إطلاق أول قناة تلفزيونية بالإنجليزية في تايوان

إطلاق أول قناة تلفزيونية بالإنجليزية في تايوان
Spread the love

شؤون آسيوية- أطلقت تايوان، أول قناة تلفزيونية باللغة الإنجليزية، لبثّ أخبار وتقارير عن نمط الحياة والترفيه في الجزيرة، كي تحظى بحضور أقوى على الساحة الدولية في ظلّ ضغوط تمارسها الصين.

وبدأت مؤسسة “تايوان بلاس”، المدعومة من الحكومة، عملها العام الماضي كمنصة للبثّ عبر الإنترنت غالباً، وحظيت بدعم قوي من الرئيسة تساي إنج وين، حسبما أفادت وكالة “رويترز”.

وقالت تساي خلال حفل الإطلاق، إن القناة رفعت مكانة تايوان الدولية، وستساعدها على إقامة علاقات أوثق مع “دول تشاركنا قيمنا الأساسية للحرية والديمقراطية”. وأضافت: “تجب مشاركة قصص تايوان مع العالم. مع تزايد اهتمام الناس في العالم بتايوان، بات من المهم أكثر من أي وقت، أن تكون لدينا منصة توصلنا إلى المجتمع الدولي”.

وتنشط الصين بشكل متزايد في وسائل الإعلام الناطقة باللغة الإنجليزية، إذ تنقل آراء الحزب الشيوعي الحاكم إلى الجمهور في الخارج، لا سيّما عبر القناة الإخبارية باللغة الإنجليزية للتلفزيون الرسمي “سي جي تي إن”.

وتضغط بكين على الأجواء الدولية لتايوان، بما في ذلك إرغام شركات أجنبية على الإشارة إليها على مواقعها الإلكترونية بوصفها جزءاً من الصين، وتنفيذ تدريبات عسكرية بشكل روتيني قرب الجزيرة.

“إسماع صوت” تايوان
واعتبر وزير الثقافة التايواني لي يونج تي أن على بلاده أن تكون قادرة على “محاربة ما تقوله الصين عن الجزيرة”، وطرح وجهة نظر تايبيه. وتابع: “على الصعيد الدولي، لم يُسمع صوتنا بالكامل. الصين تنشر باستمرار أن تايوان جزء منها، وكثيرون من الناس يصدّقون ذلك. تقول لهم إن هذا ليس هو الحال، ويسألون: لماذا؟ لذلك سنستخدم وسائل الإعلام التايوانية في المستقبل، كي نشرح للمجتمع الدولي لماذا أن الأمر ليس كذلك”.

القناة التلفزيونية الجديدة متاحة حتى الآن فقط في تايوان، لكن لي يونج تي قال إن بلاده تتطلّع إلى إطلاقها في الولايات المتحدة في غضون الأشهر الستة المقبلة، بحسب “رويترز”.

ثمة في تايوان عدد محدود من وسائل الإعلام المحلية الناطقة بالإنجليزية، أبرزها صحيفة “تايبيه تايمز”، التي أُسّست في عام 1999.

وتعتبر الصين تايوان جزءاً لا يتجزأ من أراضيها وتلوّح باستعادتها، ولو بالقوة إن لزم الأمر. ونفذت بكين مناورات عسكرية ضخمة قرب الجزيرة في أغسطس الماضي، احتجاجاً على استقبالها رئيسة مجلس النواب الأميركي نانسي بيلوسي.
المصدر: رويترز

Optimized by Optimole