناء هذه المشاهدات في فترة الحرب. يتقاتل في المعارك دروز، شركس، شيعة، وسنيون ضد بعضهم. يصعب على الجنود تخيّل أن نهاية هذه الحرب باتت قريبة، ولكنهم يأملون ألا يحتاجوا بعد إجراء مشاهدات في المستقبل.

عن موقع “المصدر” الإسرائيلي

Optimized by Optimole