ترامب يقيل ستيف بانون كبير الخبراء الاستراتيجيين في البيت الأبيض

ترامب يقيل ستيف بانون كبير الخبراء الاستراتيجيين في البيت الأبيض
Spread the love

أشاد الرئيس الأميركي دونالد ترامب بكبير خبرائه الاستراتيجيين السابق ستيف بانون اليوم (السبت)، موجهاً الشكر له على «تويتر» على عمله ودوره في حملة الانتخابات الرئاسية ضد منافسته الديموقراطية هيلاري كلينتون.
وقال ترامب: «أريد أن أشكر ستيف بانون على خدماته. عمل بالحملة خلال ترشحي ضد المخادعة هيلاري كلينتون- لقد كان عملاً عظيماً! شكراً إس».
وأعلن البيت الأبيض أمس أن الرئيس دونالد ترامب أقال كبير الخبراء الاستراتيجيين.
وقالت الناطقة باسم البيت الأبيض سارة ساندرز في بيان أمس: «كبير موظفي البيت الأبيض جون كيلي وستيف بانون اتفقا اليوم على أن هذا سيكون اليوم الأخير لستيف… نحن ممتنون لخدماته ونتمنى له التوفيق».
وقال مصدر مطلع على القرار، الذي كان قيد البحث منذ فترة، إن بانون منح فرصة لترك المنصب بنفسه. وأضاف «الرئيس حسم قراره في شأن الأمر خلال الأسبوعين الماضيين».
وأوضح المصدر: «منحوه فرصة للاستقالة وهو على علم بأنه كان سيجبر على ذلك». وكان كيلي يقيم دور بانون في البيت الأبيض.
جاء ذلك وسط ضجة تحيط بالإدارة الأميركية بسبب تصريحات ترامب في شأن تجمع دعاة تفوق العرق الأبيض. إذ يتعرض ترامب إلى انتقادات من الجمهوريين والديموقراطيين بسبب تأكيده مسؤولية الطرفين في أعمال العنف التي وقعت في مدينة شارلوتسفيل في فيرجينيا بين دعاة تفوق العرق الأبيض ومحتجين مناهضين لهم.
ويعتبر منتقدو بانون (63 عاماً)، الرئيس السابق لموقع «بريتبارت نيوز» الإخباري المحافظ المتشدد، أنه من المنادين بتفوق العرق الأبيض، وأثار وجوده في البيت الأبيض الجدل منذ البداية.
وكانت صحيفة «نيويورك تايمز» ذكرت سابقاً أن ترامب أبلغ كبار مساعديه بقراره التخلي عن بانون. ونقلت الصحيفة عن شخص مقرب من بانون أنه يصر على أن الخروج من البيت الأبيض كانت فكرته، وأنه قدم استقالته في السابع من آب (أغسطس) الجاري على أن يعلنها مطلع هذا الأسبوع، إلا أنه أخرها بسبب التطورات الأخيرة.
من جهته، أعلن بانون أنه سيواصل الكفاح من أجل دونالد ترامب. وأعلن موقع «بريتبارت نيوز» أنّ الأخير عاد في اليوم نفسه إلى ممارسة مهماته في الموقع بصفته مديراً تنفيذياً له، واصفاً بانون بأنه «بطل شعبوي». حتى إنه رأس اليوم الاجتماع التحريري الأول له في الموقع منذ عودته إليه.
وقال بانون لموقع «بلومبرغ نيوز»: «إذا كان هناك أدنى التباس، فاسمحوا لي بتوضيح الأمور: أنا أغادر البيت الأبيض، وأذهب للكفاح من أجل ترامب وضدّ معارضيه في الكابيتول ووسائل الإعلام وفي عالم الأعمال».
وفي شأن آخر، رفع ترامب اليوم الدفاع الإلكتروني إلى مستوى قيادة موحدة على غرار القيادات الإقليمية والقوات الخاصة، مشيراً بذلك إلى أهمية هذا المجال الذي يعتبر أساسياً للأمن القومي.
وأعلن ترامب في بيان أن هذه القيادة الجديدة «ستعزز عملياتنا في الفضاء الإلكتروني وتنشئ المزيد من الفرص لتحسين الدفاع عن وطننا»، وهي «تظهر تعبئتنا المتزايدة ضد مخاطر الفضاء الإلكتروني وستساعد في طمأنة حلفائنا وشركائنا وردع خصومنا».
وبذلك ترتقي «القيادة الإلكترونية للولايات المتحدة» إلى مستوى القيادات المتخصصة الأخرى (القوات الخاصة، واللوجستية والنقل، والردع النووي) ومختلف القيادات الإقليمية التي تشرف على عمليات القوات في مناطق معينة.
ويفترض أن يتيح إنشاؤها زيادة فاعلية سلسلة القيادة في العمليات التي تتطلب في غالبية الأحيان رداً سريعاً وتطوير وسائل جديدة في الحرب الإلكترونية والمعلوماتية.
وما زال هناك نقطة شائكة ينبغي تسويتها، وهي الفصل بين هذه القيادة الجديدة و«وكالة الأمن القومي» المسؤولة عن الاستخبارات الإلكترونية والتي تلعب دوراً أساسياً في ساحة المعركة الجديدة هذه.
وذكر البيان أن وزير الدفاع جيم ماتيس مكلف درس إمكان الفصل بينهما وتقديم اقتراحات بهذا الصدد.

المصدر: الحياة، وكالات

Optimized by Optimole