افتتاح معرض الكتاب في دمشق.. بحضور الشعر والثقافة والإبداع

افتتاح معرض الكتاب في دمشق.. بحضور الشعر والثقافة والإبداع
Spread the love

إعداد: فاطمة الموسى – محمد السعيد|
” الكتاب بناء للعقل” ليس مجرد عنوان فقط هو ثقافة تبني المجتمع وهو المعلم والصديق، بهذا العنوان افتتحت مكتبة الأسد الوطنية بدمشق معرض الكتاب السنوي بحضور شخصيات رسمية ودبلوماسية في دورته الحادية والثلاثين تم بمشاركة 237 داراً للنشر بعضها من دول عربية وأجنبية بكتب متنوعة وروايات وكتب أطفال وتنمية بشرية وخيال علمي وثقافات تحمل حوالي 50 ألف عنوان إذ تضمن فعاليات عديدة وبزيارة لـ “مجلة شجون عربية” التقت عدداً من دور النشر ..
“دار عقل” للنشر الذي تمثله السيدة “عبير عقل” مديرة الدار فقالت: تهتم الدار بالمشاركة بشكل سنوي في معرض مكتبة الأسد الوطنية للكتاب كـ دار نشر سورية، فأقل مايمكن أن تقدمه للقارئ هو أن تشارك في معرض دمشق علماً أن الدار تشارك أيضاً في المعارض العربية والدولية لأكثر من عاصمة عربية ودولية، ولكن كـ دار نشر سورية يجب أن يكون لها حضورها في دمشق ، وثانياً لأن الدار تقدم أسعار كتب خاصة جداً تتناسب مع الواقع السوري، أي مع واقع المواطن السوري بعد الأزمة أو بعد الحرب وبالنسبة إلى كتب الدار الدار تنشر كتبها في خمسة مجالات متنوعة: المجال الأول يهتم بالدراسات والأبحاث بشكل عام ، والمجال الثاني يهتم بالأعمال الإبداعية العربية من قصة ورواية وشعر ومسرح وباللغة العربية وليس فقط السوريين تستقبل المؤلفين والمترجمين من جميع أنحاء العالم .
وأما المجال الثالث هو الكتابة الإبداعية المترجمة أي ترجمة الأدب العالمي والمجال الرابع هو الخاص بالأطفال وتعنى الدار بشكل كبير بالنصوص المختارة للأطفال والخامس الذي يتفرد بمجال تطوير الذات والتنمية البشرية وأيضاً الدار هي وكيل حصري وممثل لدار نشر دنماركية، ولها تواجد في معرض الكتاب بدمشق وفي كل عام نحرص على تواجدها عن طريق الوكيل وهو “دار عقل” ولكن بمشاركة خاصة بجناح خاص لأن هذه الدار في الحقيقة كانت إلى جانب المثقف السوري أثناء الأزمة.
وأكملت عقل: قمنا بالمشاركة مع هذه الدار بالدخول بأكثر من مشروع ثقافي إنساني شملت هذه المشاريع الثقافية الإنسانية توزيع كتب مجانية في مجال تطوير الذات والتنمية البشرية على المكتبات العامة في سوريا وفي جميع المحافظات،
بالإضافة إلى مشروع رائد يسمى الطريق إلى السعادة يعتمد على توزيع مدونة أخلاقية تحوي كل ما يمكن للفرد والمجتمع أن يتمسك به للوصول إلى حالة اصطلح عليها تسمية السعادة، ونحن نقصد بها حالة جميلة من التسامح والتعايش المشترك أي ما نريده بعد الحرب على الساحة السورية، ونحن وجدنا أن هذا دورنا كدار نشر سورية نحن في الوسط الثقافي ماذا يمكن أن نقدم ونحن نعلم أن كل ماكان أزمة أو حرب في أي دولة تتجه أنظار التعاون أو المساعدات نحو الادوية والأغذية والمخيمات وهكذا .. لكن ينسون المجال الثقافي فنحن أردنا أن نقدم شيء من صلب عملنا من مجالنا .

وهذا العام هناك كتب جديدة و إصدارات جديدة خاصة للدار ونحن نعلم أنه من الممكن أن ينشط مجال عن مجال معين للدار مثلا في هذا العام نشطت لدينا الرواية فالدار تتبنى أكثر من مجال فتبنت روايات الأدب العلمي للدكتور.” طالب عمران” وهو معروف بأنه رائد الخيال العلمي على مستوى العالم العربي جديده لدينا كل عام هذا العام لدينا ثلاث روايات جديدة له ..
وأضافت: أيضاً الدار تتبنى قضايا معينة أحياناً يستطيع الأدب أن يوصلها ..كان لدينا هذا العام اصدار لأديبة السورية كلاديس مطر وهي أديبة معروفة أنها تعنى بقضايا جميلة وجريئة، فأصدرنا لها رواية قانون مريم وهي رواية فيها الكثير من الاسقاطات على العلاقة بين الشعبين السوري واللبناني عبر هذا التاريخ الطويل من التجاذب والتنافر بين الشعبين مع وجود المحبة بين الشعبين لكن ندخل بدوامة من التفكير فترد عليها هذه الرواية.
* أما دار الفكر اللبناني قال: يسعدنا أن نكون متواجدين في أي معرض فيه مسألة الكتاب والفكر فهذا القلق الرئيسي لدينا بالحياة لأننا نرتكز على فكر شامل، وعميق ويطرح مسألة الانسان بكل أبعاده وهذا مايولد ابداعات جديدة في مجتمعنا،
دار الفكر لم تنقطع عن المشاركة في معرض الكتاب من تراث “أنطون سعادة “الذي يحمل الثقافة ، ومن خلالها يعرض الدار هذه الكتب ودائما لدينا شيء جديد .


* أما بمشاركة مجلة الأدب العلمي وتوقيع عدة روايات للروائي والدكتور “طالب عمران” فقال:
الأدب العلمي هي مشروع مكون من مجلة علمية أدبية شهرية ملونة تصدر بسعر زهيد فيها دراسات علمية وبيئية وتراثية وفلكية ودراسات كبيرة ،وأيضا دوائر الابداع هي مجلة لها علاقة بالأدب والشعر والقصة والدراسات النقدية والفن التشكيلي والسينما وغير ذلك هذه فصلية والأدب العلمي شهرية، وهناك كتاب شهري يصدر باستمرار بعنوان معين ربما عنوان تراثي مثل مدينة ماري أو عنوان أدب الاستشراق أو قصص خيال علمي مثل خلف الجدران المغلقة ….
بدأ هذا المشروع قبل سبع سنوات وهحيث ازدادت عدد الكتب الصادرة وزاد نشاط الناس الذين يحاولون أن يقتنوا تلك الكتب وهي كتب مهمة جداً بأسعار زهيدة.
ورأى الكاتب أن الهدف من هذا المشروع تشجيع الجيل الجديد على القراءة وقد اخذته الميديا بعيداً وأصبح تقريباً في غربة عن الثقافة، كان الانسان يحتفظ بمكتبة كبيرة لأولاده أما الآن يكتفون بالميديا، والميديا ليست ثقافة لا نستطيع أن نأخذ ثقافة حقيقية عن طريق الميديا فهي ثقافة سطحية يمكن أن لا يتعمق الإنسان بهذه الثقافة إلا إذا قرأ الكتب الحقيقية التي تتكلم عن قضايا تهمه ودراسات لها علاقة بالعلم وبالبيئة.


وبالنسبة لكتبه أوضح عمران : هناك عدة كتب أو بالأخص الروابات التي صدرت لي بينها “الكهوف المنسية ” و “أحزان السندباد” وكتاب أسرار الحياة مهم جداً… وهي صادرة عن “دار عقل” .
وختم د.طالب: مجلة الأدب العلمي هذا المشروع هو مشروعي ضمن جامعة دمشق ربما كان أول مشروع جامعي فالجامعات لا تهتم في العالم سوى بالدراسات والأبحاث، نحن نهتم أيضاً بالثقافة أي تثقيف الطلاب والوصول إليهم والحد من الميديا التي أصبحت اهتمام الجيل الجديد بها حتى أني سميت هذا الجيل بالجيل الرقمي ربما يصبح مؤتمت له علاقة بالآلة وهذه الآلة قد تكون بلا حس في المستقبل.
* وبلقاء مع “دار رسلان” قالت” هيام سليمان” وهي من اللجنة المنظمة لمعرض الكتاب الدولي الحادي والثلاثين في مكتبة الأسد الوطنية:
يُعتبر هذا الحدث نوعي من حيث عدد الدول المشاركة وعدد الدور التي شاركت والعناوين التي قُدمت وبكل صراحة الكتاب بناء للعقل كما هو شعار المعرض ، أن نبني بعد أن نقرأ حيث يعتبر البناء ذو أساس متين.

وأضافت: مشاركة الدول العربية هذا العام سجلت نقطة إشراق لأنها أصرت على كسر الحصار الثقافي على سورية، لذلك نتوجه بالشكر لكل الدور في الدول الشقيقة الأردن ، ومصر ، ولبنان ، وكثير من الدول الأخرى واعتذر ممن اغفلت ذكره حيث الجميع سجل موقف نعتز جداً بهذا الأداء.

ورأيت أن هذا العام المشاركة سجلت رقم قياسي بالعناوين والتواجد، وبالطبع لا يوجد أي خط أحمر على أي فكر فأي كتاب يوثق بشرف فنحن معه .و كمكتبة وطنية سجلت عدد دخول كبير أثناء الحرب مما يدل آن الشعب السوري لم يبتعد عن الكتاب رغم الألم وكان هنا متاح في كل مجالاته، الكتاب العادي والالكتروني والمخطوط المؤرشف ، فعدد الدخول كان كبير مما يدل أننا شعب لديه المبتدأ ولديه الخبر، ويصر أن يكون دائماً حالة إشراق في فكر البشرية وصاحب رساله حضارية.

*وبمشاركة اتحاد الكتاب العرب قال المتحدث بإسم الاتحاد “علي معلا” :

الاتحاد هو من الجهات الحكومية التي لم تتغيب مُنذ تأسيس المعرض حتى هذه اللحظة، حيث يعتبر معرض مكتبة الأسد من أهم المعارض التي تُقام في سورية والوطن العربي كل عام.

وفي اتحاد كتاب العرب تم الاشتراك في هذه السنه بحدود الـ 70 عنوان بإصدارات قديمة وحديثة، حيث شملت الاصدارات أجناس أدبية وسياسية، بالإضافة للدراسات والأطفال ، و المسرح ، و روايات مترجمة وروايات مؤلفة.

وكان اللافت في المعرض والمُفرح هو مشاركة دور عربية تشجعت وشاركت في المعرض والدور اللبنانية كانت متواجدة في السنه الماضية ولكن زادت مشاركاتها في هذه السنة بالإضافة لوجود دور من مصر وخمس دور من الوطن العربي نرحب بهم جميعاً .

وختاماً بمشاركة بعض الدول العربية والأجنبية كدولة مصر والعراق ولبنان واندونيسيا وايران والاتحاد الروسي كان لها طابع آخر وكيل لدار صفصافة مصر ودار آفاق مصر التي شاركت باصدارات جديدة أي أنها بتواصل مباشر ووجود ثقافي في معرض الكتاب الدولي بدمشق.
ومن ضمن الفعاليات في المعرض توقيع كتب لعدد من الكتاب وقع الباحث الدكتور” إياد يونس ” كتابه “اللغة الفينيقية” والكتاب هو دراسة مقارنة مع اللغات الشرقية القديمة” وخلال حفل التوقيع الذي أقامته دار دلمون الجديدة للطباعة والنشر والتوزيع لفت الباحث يونس إلى أن كتابه دراسة مقارنة بين اللغة التي استخدمها الفينيقيون في سواحل بلاد الشام مع غيرها من لغات الشرق القديم والإضاءة على هذه الحضارة العريقة التي كان لها دور بنيوي في الحضارات التي شهدتها المنطقة والعالم.
ويعتمد الكتاب على جانب توثيقي بدراسة النقوش والخرائط وعلى المقارنة بين المفردات واستخراج الأمثلة من خلال النصوص لإيضاح العلاقة بين اللغة الفينيقية واللغات الشرقية القديمة واللغة العربية التي تأثرت بما سبقها من لغات في علم النحو والصرف والصوتيات مع مقارنة للأصوات اللغوية الصامتة واللينة وملحقات تتعلق بمفردات اللغات الإيبلائية والفينيقية والآرامية والآكادية ومعناها بالعربية.

Optimized by Optimole