بايدن يدافع عن الانسحاب من أفغانستان

بايدن يدافع عن الانسحاب من أفغانستان
Spread the love

 

 

بعد يوم من مغادرة آخر طائرة نقل تحمل القوات الأميركية مطار العاصمة الأفغانية كابول، أشاد الرئيس الأميركي جو بايدن بما وصفه بـ”النجاح الاستثنائي” للإخلاء حيث دافع بقوة عن قراره بإنهاء الحرب الأميركية في أفغانستان.

وقالت صحيفة “نيويورك تايمز” إنه في حديثه من البيت الأبيض، ألقى بايدن باللوم على الرئيس السابق دونالد ترامب في التفاوض على اتفاق انسحاب مع حركة طالبان حاصر بايدن وفريقه.

وأعلن بايدن “كان هذا هو الخيار، الخيار الحقيقي بين المغادرة أو التصعيد. لن أمدد هذه الحرب إلى الأبد.” وقال: “أعتقد أن هذا هو القرار الصحيح والقرار الحكيم، والقرار الأفضل لأميركا”.

وقبل ساعات، أعلن المتحدث باسم طالبان، من مدرج مطار كابول، النصر في حربهم التي استمرت عقدين ضد الاحتلال الأميركي.

وهنأ المتحدث باسم طالبان ذبيح الله مجاهد الأفغان أثناء قيامه بجولة في المطار. وقال “هذا النصر لنا جميعاً”.

لكن بالنسبة للعديد من الأفغان، لم تكن هذه اللحظة بمثابة نصر. إنهم يكافحون مع نقص الغذاء والنقد، والتهديدات الإرهابية والأزمة الإنسانية. وهم يخشون من عودة التكتيكات القمعية التي استخدمتها “طالبان” بكامل قوتها.

ووعدت “طالبان” بالسماح للأشخاص الذين يحملون جوازات سفر وتأشيرات بمغادرة البلاد، بغض النظر عن أدوارهم خلال الاحتلال الأميركي. وكان من المقرر إعادة فتح المطار في غضون أيام.

 وقال مسؤولون عسكريون أميركيون إن آخر القوات الأميركية غادرت مطار العاصمة الأفغانية كابول، في إشارة إلى نهاية معركة استمرت عقدين وبداية فصل تسيطر عليه حركة طالبان في البلاد.

وانتهت رحلات الإجلاء الاثنين، قبل يوم واحد من الموعد المحدد لها في 31 آب / أغطس، وقام الجيش بعد ذلك بتعبئة المعدات والأفراد على متن طائرات النقل. وتركت السيطرة على المطار في أيدي طالبان، الذين قالوا إنهم لا يزالون يعملون على تشكيل الحكومة الجديدة.

وفي وقت سابق الاثنين، أسقط الجيش الأميركي صواريخ استهدفت المطار. وقال البيت الأبيض إن نحو 116 ألف عملية إجلاء حدثت في الأسبوعين الماضيين.

وكان بضع مئات من الأشخاص ينتظرون خارج محيط المطار، لكن مقاتلي طالبان الذين يحرسون المنطقة ظلوا على مسافة بعيدة. وأقلعت بعض الطائرات معظمها طائرات نقل عسكرية كبيرة وتحولت غرباً باتجاه غروب الشمس.

في غضون ذلك، قال ناجون في منزل عائلي في كابول إن الضربة الأميركية بطائرة بدون طيار في نهاية الأسبوع والتي استهدفت سيارة مليئة بالمتفجرات أسفرت عن مقتل 10 أشخاص، من بينهم سبعة أطفال.

ولا يزال يُعتقد أن مئات الآلاف من الأفغان يسعون إلى الفرار من البلاد مع انتهاء عمليات الإجلاء. وستستمر الولايات المتحدة و97 دولة أخرى في استقبال اللاجئين بعد الموعد النهائي، وتم بالفعل إجلاء أكثر من 110 آلاف أفغاني. كثيرون الآن في طي النسيان في مراكز المعالجة، خائفين مما سيحدث بعد ذلك.

نقله إلى العربية: الميادبن نت