“الحشد الشعبي” يحرر قرى من “داعش” قرب سوريا

“الحشد الشعبي” يحرر قرى من “داعش” قرب سوريا
Spread the love

بقلم: ماهر شميطلي – بغداد (رويترز) – قالت قوات الحشد الشعبي الشيعية العراقية المدعومة من إيران إنها طردت تنظيم داعش من عدة قرى على الحدود مع سوريا يوم الاثنين في تحرك قد يعيد فتح طريق إمداد لإرسال الأسلحة الإيرانية للرئيس بشار الأسد.

وقد تكون هذه المناورة كذلك مقدمة للالتحام مع قوات الحكومة السورية المدعومة من إيران وإن كانت لم تصل بعد إلى الحدود العراقية من الجانب السوري.

وحذرت مصادر من المعارضة السورية المسلحة من تقدم قوات الجيش السوري وفصائل تدعمها إيران باتجاه الحدود.

وتقع المنطقة التي سيطرت عليها قوات الحشد الشعبي يوم الاثنين شمالي مدينة البعاج التي يسيطر عليها تنظيم الدولة الإسلامية.

وبالنسبة لقوات الحشد الشعبي تعد هذه خطوة باتجاه الالتحام بقوات الحكومة السورية مما يعطي الأسد أفضلية كبيرة في الحرب التي يخوضها ضد فصائل المعارضة المسلحة منذ ست سنوات.

لكن المنطقة متصلة بأراض خاضعة لسيطرة جماعات كردية سورية مدعومة من الولايات المتحدة على الجانب السوري من الحدود تركز على قتال الدولة الإسلامية أكثر من تركيزها على قتال الأسد.

ولم يتضح ما إذا كان أكراد سوريا سيسمحون للحشد الشعبي باستخدام الأراضي الخاضعة لسيطرتهم للوصول إلى قوات الأسد المنتشرة على مسافة أبعد باتجاه الجنوب والغرب.

ووصف الحشد الشعبي في بيان على موقعه الإلكتروني تقدمه إلى الحدود مع سوريا بأنه “معجزة في رمضان”.

ويشارك الحشد الشعبي في الحملة العراقية التي تدعمها الولايات المتحدة لهزيمة داعش في مدينة الموصل ومحافظة نينوى.

وتركز القوات المسلحة العراقية جهودها على إخراج المتشددين من مدينة الموصل.

وتتبع قوات الحشد الشعبي الحكومة العراقية التي يقودها الشيعة لكن لها مستشارين من الجيش الإيراني قُتل أحدهم الأسبوع الماضي في اشتباكات قرب البعاج.

* حملة الموصل

ساعدت إيران في تدريب وتنظيم آلاف من المقاتلين الشيعة من العراق وأفغانستان وباكستان في الصراع السوري. ويعمل مقاتلون من جماعة حزب الله اللبنانية كذلك عن كثب مع قادة عسكريين إيرانيين في سوريا.

وبعد مرور ثمانية أشهر على بدء حملة الموصل تم إخراج مقاتلي داعش من جميع المدن باستثناء جيب على الضفة الغربية من نهر دجلة.

وشن الجيش العراقي يوم السبت هجوما جديدا لاستعادة الجيب الذي يضم المدينة القديمة ذات الكثافة السكانية العالية وسط مخاوف بشأن مصير المدنيين المحاصرين هناك.

وتقول ليز جراندي منسقة الشؤون الإنسانية بالأمم المتحدة لرويترز إن نحو 200 ألف شخص ما زالوا يقيمون خلف خطوط داعش في الموصل يواجهون صعوبات في الحصول على الغذاء والماء والدواء.

وأضافت “أبلغتنا السلطات أن الإجلاء ليس إجباريا … فإذا قرر المدنيون البقاء… ستحميهم قوات الأمن العراقية”.

وتابعت “الأشخاص الذين يقررون الفرار سيتم توجيههم إلى مسارات آمنة. وستتغير مواقع هذه المسارات اعتمادا على المناطق التي تتعرض للهجوم والوضع على أرض المعركة”.

وفي معرض توضيحه لسبب تباطؤ الحملة قال مستشار حكومي طلب عدم الكشف عن هويته لرويترز إن القتال كثيف للغاية وإن وجود المدنيين يعني أنه يتعين على القوات الحكومية توخي الحذر.

المصدر: رويترز