حقيقة

Spread the love

 

بقلم نسيم الرحبي* —

 

لاح  لي من البعيد ذاك الأمل الذي

 

فارقني منذ زمن…

 

اغمضت عيني لثوانٍ وكأنني الحالم

 

الذي يخاف ألم الواقع…

 

لكنَّ الفرح بدا لي في الحقيقة

 

وتجسدَّ بتلك الروح الجميلة التي

 

داعبت ذاك الوتر المقطوع في قلبي…

 

الأبواب موصدة جيداً والمشاعر محكمة…

 

هكذا ظننت…

 

إلا أنَّ الأشياء جاءت مباغتة…

 

حاولت الابتعاد..لكن لا مفر..

 

هي الروح ، عندما تتعلق…

 

أصبحت وكأنني الغافي في أضواء

 

الواقع تسيُّرني نسمة النوافذ

 

على أنغام السعادة.

 

إنها الحقيقة. فها هي الألوانُ من جديد

 

تعود إلى الطبيعة البائسة…

 

وصوت المارة يعمُّ المكان .

 

ما بال القلب يزيد في دقاته…

 

والدم يتدفقُ في الشرايين كجرعةٍ زائدة.

 

كلُّ الأشياء بدت جميلة…

 

حتى صوت بائع الغاز لم يعد يزعجني..

 

فتحتُ باب خزانتي لأرتدي شيئاً جميلاً ..

 

لكني وجدتُ نفسي في متجر الملابس، اشتري الكثير من الثياب

 

لأرتدي فستاناً جميلاً ، وأخرج مع هذه الروح…

 

مضت شهور عدة ليعود الفراق من جديد.

 

وللمرة الأولى لم أحزن…

 

ها هي الصور احترقت وكأنها (نيكاتيف).

 

وغابت الألوان وكأنني الغافي

 

على وسادة من الحلم..

 

كم احتاج إلى النوم فلم يعد

 

للاستيقاظ معنى..

 

فغداً لدي عمل وواجبات وظيفية شاقة..

 

وها أنا في مكتبي غارقة بأوراقي..

 

لقد نمت كثيراً..

 

حقيقة

 

*كاتبة سورية .

Optimized by Optimole