واشنطن: الرد النووي الإيراني الأخير “غير بناء”

شجون عربية – قالت صحيفة “واشنطن بوست” الأميركية إن آفاق إحياء الاتفاق النووي الإيراني يبدو أنها تراجعت خطوة إلى الوراء يوم أمس الخميس، حيث قالت إدارة الرئيس الأميركي جو بايدن إن مقترحات طهران الأخيرة ، المقدمة من خلال الاتحاد الأوروبي ، “لم تكن بناءة”.
وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية فيدانت باتيل في بيان “يمكننا أن نؤكد أننا تلقينا رد إيران.” “نحن ندرسها وسنرد … لكنها للأسف ليست بناءة.”
لأسابيع ، تحركت الولايات المتحدة وإيران ذهابًا وإيابًا مع الردود والردود المضادة على النص “النهائي” الذي قدمه الاتحاد الأوروبي في يوليو، والذي نسق ما يقرب من عام ونصف من المفاوضات لاستعادة الاتفاقية النووية لعام 2015 وقعت بين القوى العالمية وإيران. اعتبر مسؤول السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل الرد الإيراني الأولي على النص الشهر الماضي “معقولاً” لكنه قال إن إيران طلبت بعض “التعديلات”.
قبل أسبوعين، أرسلت إدارة بايدن ردها على النص وعلى طلبات إيران للتغيير. جاء البيان الأميركي بعد أن قدمت إيران ردها الأخير.
لم تعلن إيران ولا الولايات المتحدة عن طلباتهما، لكن التبادلات أثارت التفاؤل بأن المفاوضات قد وصلت إلى نهايتها وكان هناك زخم لتسوية. في وقت سابق من هذا الأسبوع، قال بوريل إنه يأمل أن يتم التوصل إلى اتفاق “في الأيام المقبلة”. وفي كلمة ألقاها أمام السفراء الأربعاء في باريس، قال الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون إنه يأمل في إبرام الاتفاق “في الأيام القليلة المقبلة”.
وبموجب شروط الاتفاق الأصلي، رُفعت العقوبات الأميركية والدولية عن إيران مقابل خضوعها لقيود صارمة على برنامجها النووي ورقابتها الدولية. سحب الرئيس الأميركي السابق دونالد ترامب الولايات المتحدة من الاتفاقية – التي وقعتها بريطانيا وفرنسا وألمانيا وروسيا والصين، إلى جانب الولايات المتحدة وإيران – في عام 2018، وأعاد فرض العقوبات المرفوعة وأضاف المزيد.
رداً على ذلك، استأنفت إيران برنامجها النووي قبل الاتفاق وسرّعته، وزادت كمية ونوعية تخصيب اليورانيوم بما يتجاوز الحدود المنصوص عليها، ومنعت بعض إجراءات التفتيش.
تولى الرئيس بايدن منصبه متعهداً باستعادة الاتفاق الأصلي، قائلاً إنه أفضل طريقة لمنع إيران من صنع سلاح نووي. وقالت إيران إن برنامجها النووي مخصص للأغراض السلمية فقط.