من الخفافيش إلى نحل العسل.. اكتشاف مثير لدى الحيوانات المصابة بالمرض!

من الخفافيش إلى نحل العسل.. اكتشاف مثير لدى الحيوانات المصابة بالمرض!
Spread the love

مع تفشي جائحة فيروس كورونا، أصبح معظمنا على دراية بمفهوم التباعد الاجتماعي. ولكن المملكة الحيوانية مارست التوصيات الصحية هذه طوال الوقت، وفقا لمجموعة متنامية من الأبحاث.

وكشف باحثون أن الطيور والقرود والأسماك وحتى الحشرات، تتجنب أفراد مجتمعها إذا أدركت أنها مريضة. وستلاحظ بعض الحيوانات سلوكيات معينة، مثل الكسل أو قلة الشهية. وفي حالات أخرى، طورت وعيا متزايدا بالعلامات البيوكيميائية.

ويمكن لكركند البحر الكاريبي الشوكي اكتشاف مادة كيميائية معينة في بول الكركند المريض، وسيتجنبها بأي طريقة ممكنة.

وعادة ما تتجمع القشريات الاجتماعية معا بإحكام، في الشقوق المرجانية أو الصخرية. وإذا شعرت بالمرض، قد يهرب الكركند الصحي إلى المياه المفتوحة، حيث يكون أكثر عرضة للأكل.

وقالت دانا هاولي، عالمة الأحياء في معهد فيرجينيا بوليتكنيك، لمجلة “ساينس”، إن التباعد الاجتماعي “احتمال خطير” بالنسبة لها. ولكن خطر الإصابة بفيروس Panulirus argus 1 يفوقه، وهو العامل الممرض الذي يقتل ما يصل إلى نصف جراد البحر الصغير.

وعندما استخدم فريق البحث المادة اللاصقة الطبية Krazy Glue لمنع أعضاء الكركند المصابة من إفراز البول، توقف الكركند الصحي عن تجنبها.

وفي تقرير نُشر في مجلة Biology Letters في عام 2013، وضع الباحثون صيصانا صحية بجانب أخرى حُقنت بمادة علاجية، ما جعلها تتصرف بخمول.

وأظهرت الصيصان التي تحتوي على مستويات أعلى من الأجسام المضادة نفورا أقل، بينما تجنب أصحاب الاستجابات المناعية الضعيفة الطيور “المريضة”.

ووجد العلماء أنهم إذا عالجوا القرود المصابة من الطفيليات، فإن الأفراد الأخرى استأنفت التواصل معها، كما كتبت هاولي وعالم البيئة السلوكية أندريا تاونسند هذا الأسبوع في وقائع الجمعية الملكية B.

كما تبين أن الخفافيش مصاصة الدماء تتوقف أيضا عن رعاية أفراد مجموعتها، ولكنها تستمر في توفير الطعام لها. وتقول هاولي إن هذا يقلل من خطر العدوى مع الحفاظ على الهيكل الاجتماعي الأكبر.

وفي عالم الحشرات، تمارس العديد من الأنواع العزلة الذاتية. ويتجنب نمل الحديقة المريض الاتصال بالأعضاء الأصحاء في مستعمرتها.

ومن المعروف أن النمل الأبيض المعرض للفطريات السامة، يطلق “إنذارا من العوامل الممرضة”، وتهتز أجسادها لإبعاد النمل غير المصاب.

وعندما تصاب يرقات نحل العسل بالبكتيريا، تنبعث منها مواد كيميائية يمكن أن يكتشفها النحل الآخر. وستقوم المستعمرة بعد ذلك بإخراج العضو المريض من الخلية.

وفي أي وقت نرى سلوكا قد تطور مرارا وتكرارا لدى أنواع غير ذات صلة من الحيوانات، فهذه إشارة إلى أنه على الرغم من أن التباعد الاجتماعي سلوك مكلف للغاية، إلا أن الفوائد تفوق التكاليف بشكل واضح.

المصدر: ديلي ميل عن روسيا اليوم