محلل إسرائيلي: الشرطي الأميركي عاد إلى المنطقة

محلل إسرائيلي: الشرطي الأميركي عاد إلى المنطقة
Spread the love

“شجون عربية” — كتب المحلل العسكري في صحيفة “يديعوت أحرونوت”، رون بن يشاي، صباح اليوم الجمعة، عن القصف الأمريكي ضد القاعدة الجوية التابعة للجيش السوري، أن “الولايات المتحدة بعثت الليلة رسالة للعالم أن لديها خطوط حمراء، سيكون الرد على تجاوزها عسكريا من قبل الدولة العظمى الأقوى في العالم”. وأضاف أن الرسالة موجهة في المقام الأول لأنظمة مارقة تنتهك المعاهدات الدولية على رأسها إيران وكوريا الشمالية.

وقال بن يشاي أن أمريكا فضّلت عملية ضيقة النطاق ومحددة، وقد أعلمت حلفاءها في المنطقة، وحتى روسيا، قبل وقت قصير من تنفيذها، والرسالة وراء ذلك هي أن “ترامب لا ينوي التخلص من(الرئيس بشار) الأسد، بل معاقبته وردعه من اللجوء إلى مجازر ضد شعبه”. واستبعد المحلل الإسرائيلي إقدام روسيا على خطوة عسكرية ضد الولايات المتحدة، رغم عدم تخليها عن الأسد.

وكتب المحلل العسكري في صحيفة “هآرتس”، عاموس هرئيل، أن رد الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، على الهجوم الكيماوي الذي شنه الأسد على أدلب، وسياسته العامة إزاء الحرب الأهلية في سوريا، انقلبا رأسا على العقب. فبعد التنديد بالعمل الشنيع الذي اقترفه الأسد، واتهام سلفه بالتقاعس، أمر الرئيس جيشه بشن ضربات غير مسبوقة ضد أهداف عسكرية استراتيجية تابعة للأسد في عمق سوريا.

وكتب المحلل أن سياسة الرئيس الأمريكي تحولت خلال 48 ساعة من تعامل مع الأسد على أنه حقيقة باقية إلى معاقبته على نحو غير مسبوق على استخدامه السلاح الكيماوي الذي يفترض أنه أخلي من سوريا في أعقاب الاتفاق بين الرئيس السابق أوباما ونظيره الروسي، بوتين، عام 2013.

وقال هرئيل “الرئيس دونالد ترامب، من خلال عملية قصف القاعدة الجوية في حمص، فعل أكثر مما فعل سلفه أوباما خلال ست سنوات من التنديدات والتوبيخ للنظام السوري. ورغم ذلك، لجأ الأمريكيون إلى عملية آمنة نسبيا، وهي قصف بالصواريخ من مسافة بعيدة، مقارنة بشن هجمات جوية أو إنزال قوات عسكرية أرضية”. وتساءل هرئيل إن كان ترامب ينوي الاستمرار في هذه السياسة الهجومية أم أنها عملية أحادية ليس متوقع أن تستمر؟ قائلا إن المواصلة في هذا الخط الهجومي يعني الاصطدام بروسيا.

عن موقع “المصدر” الإسرائيلي