أوكرانيا تستعد لهجوم عسكري
خاص شؤون آسيوية – يستعد الجنود الأوكرانيون لهجوم الربيع، وتتعرض أوكرانيا لضغوط لإظهار قدر من النجاح في رفع الروح المعنوية للجنود والمدنيين، وتعزيز الدعم الغربي واستعادة الأراضي التي تحتلها روسيا.
وقالت صحيفة “نيويورك تايمز” الأميركية إنه مع وصول القتال في منطقة دونباس الشرقية إلى مأزق دموي، يمكن أن تكون بقعة من منطقة زاباروجيا في جنوب شرق أوكرانيا بمثابة المسرح الكبير التالي، وهي نقطة محورية للهجوم المضاد الذي طال انتظاره. أمضى مراسلو الصحيفة أسبوعين بالقرب من الخطوط الأمامية هناك، لتوثيق الحياة في الخنادق. وقالت الصحيفة إن القتال هناك شخصي بشكل مكثف. قضى المراسلون بعض الوقت مع لواء الدفاع الإقليمي الأوكراني 110، ومعظم جنوده يأتون من مناطق تحتلها روسيا الآن.
قال مدرس سابق يبلغ من العمر 32 عاماً للصحيفة: “نريد فقط طردهم من أرضنا، هذا كل شيء. لن يكون لدينا مكان نعود إليه إذا لم نوقف هذا”.
الإستراتيجية: تشكل زاباروجيا قلب جسر بري جنوبي يربط الأراضي الروسية بشبه جزيرة القرم. يقول مسؤولون عسكريون وخبراء إن الدفع العسكري من قبل أوكرانيا أمر منطقي: إذا ضربت أوكرانيا الجنوب عبر الخطوط الروسية، فقد يؤدي ذلك إلى تقسيم القوات الروسية وقطع خطوط الإمداد المهمة.
العقبات: يتعين على أوكرانيا التغلب على الخطوط الدفاعية المدججة بالسلاح والتي قضت القوات الروسية الأشهر العشرة الماضية في تعزيزها. فبعد 14 شهراً من القتال المستمر، استنفد الجنود الأوكرانيون، وتضاءلت إمدادات المدفعية الأوكرانية.
يقول المسؤولون الأميركيون إن الهجوم المضاد من غير المرجح أن يغيّر الزخم بشكل كبير.
المصدر: نيويورك تايمز
