طائرات صينية تخترق خط منتصف المضيق لليوم الثاني على التوالي

طائرات صينية تخترق خط منتصف المضيق لليوم الثاني على التوالي
Spread the love

شؤون آسيوية- لليوم الثاني على التوالي تخترق طائرات صينية خط المنتصف بمضيق تايوان، حسب وزارة الدفاع التايوانية، في الوقت الذي تزور فيه رئيسة البلاد تساي إنغ ون غواتيمالا وبليز آخر دولتين حليفتين للجزيرة في أميركا الوسطى بعد أن قطعت هندوراس العلاقات مع تايبيه الأسبوع الماضي.

وقالت وزارة الدفاع التايوانية اليوم السبت إن 10 طائرات صينية عبرت خط المنتصف بمضيق تايوان الذي يمثل عادة حاجزا غير رسمي بين الجانبين، وذلك في الوقت الذي تواصل فيه بكين أنشطتها العسكرية بالقرب من الجزيرة.

وقالت الوزارة في تقريرها اليومي عن الأنشطة العسكرية الصينية إن 9 مقاتلات صينية وطائرة مسيرة عبرت خط المنتصف في غضون 24 ساعة حتى السادسة من صباح السبت بالتوقيت المحلي (20:00 بتوقيت غرينتش يوم الجمعة).

وقالت الوزارة إن تايوان أرسلت طائرات لتحذير الطائرات الصينية، بينما كانت الأنظمة الصاروخية تراقبها.

وهذا الاختراق الصيني لخط المنتصف هو الثاني خلال يومين حيث عبرت أمس الجمعة 9 طائرات صينية خط المنتصف بمضيق تايوان ونفذت دوريات تأهب للقتال، ورأت وزارة الدفاع التايوانية في ذلك “تصرفات تتعمّد إثارة حالة من التوتر” وتقوّض السلام والاستقرار.

وتشكو تايوان، التي تقول الصين إنها أراضيها على الرغم من اعتراضات الجزيرة، منذ سنوات من المهمات شبه اليومية للقوات الجوية الصينية بالقرب من الجزيرة الخاضعة لحكم ديمقراطي، والتي غالبا ما تكون في الجزء الجنوبي الغربي من منطقة دفاعها الجوي.

وهددت بكين برد انتقامي لم تحدده إذا التقت رئيسة تايوان تساي إنغ ون، وهي في رحلة حاليا للأميركيتين، برئيس مجلس النواب الأميركي كيفين مكارثي.

ومن المتوقع أن تلتقيه في لوس أنجلوس في طريق عودتها إلى تايبيه هذا الشهر قادمة من أميركا الوسطى، حيث بدأت تساي أمس الجمعة جولة تستغرق 3 أيام في غواتيمالا وبليز.
وتأتي جولة رئيسة تايوان بعد أسبوع على إعلان الرئيسة اليسارية لهندوراس شيومارا كاسترو رسميا السبت الماضي إقامة علاقات مع بكين، ومن ثم قطع العلاقات التي كانت تربط الدولة الواقعة في أميركا الوسطى وتايبيه منذ أكثر من 80 عاما.

وبذلك حذت تيغوسيغالبا (عاصمة هندوراس) حذو كوستاريكا في 2007 وبنما في 2017 والسلفادور في 2018 ونيكاراغوا في 2021، مما يجعل غواتيمالا وبليز آخر حليفتين لتايوان في أميركا الوسطى.

وفي طريقها إلى أميركا الوسطى، توقفت الرئيسة التايوانية في نيويورك. وفي طريق عودتها ستمر عبر كاليفورنيا حيث أعلن رئيس مجلس النواب الأميركي كيفن مكارثي النائب عن هذه الولاية أنه سيلتقيها.

وفي مواجهة تهديدات الصين بالانتقام، دافعت الولايات المتحدة الخميس عن الزيارة “غير الرسمية” للرئيسة التايوانية إلى نيويورك معتبرة أنها مجرد “عبور عبر الولايات المتحدة”، لكن بكين هددت “بإجراءات حازمة” ردا على اجتماع محتمل مع مكارثي.

وكانت الصين قد أجرت مناورات حربية حول تايوان في أغسطس/آب بعد أن زارت رئيسة مجلس النواب آنذاك نانسي بيلوسي تايبيه، وواصلت الأنشطة العسكرية بالقرب من تايوان، وإن كان ذلك في نطاق محدود.

وقال مسؤول تايواني كبير مطلع على الخطط الأمنية بالجزيرة الأسبوع الماضي إنه يستبعد أن تكرر الصين مثل هذه التدريبات الكبيرة، لكن تم اتخاذ جميع الاستعدادات تحسبا لأي رد فعل صيني “غير عقلاني”.

المصدر : الفرنسية + رويترز

Optimized by Optimole