الجمهوريون بين خيارين: أميركا أو ترامب
كتب ديفيد ليونهاردت في صحيفة نيويورك تايمز مقالة حول الخطوات التي يمكن للكونغرس أن يقوم بها لتغيير سلوك الرئيس دونالد ترامب. والآتي نص المقالة:
وجّه عدد قليل من الجمهوريين، مثل السيناتور جون ماكين، توبيخًا قويًا لكلام الرئيس ترامب المناهض لأميركا والمؤيد لروسيا أمس. أكثر الجمهوريين، للأسف، قدموا أعذاراً ضعيفة. (اختياري للبيان الوحيد الأضعف يذهب إلى السناتور كوري غاردنر من كولورادو أو بيل كاسيدي من لويزيانا – كلاهما اشتكيا من الرؤساء السابقين).
ولكن أيا كان ما قاله زملاء ترامب الجمهوريون أو لم يقولوه بالأمس، فإن السؤال الكبير هو ما سيفعلونه إن قرروا ذلك. ينشغل ترامب في حملة مشينة لإضعاف الولايات المتحدة بسبب مزيج غامض من أسباب المصلحة الذاتية. مجرد كلمات ليست كافية للرد. هذه حالة طارئة.
وحتى الآن، لم يظهر ميتش مكونيل، زعيم الأغلبية في مجلس الشيوخ، وغيره من كبار الجمهوريين أي استعداد لاتخاذ إجراءات للدفاع عن البلاد. وقد توقع آدم جنتلسون، وهو موظف ديمقراطي سابق في مجلس الشيوخ، على تويتر: “سوف ينشر ماكونيل كل أداة تحت تصرفه لإعادة التركيز على التجارة والأعمال كالمعتاد. عدد قليل من التصريحات النقدية من أعضاء مجلس الشيوخ في الحزب الجمهوري هي الخطوة الأولى لأن ذلك سيجعل المراسلين يوقفون أعضاء مجلس الشيوخ عن ردود الفعل. لن يتم اتباع أي إجراء، وسنعود قريبًا إلى الوضع الطبيعي”.
ما الذي قد يبدو عليه الرد الحقيقي؟ قدمت مولي رينولدز، وهي زميلة في معهد بروكينغز الذي يدرس الكونغرس، ثلاث فئات من الردود عندما تحدث معها زميلي إيان براساد فيلبريك أمس.
1. تمرير قانون: يستطيع الكونغرس تمرير مشروع قانون لحماية تحقيق روبرت مولر بشأن روسيا؛ أو مشروع قانون بفرض عقوبات أشد على روسيا؛ أو مشروع قانون لحماية البلاد من هجمات الروس في المستقبل.
2. إجراء رقابة: يمكن للكونغرس استدعاء مسؤولي إدارة ترامب لشرح سياسة الرئيس بشأن روسيا وروابطه المالية الخاصة مع هذا البلد.
3. حجب الأصوات عن أولويات الإدارة العليا، مثل ترشيح المحكمة العليا الأخيرة، حتى يشرح الرئيس سياسته ويغيّر سلوكه.
كل هذه الخطوات تعتمد على الجمهوريين، الذين يملكون أغلبية في مجلسي الشيوخ والنواب. الديمقراطيون لديهم القليل من القوة للتصرف بمفردهم.
تقول رينولدز: “هناك القليل جداً، من الناحية الإجرائية، يمكن للأقلية أن تفعله بنفسها. إن أوضح طريق لمحاولة عمل المزيد للوقوف في وجه ما كان يفعله الرئيس ترامب هو السيطرة على أحد مجلسي الكونغرس أو كليهما في نوفمبر(تشرين الثاني) المقبل”.
في صحيفة نيويورك تايمز، توم فريدمان، ميشيل غولدبرغ، إيلينا تشيرنينكو، غيل كولينز وبريت ستيفنز ومجلس التحرير كلهم يعلّقون على الكارثة التي هي ترامب وروسيا.
ترجمة: الميادين نت
