مصدر لبناني: الحريري يجتمع مع باسيل لبحث الخروج من الأزمة الاقتصادية

مصدر لبناني: الحريري يجتمع مع باسيل لبحث الخروج من الأزمة الاقتصادية
Spread the love

(رويترز) – قال مصدر مقرب من سعد الحريري، رئيس وزراء لبنان الذي استقال من منصبه الأسبوع الماضي، إن الحريري عقد اجتماعا إيجابيا مع السياسي البارز جبران باسيل يوم الأربعاء جرى خلاله بحث كل الأفكار لإخراج البلاد من الأزمة الاقتصادية.

وجاءت استقالة الحريري بعد موجة احتجاجات، لم يسبق لها مثيل ضد النخبة الحاكمة، اجتاحت لبنان منذ 17 أكتوبر تشرين الأول لتدفع البلاد إلى أتون أزمة سياسية في وقت تواجه فيه أزمة اقتصادية طاحنة.

وكان باسيل وهو صهر الرئيس اللبناني ميشال عون يشغل منصب وزير الخارجية في حكومة الحريري المستقيلة وهو حليف سياسي لجماعة حزب الله اللبنانية الشيعية المدعومة من إيران.

وقال المصدر عن الاجتماع الذي عقد في مقر إقامة الحريري في بيروت ”تم طرح جميع الأفكار على الطاولة لبحث أفضل السبل لخروج لبنان من الأزمة الاقتصادية وتحقيق أفضل استجابة لمطالب المحتجين على مدى الأسابيع الثلاثة الأخيرة“.

وهذا ثاني اجتماع بين الحريري وباسيل خلال ثلاثة أيام.
وقال المصدر إن الاتصالات ستظل قائمة مع باسيل وكل الفصائل السياسية الأخرى على مدار الساعة خلال الساعات والأيام القادمة للتوصل إلى أفضل الحلول الممكنة للمشكلات الاقتصادية والمالية.

ولم يبدأ عون عملية المشاورات الرسمية مع أعضاء البرلمان بشأن تعيين رئيس جديد للحكومة والذي يجب أن يكون مسلما سنيا وفقا للنظام الطائفي المعمول به في لبنان. ويجب على عون أن يعين المرشح الذي يحظى بالتأييد الأكبر بين البرلمانيين.

وقدم المحتجون الذين ليست لديهم قيادة واضحة سلسلة مطالب تشمل تغيير الحكومة بأخرى من المتخصصين وإجراء انتخابات برلمانية مبكرة واتخاذ خطوات لمحاربة الفساد المستشري على المستوى الرسمي.

وتقول مصادر سياسية أخرى إن الحريري يفضل حكومة تكون مزيجا بين التكنوقراط والشخصيات السياسية‭‭‭ ‬‬‬ولا تضم أيا من السياسيين البارزين الذين استهدفهم المحتجون بمن في ذلك باسيل.

وفي المقابل يقترح باسيل أن تتألف الحكومة بأكملها بمن في ذلك رئيس الوزراء من مجموعة من التكنوقراط يوافق عليها الساسة.

وخلال الأيام الأخيرة عادت الحياة نسبيا إلى طبيعتها في لبنان بعد انحسار الاحتجاجات، التي أصابت أجزاء كثيرة من البلاد بالشلل، مع إعادة فتح الطرق التي أغلقها المحتجون.

وتجمع المحتجون يوم الأربعاء أمام مكاتب الحكومة والهيئات التي تديرها الدولة في بيروت وغيرها من المدن.

ومع حلول ليل الأربعاء تجمع مئات المحتجين في وسط بيروت وكان البعض يحمل الشموع ويقرع على أواني المطبخ.

وعانى اقتصاد لبنان لسنوات من انخفاض النمو لأسباب منها الاضطرابات في الشرق الأوسط.