العراق بصدد إعلان النصر في الموصل

العراق بصدد إعلان النصر في الموصل
Spread the love

من إيزابيل كولز – الموصل (رويترز) – يتأهب رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي لإعلان النصر على تنظيم داعش في الموصل يوم الاثنين إذ لم يتبق سوى بضع عشرات من المتشددين يقاومون في المدينة التي أعلن منها زعيمهم قبل ثلاث سنوات قيام “دولة الخلافة”.

وترددت أصداء النيران والانفجارات فيما قصف التحالف بقيادة الولايات المتحدة المواقع القليلة المتبقية لداعش.

وقال ضابط في الجيش العراقي يدعى فراس عبد القاسم إن العراق لن يعلن النصر إلى أن يتم تأمين المنطقة بالكامل مضيفا أن المتشددين ما زالوا يسيطرون على رقعة صغيرة.

ورغم أن الهزيمة في ثاني أكبر مدن العراق ستوجه ضربة قوية للتنظيم المتشدد فما زال داعش يسيطر على عدد من المدن والبلدات جنوبي وغربي الموصل.

ويتعرض التنظيم لضغط شديد أيضا في معقله بمدينة الرقة السورية وتترنح “دولة الخلافة” التي أعلنها وامتدت في يوم من الأيام لتشمل مناطق في سوريا والعراق.

لكن من المتوقع أن يواصل المتشددون التخطيط لهجمات على الغرب ويلجأون لأعمال عنف على غرار هجمات تنظيم القاعدة التي زعزعت استقرار العراق في أعقاب الغزو عام 2003.

وتمثل رائحة الجثث المتحللة في شوارع الموصل تذكرة حية بحرب الشوارع الضروس التي دارت على مدى تسعة أشهر من لطرد داعش الئي فرضت حكمها المتشدد على المدينة البالغ عدد سكانها 1.5 مليون نسمة.

واستقرت سبع جثث في زقاق قرب ضفة النهر التي وصل إليها المتشددون يوم الأحد في محاولة للفرار.

* أزمة إنسانية

دمر القتال أجزاء كثيرة من الموصل وسوت الضربات الجوية صفوفا من المنازل بالأرض كما تضررت منازل حجرية قديمة بالانفجارات.

وأزهقت أرواح الآلاف. وتقول الأمم المتحدة إن 920 ألف مدني فروا من منازلهم منذ بدء العملية العسكرية في أكتوبر تشرين الأول. وما زال ما يقرب من 700 ألف شخص مشردين.

وقالت ليز جراندي منسقة الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية بالعراق “من المريح معرفة أن الحملة العسكرية في الموصل تنتهي. قد يكون القتال انتهى لكن الأزمة الإنسانية لم تنته.

“فقد الكثيرون ممن فروا كل شيء. إنهم بحاجة للمأوى والغذاء والرعاية الصحية والماء والصرف الصحي ومعدات الطوارئ. مستويات الصدمة التي نشهدها من بين الأعلى على الإطلاق. إن ما عاناه الناس لا يمكن تصوره”.

وسيكون النصر في الموصل علامة على تحسن كبير للقوات العراقية التي انهارت أمام الهجوم الخاطف لداعش على شمال العراق عام 2014.

وبعد انتهاء الاحتفالات سيواجه الزعماء العراقيون مهمة جسيمة تتمثل في التعامل مع التوترات الطائفية بالموصل وغيرها والتي أفسحت المجال أمام داعش لكسب التأييد كما تنذر بتحديات أمنية جديدة.

المصدر: رويترز

Optimized by Optimole