سَرْدِيَّاتُ العَفْوِ : نَعَم ، سَيِّدِي أَعَزَّكَ اللهُ !

سَرْدِيَّاتُ العَفْوِ : نَعَم ، سَيِّدِي أَعَزَّكَ اللهُ !
Spread the love

بقلم: عبد المجيد مومر الزيراوي _ شاعر و كاتب مغربي/

نَعَم ، سَيِّدِي أَعَزَّكَ اللهُ ؛

بِالتَّوْقِيرِ العَمِيقِ 

نَرْنُو إِلَى الخِطَابِ وَ نَقْتَبِسُ ،

نَنْشُدُ جَمِيلَ العَفْوِ

نَرْغَبُ فِيهِ وَ نَلْتَمِسُ ،

نَلْتَمِسُ العَفْوَ عَنِ الشَّبَابِ ؛

نَسْتَعْطِفُ حَفِيد خَاتمِ الأَنْبِياءِ ..

فَأَبْشِرُوا ؛

ثُمَّ البُشْرَى لِكُلِّ البَشَرِ،

منْ شَهِدَ بِالقِسْطِ 

وَ حَتَّى مَنْ لَمْ يَحْضُرِ،

مُحَمَّدٌ السَّادِسُ !

مَلِكٌ بِالحُبِّ سَمَا فَانْتَصَرَ ،

سِعَةُ الصَّدْرِ وَ بَصِيرَةُ الحُكَمَاءِ ..

تَبَارَكَ اللَّهُ !

الحَفِيظُ فِي الأَرْضِ و السَّمَاءِ ..

بِالرُّوحِ .. وَ بِالدَّمِ 

نَفْدِيكَ يَا مُحمَّد !

فَالمِيمُ : مَقامُ الجَمالِ ،

وَ الحَاءُ : حِلْمٌ و حياءٌ ،

حِكمَةُ التَّرَفُّعِ سِمَةُ الأبطالِ،

المِيمُ :  مَجْدٌ قائِمٌ ، 

مَلِكٌ مُوَاطِنٌ و جذْوَةُ النِّضَالِ،

الدَّالُ : دَوامُ الحِفْظِ وَ النَّصْرِ 

فِي الحلِّ وَ التِّرْحَالِ،

وَ الكَيْدُ فِي نُحُورِهِم أُولَئِكَ الأعْدَاءِ ..

نَعَم ، سَيِّدِي أَعَزَّكُم اللهُ ؛

بِذِكْرِ أَحْمَد جَدِّكُم 

طَهَ السِّرَاجِ المُنِيرِ،

نَلْتَمِسُ العَفْوَ عَنِ الشَّبَابِ ؛

بِحُبِّ الخَامِسِ المُنَاضِلِ

هَازِمُ المَنْفَى وَ بَطَلُ التَّحْرِيرِ،

نَلْتَمِسُ العَفْوَ عَنِ الشَّبَابِ ؛

بِمَحَبَّة الحَسَنِ البَانِي 

صَدَى الوَعْيِ بِعَبْقَرِيَّةِ الإِعْتِدالِ ؛

بِرُوحِ الشَّرِيعَةِ 

عِنْدَ التَدَبُّرِ فِي التَّفْكِيرِ،

نَلْتَمِسُ العَفْوَ عَنِ الشَّبَابِ ؛

بِعَبَقِ الإِنْصَافِ وَ المُصَالَحَةِ  

فَأَنْتُم لِعَهْدِهَا المُؤَسِّسُ ،

بِمَغْرِبِ المُسْتَقْبَلِ

ذَكَاءُ عَقْلِكُمُ المُهَنْدِسُ،

بِدَوْلَةِ المُؤَسَّسَاتِ 

فَأَنْتُمْ لَهَا الضَّامِنُ 

المُخْلِصُ الأَمِينُ المُحْتَرِسُ،

نَلْتَمِسُ العَفْوَ عَنِ الشَّبَابِ ؛

بِحَفِظَكُمُ اللهُ وَ نَصَرَكُم ،

وَ خَلَّدَ فِي الصَّالِحاتِ ذِكْرَكُم ،

بِالعَفْوِ مِنْ سَخَاءِ كَرَمِكُم ،

نَلْتَمِسُ العَفْوَ عَنِ الشَّبَابِ ؛

يَا فَخْر المَغْرِبِ ،

يَا فَرْحَةَ الأَحَبابِ 

بِسُنَّةِ جَدِّكُم وَ أُمِّ الكِتابِ،

بِنُبُوغِ الحَسَنِ أَمِير الشَّبابِ

نَلْتَمِسُ عَفْوَكُم عَنِ الشَّبَابِ ؛

مَلِكٌ شَهْمٌ كَرِيمٌ وَ إبْنُ الكُرَمَاءِ ..

الثِّقَةُ يَا شَبَاب 

رَابِحُون .. رَابَحِون ،

عَلَى دَرْبِ الوَطَنِيَّةِ 

نَحْوَ التَّقَدُّمِ سَائِرُون،

العمَلُ تَشَارُكِيٌّ ،

الحُكْمُ وَ ذَكَاءُ الأُسْلُوبِ ،

ثَقَافةُ سِلْمٍ

غَالِبَةٌ فَوْقَ صُنَّاعِ الحُرُوبِ، 

وَ لاَ تَفْرِيطَ فِي حَبَّةِ

مِنْ كُثْبَانِ رِمَالِ الصَّحْرَاءِ ..

يَا شَبَاب .. أَ يَا شَبَاب !

حَانَ رَبِيعُ الفَصْلِ ،

السَّعادَةُ حَقُّ الشُّعُوبِ ،

جَادَكَ الغَيْثُ بالوَصْلِ،

فَلْتَحْيَا رَوَابِطُ القُلُوبِ،

أَفْرِيقْيَا أُمُّنَا الأَرْضُ !!!

فِي سَبِيلِ الحَيَاةِ

أَفْكَارُنَا مُتَرَابِطَاتٌ، 

بِنَاءُ الصُّعُودِ 

صِنَاعَةُ الوَثْبَةِ خَوَارِزْمِيَّاتٌ،،

لِنَعِشِ المَلْحَمَة الجَدِيدَة!

” حَرْثُ النيَّة ”

حَصَادٌ مُغْدِقُ خَيْرُ الجَزَاءِ ..

نَعْتُ الغَدِ مُسْتَقْبَلٌ 

الفِرَاسَةُ عُلُومٌ مُشْرِقَةٌ،

لَوْحَةٌ زَاهِيَّةُ الأَلْوَانِ،

يَا سَعْدَ قَلْبِي !

مَسِيرَةُ التَّمْدِينِ وَ العُمْرانِ،

تَغْيِيرُ العَقْلِيَّاتِ 

لِتَجَاوُزِ سِيرَةِ الأَحْزَانِ،

” وْلاَدْ لْيُومْ ” 

وَ الإبْدَاعُ فِي إِسْتِكْمَالِ البُنْيَانِ،

يَا سَعْدَ قَلْبِي بِالوَطَنِ

يَنْتَظِر الوَحْدَةَ بِمَكَارِمِ الإِخَاءِ ..

يَا سَائِلِينَا

عَنِ مَغْرِبِ الإِسْتِثْنَاءِ؟!

بَطَلُ التَّحْرِيرِ وَ إِخْلاَصُ الشُّهَدَاءِ،

الفِدَاءُ وَ التَّضْحِيَّةُ 

مَعَ البَذْلِ فِي العَطَاءِ،

ثَوْرَةُ المَلِكِ وَ الشَّعْبِ

إِسْتِمْرَارِيَّةُ التجَدُّدِ بِنَكْهَةِ الوَفَاءِ..

جَوَابُ النَّمُوذَجِ تَخْطِيطُ النَّمَاءِ ..

أَنَا إِبْنُ هَذَا الشَّعْبِ !

أَنَا تَابِعُ النَبِيِّ الأُمِّي ،

أنَا التَّفاؤُلُ!

جَنَى الجَنَّتَينِ

لاَ يُغَادِرُ حُلُمِي ،

أَعِيشُ فَوْقَ الشُّعورِ !

واثِقًا منْ رِسَالَةِ قَلَمِي ،

قَلَمُ الحُبِّ وَضَّاحٌ،

صَوْتُ الشَّعْبِ صَدَّاحٌ :

مُحمَّد السَّادِسُ بِأَبِي أَنْتَ وَ أُمِّي ،

وَ الصَّلاَةُ عَلَى القَاسِمِ خَتْمُ الدُّعَاءِ ..