كروبي لخامنئي: تحكم منذ 3 عقود وتتحدث كمعارض
دعا الشيخ مهدي كروبي، الوجه الاصلاحي الايراني، مرشد الجمهورية الاسلامية السيد علي خامنئي، الى القيام بـ”اصلاحات هيكلية قبل فوات الاوان”، وذلك استجابة للغضب الشعبي الذي عكسته الاضطرابات الاخيرة.
واعتبر الزعيم الإيراني المعارض (قيد الإقامة الجبرية) في رسالة نشرت اليوم الثلاثاء، انه يجب على الزعيم الأعلى علي خامنئي تحمل مسؤولية الصعوبات الاقتصادية والسياسية التي تُواجه إيران، بدلاً من إلقاء اللوم على آخرين.
وفي انتقاد علني نادر لخامنئي، اتهم كروبي الزعيم الأعلى، باستغلال سلطاته وحضه على تغيير أسلوب إدارته للجمهورية الإسلامية قبل فوات الأوان.
وقال كروبي: “تتولى منصب الزعيم الأعلى للبلاد منذ 3 عقود، لكنك ما زلت تتحدث كمعارض”، مضيفاً: “خلال آخر 3 عقود، قضيت على القوى الثورية الرئيسية لتنفيذ سياساتك، والآن يتعين عليك مواجهة نتائج ذلك”.
وانتقد كروبي، خامنئي كذلك، لسماحه للحرس الثوري بالقيام بدور مهيمن في اقتصاد البلاد “وقد أضر ذلك بسمعة هذا الكيان الثوري وأغرقه في فساد كبير”.
ورأى كروبي ان في ظل قيادة خامنئي، تحولت الهيئات التي تأسست بعد ثورة عام 1979 بغرض القضاء على الفقر، إلى شركات ضخمة تملك نصف ثروة إيران، من دون أي جهة رقابية تُراجع تصرفاتها.
ولفت الى انه “في ظل مثل هذه الظروف، من الطبيعي أن تتحول الطبقات الدنيا التي تُمثل الظهير الشعبي للثورة الإسلامية، إلى برميل بارود”.
واوضح كروبي ان الاحتجاجات الحاشدة التي شهدتها البلاد في شهر كانون الأول ضد “الفساد والتمييز”، كانت جرس إنذار للسلطات من أجل إصلاح النظام السياسي والاقتصادي.
وتابع كروبي: “اهتموا باسباب هذه التظاهرات… وبدلاً من ترديد ان المحتجين لديهم علاقات بالعدو، استمعوا الى كل ما يُريدون قوله”. وحث خامنئي على “اصدار اوامره بالافراج عن كافة الاشخاص المعتقلين”، في الاضطرابات الاخيرة.
وأضاف أن خامنئي جعل البرلمان”مجلساً خانعاً” رهن إشارته وتحت تأثير نفوذ جماعات الحرس الثوري، وذلك من خلال التحري الدقيق عن المرشحين في الانتخابات.
وكروبي (80 عاماً)، رجل دين شيعي مثل خامنئي، وخاض مع الإصلاحي مير حسين موسوي انتخابات 2009 وأصبحا رموزاً للإيرانيين الذين نظموا احتجاجات حاشدة بعد إعادة الرئيس محمود أحمدي نجاد الى السلطة، في انتخابات يعتبرون انها زوّرت.
المصدر: وكالات
