الرئيس الصيني يزور روسيا الأسبوع المقبل

الرئيس الصيني يزور روسيا الأسبوع المقبل
Spread the love

خاص “شؤون آسيوية” – من المتوقع أن يجري الزعيم الصيني شي جين بينغ محادثات مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين الأسبوع المقبل في اجتماع قد تكون له تداعيات واسعة على الحرب في أوكرانيا والعلاقة المضطربة بين بكين وواشنطن.
وقالت وزارة الخارجية الصينية والكرملين في بيانين إن الرئيس شي سيقوم بزيارة دولة لروسيا من الاثنين إلى الأربعاء المقبلين.
وستكون هذه أول زيارة له لروسيا منذ أن شنت غزوها الشامل لأوكرانيا قبل أكثر من عام.
وقالت صحيفة “نيويورك تايمز” الأميركية إنه ستتم مراقبة رحلة شي عن كثب من قبل القادة في الولايات المتحدة وأوروبا الذين يشعرون بالإحباط من دعم الصين الدبلوماسي والاقتصادي لروسيا. إذ تحافظ بكين على علاقات إستراتيجية عميقة مع موسكو كقوة مسلحة نووياً لها نفس التفكير وتسعى إلى إضعاف الهيمنة الجيوسياسية لواشنطن.
وأضافت الصحيفة أن البيان المقتضب من الصين الذي أعلن زيارة الرئيس شي اليوم الجمعة لم يفصّل جدول أعماله. وقال الكرملين إنه خلال زيارة الزعيم الصيني، ستركز المحادثات على “الشراكة الشاملة والتعاون الاستراتيجي” بين البلدين.
وأشارت الصحيفة إلى أن الصين تصوّر نفسها كطرف محايد يسعى للمساعدة في التوسط في إنهاء الحرب في أوكرانيا. وأصدرت بكين أخيراً ورقة مقترح تحدد تسوية سياسية للأزمة في أوكرانيا، لكن الوثيقة تعرضت لانتقادات واسعة من القادة الغربيين لافتقارها إلى خطط ملموسة وتجنّبها المطالب التي قد تضر بعلاقات الصين الوثيقة مع روسيا.
وقالت “نيويورك تايمز” إن شي سعى إلى تلميع صورته كرجل دولة عالمي، وعلى الأخص الأسبوع الماضي، عندما توسطت بكين في صفقة مفاجئة لاستعادة العلاقات الدبلوماسية بين المملكة العربية السعودية وإيران. وجاء ذلك الاتفاق بعد محادثات مكثفة عبّر فيها الجانبان عن رغبتهما في إصلاح العلاقات.

ورأت الصحيفة أن التوسط في الحرب سيكون تحدياً أكبر بكثير. ولا تزال أوكرانيا وروسيا تخوضان حرباً لا يبدو أن أياً من الطرفين مستعد فيها للتفاوض على إنهاء القتال.
وقال جيك سوليفان، مستشار الأمن القومي الأميركي، الإثنين الماضي، إن الولايات المتحدة تشجّع الرئيس شي على التحدث إلى الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي. وترى إدارة الرئيس الأميركي جو بايدن أنها فرصة للصين لإعادة النظر فيما تقول واشنطن إنها خطط لتزويد روسيا بأسلحة لاستخدامها في أوكرانيا، وهو ادعاء نفته بكين.
وقال سوليفان: “سيكون هذا شيئًا جيدًا لأنه من المحتمل أن يحقق المزيد من التوازن والرؤية للطريقة التي تتبعها جمهورية الصين الشعبية. ونأمل أن تستمر في ثنيهم عن اختيار تقديم المساعدة القاتلة لروسيا”.
المصدر: نيويورك تايمز

Optimized by Optimole