خبير صيني: احتواء تفشي فيروس “كورونا” يستغرق 6 أشهر

خبير صيني: احتواء تفشي فيروس “كورونا” يستغرق 6 أشهر
Spread the love

يمكن لبعض الدول الأجنبية أن تتبع نهج شانغهاي في السيطرة على انتشار الفيروس.

ترجمة: د.هيثم مزاحم/

صرح خبير بارز في شانغهاي لصحيفة”تشاينا ديلي” في مقابلة خاصة أمس الأربعاء أن الانتشار العالمي لفيروس كورونا الجديد يمكن السيطرة عليه في غضون ستة أشهر حيث اكتسبت الصين خبرة في التعامل مع تفشي المرض.

وأضاف تشانغ وون هونغ، رئيس فريق خبراء شنغهاي في علاج مرضى فيروس “كورونا” المستجد الذي يعرف بتسمية “كوفيد 19” COVID-19، أن هناك عوامل أخرى تشمل الباحثين الذين لديهم فهم أفضل للمرض. وقال تشانغ إن مفتاح السيطرة على انتشار الفيروس يكمن في تدابير الوقاية وكذلك تقليص التجمعات العامة وإلغائها في المدن الكبرى.

وقال تشانغ: “أي مدينة فيها حالات فيروس مستوردة (من خارجها) تواجه خطراً كبيراً لأن قدرة انتقال الفيروس قوية إلى حد ما – أقوى بكثير من فيروس السارس – كما يتضح مما حدث في ووهان، حيث ارتفع عدد الحالات المؤكدة إلى حوالى 48000 حالة حتى الآن”.

وأضاف تشانغ، وهو أيضاً مدير قسم الأمراض المعدية في مستشفى شانغهاي هواشان التابع لجامعة فودان، إنه تم تحديد إصابة أول مريض بفيروس كورونا المستجد في شهر كانون الأول / ديسمبر 2019.

وقد أصاب الفيروس أشخاصاً في أكثر من 40 دولة ومنطقة حتى الآن. وفي وقت سابق من هذا الأسبوع، تم إغلاق 11 مدينة على الأقل في شمال إيطاليا، مع مطالبة السكان بعزل أنفسهم في منازلهم، بعد ارتفاع عدد الحالات المؤكدة في غضون بضعة أيام.

واقترح تشانغ أنه يتعين على جميع الدول والمناطق الأجنبية التي تعاني من حالات مستوردة أن تتخذ تدابير احترازية “للتقدم قبل انتشار الفيروس” ومنع انتشار واسع النطاق بين المجتمع المحلي. وقال: “عندما يكون هناك عدد كبير من حالات الإصابة بالعدوى الثانوية والثالثية أو تلك ذات الأصول غير المعروفة في مدينة ما، فإن الموقف سيصبح خطيراً لأنه من الصعب إجراء البحث عن المفقودين. بالإضافة إلى ذلك، يمكن لعدد قليل جداً من الدول تبني استراتيجية احتواء شديدة مثل الصين”.

وأضاف تشانغ أن بعض الدول الأجنبية يمكن أن تتبع نهج شنغهاي في السيطرة على انتشار الفيروس. وأشار إلى أن شنغهاي، وهي واحدة من أكبر مدن الصين التي يبلغ عدد سكانها حوالى 25 مليون نسمة، لديها فقط 337 حالة إصابة مؤكدة حتى الآن – أي أقل بكثير مما توقع بعض العلماء الأجانب. بالإضافة إلى ذلك، تم تحديد جميع المرضى المصابين في المدينة.

وأشار إلى أن البلدية قامت “بعمل ممتاز” في منع انتشار الفيروس من خلال تكليف أولئك الذين عادوا من المناطق التي تأثرت بشدة بالفيروس بعزل أنفسهم في المنزل لمدة 14 يوماً. كما كانت سلطات شنغهاي سريعة في حظر التجمعات العامة وإغلاق المواقع والأماكن العامة ذات المناظر الخلابة.

وقال “لقد شهدنا تفشي الأوبئة في بعض الدول الأجنبية حيث لم يتم تعليق التجمعات العامة. مثل هذا التفشي يرتبط ارتباطاً وثيقاً بحقيقة أن الأعمال في مدينة أو دولة تجري كالمعتاد”.

وقال تشانغ إن إنشاء نظام مستشفى يمكنه التعرف بسرعة على المرضى المشتبه بهم قد أثبت أنه محوري في مكافحة شانغهاي للوباء. وأوضح أن هذا النظام ينطوي على وجود عيادات مخصصة للحمى لأولئك الذين يعانون من أعراض نموذجية مثل الحمى أو صعوبة في التنفس، وحجر الأشخاص المرضى وأولئك الذين أتوا على اتصال وثيق بهم لمدة 14 يوماً.

وقال: “ساهمت الوقاية المبكرة من انتشار المرض واحتوائه في تشخيص مرضي مرغوب فيه. وقد تجاوزت نسبة المرضى الذين شفيوا وخرجوا من المستشفيات في شانغهاي 80 في المائة بينما كان معدل الوفيات أقل من 1 في المائة”. 

المصدرتشاينا دايلي _ عن الميادين نت

Optimized by Optimole