إيطاليا تبلغ نهائي أوروبا وتواصل الانتفاضة بعد فشل التأهل لكأس العالم

إيطاليا تبلغ نهائي أوروبا وتواصل الانتفاضة بعد فشل التأهل لكأس العالم
Spread the love

بلغت إيطاليا نهائي بطولة أوروبا 2020 لكرة القدم بعدما فازت 4-2 على إسبانيا بركلات الترجيح عقب التعادل 1-1 بعد وقت إضافي اليوم الثلاثاء، لتستكمل انتفاضة مذهلة بعد الفشل في التأهل للنسخة الأخيرة لكأس العالم.

وسجل جورجينيو بهدوء ركلة الجزاء الحاسمة في شباك الحارس أوناي سيمون بعدما سدد المهاجم ألفارو موراتا كرة أنقذها الحارس جيانلويجي دوناروما ببراعة، وأطاح قبلها داني أولمو بالكرة عاليا.

وأنقذت الركلتان المهدرتان مانويل لوكاتيلي لاعب وسط إيطاليا الذي سدد الركلة الأولى وأنقذها سيمون.

وانطلق لاعبو إيطاليا والجهاز التدريبي وكل البدلاء في أرض الملعب بعد صفارة النهاية للاحتفال بصخب مع المشجعين خلف المرمى.

وستلعب إيطاليا في النهائي ضد إنجلترا أو الدنمرك في استاد ويمبلي يوم الأحد المقبل في ظهورها الأول في هذه المباراة منذ

الخسارة 4-صفر أمام إسبانيا في نهائي بطولة أوروبا 2012، وستبحث عن لقبها الأول في المسابقة منذ 1968، ولقبها الأول الكبير منذ إحراز لقب كأس العالم 2006.

وتقدم فريق المدرب روبرتو مانشيني بعد مرور ساعة من اللعب عن طريق تسديدة متقنة من فيدريكو كييزا بعد هجمة مرتدة سريعة، حيث بدأت الهجمة من الحارس دوناروما عندما أرسل تمريرة طويلة بعد الإمساك بكرة عرضية.

وأدرك موراتا التعادل لإسبانيا قبل عشر دقائق من النهاية، حيث تبادل الكرة مع زميله أولمو وانفرد بالمرمى قبل أن يسدد بهدوء كرة أرضية في شباك إيطاليا.

وكان الهدف بمثابة تحول جديد لأسابيع مليئة بالأحداث لموراتا حيث تعرض لصيحات استهجان ووصل الأمر إلى تهديدات بالقتل من مشجعيإسبانيا بعد سلسلة من العروض السيئة، لكنه رد وسجل هدفا حاسما خلال الانتصار 5-3 على كرواتيا.

لكن هذه البطولة انتهت بشكل سيء له، حيث أهدر ركلة ترجيح، ليسمح لمنافسه جورجينيو بتسجيل الركلة الحاسمة لإيطاليا، التي فازت بكل مبارياتها في دور المجموعات، ثم تفوقت في دور الثمانية على بلجيكا متصدرة تصنيف الاتحاد الدولي (الفيفا).

وقال كييزا “إسبانيا كانت رائعة. لديها مجموعة من النجوم، لكن قاتلنا حتى النهاية ونجحنا. “عندما أهدر لوكاتيلي الركلة الأولى، تحلينا جميعا بالهدوء وقلنا إن بوسعنا النجاح”.

وثأرت إيطاليا لخسارتها أمام إسبانيا بركلات الترجيح في دور الثمانية ببطولة أوروبا 2008، والهزيمة الكبيرة في نهائي بطولة أوروبا 2012، وحققت فوزها الثاني على التوالي على هذا المنتخب بعد الانتصار 2-صفر في دور الستة عشر ببطولة أوروبا 2016.

ولم يكن بوسع لويس إنريكي مدرب إسبانيا لوم فريقه وقال “أراد المنافس فقط الوصول إلى ركلات الترجيح خلال الوقت الإضافي، لكن نحن كنا نستطيع اللعب لمدة نصف ساعة أخرى. يمكننا أن نشعر بالسعادة والفخر بما تابعناه. حاولنا مواصلة اللعب بأسلوبنا”. وأضاف “يمكن للجميع الشعور بالفخر بالفريق. لدينا الكثير من اللاعبين الشبان الذين قدموا أشياء لا يمكن تخيلها في عمرهم، ولعبنا بشكل جماعي كفريق من البداية وحتى النهاية”.

 أجواء حماسية

وزاد عدد المسموح بحضورهم في ويمبلي إلى 60 ألف مشجع رغم أن القيود المتعلقة بفيروس كورونا منعت الجماهير من السفر. وحضر آلاف المشجعين وسط أجواء حماسية بين عملاقين في الكرة العالمية.

وبدأت إيطاليا المباراة بشكل أفضل، وعانت إسبانيا في الدقائق القليلة الأولى، قبل أن تفرض سيطرتها بسبب التمريرات القصيرة السلسة وتضغط بقوة على المنافس.

ورغم ذلك كان النشيط أولمو الوحيد الذي شكّل خطورة على مرمى الحارس دوناروما قبل الاستراحة ، بينما سدد ميكل أويارزابال وفيران توريس خارج المرمى.

واحتاجت إيطاليا إلى 45 دقيقة لتسديد أول كرة، لكنها لم تكن بعيدة عن المرمى، حيث لمست محاولة إيمرسون العارضة رغم أنه سدد من زاوية ضيقة من الجانب الأيسر.

وكان الشوط الثاني أفضل حيث ظهرت مساحات في دفاع الفريقين. وسدد كييزا كرة منخفضة أنقذها سيمون، بينما وضع سيرجيو بوسكيتس قائد إسبانيا كرة فوق المرمى بعد مجهود من أويارزابال.

ونجح كييزا في الاستحواذ على كرة حائرة عند حافة منطقة الجزاء بعد هجمة مرتدة وسجل هدف الثاني في البطولة، بعدما هز شباك النمسا في استاد ويمبلي أيضا.

وكان بوسع إيطاليا حسم المباراة، لكن الحارس سيمون أنقذ محاولتين من دومينيكو بيراردي، قبل أن تدفع الثمن عن طريق موراتا.

وبدا أن إسبانيا الأقرب لخطف هدف الانتصار في الدقائق المتبقية ثم الوقت الإضافي، لكن لم تتمكن من الخروج بالانتصار في ركلات الترجيح للمرة الثانية على التوالي بعد الفوز على سويسرا في دور الثمانية.

وخطف موراتا الاهتمام مرة أخرى، لكن ليس بالطريقة التي أرادها.