الذكاء الاجتماعي

بقلم: رهام ماجد قنبر — كثيرةٌ هي المهارات والقدرات الموجوده لدى الأشخاص إلا أنّ هناك مهاره تميز بين شخص وآخر ..
مهاره تحتاج إلى الكثير من الليونة والكثير من الحنكة والكثير الكثير من ضبط الأعصاب والتحكم بها .
وهي مهارة الذكاء الاجتماعي ..
فالذكاء الاجتماعي هو القدرة على بناء علاقات اجتماعية ..والتكيف مع الكثير من البيئات الاجتماعية بنجاح ..
فهو يحتاج إلى مهارة التواصل أي القدرة على التحدث الجيد مع الآخرين والإفصاح عن المشاعر ومايدور في العقل بطريقة واضحة ومرنه..
إضافة إلى أن الذكاء الاجتماعي يحتاج إلى قواعد اجتماعية وذلك في القدرة على معرفة الأنواع المختلفة من قواعد التفاعلات والحالات ولعب دور مناسب في ذلك التفاعل مع الآخرين ..
حيث تختلف طريقة التصرف حسب المكان والزمان الذي يوجد فيه الشخص ..
_هذا كما أنّه من المهم أيضاً فهم وقراءة دوافع الآخرين ..من خلال المفهوم الباطني للمحادثة وتحليل سبب حديث الشخص أو تصرفه بطريقة معينة ..
فالذكاء الاجتماعي العالي يساعد على فهم وفك رموز الكلام المبطن ..
هذا يساعد على فهم رد فعل الآخرين كما والتصرف معهم بطريقة جيدة تترك طابعاً جيداً ..
لذلك لابدّ من زيادة مهارة هذا الذكاء من خلال التفكير والتمحيص في خلفيات الكلمات وتعبير الوجه وطبقة الصوت ..
والشخص الذي يملك ذكاء اجتماعياً عالياً يكون لديه مستوى عالٍ من هذه البوادر عند التكلم مع شخص للمره الأولى ..
وللذكاء الاجتماعي جوانب ومهارات..
ككيفية الاستجابة للآخرين والإحساس بمشاعرهم..والاستماع لهم بصدر رحب وفهم أفكارهم ونواياهم وكيفية التفاعل المرن والفعال معهم ..
وتشكيل نتائج هذا التفاعل ورعايته واحتضانه ..
ولابدّ من التنويه إلى أن المكان يعمل على إثارة المشاعر المختلفة .
كما يجب أن يفكر الفرد بالوقت الذي يزيد شعوره بالحماس والنشاط .. ويفكر أيضاً بالوقت الذي يشعر فيه بالهزيمة والاستنزاف بعد التفاعل مع الآخرين ..
حيث يحتاج الفرد سواء كان انطوائياً أو منفتحاً إلى مكان ومساحة لإعادة التفكير ..
فالمكان والجو العام هو أساس لعلاج المشاعر حيث يعيد ترتيب الأفكار وتحليل المواقف بعد كل لقاء اجتماعي والتعلم من هذا اللقاء ..
فالذكاء الاجتماعي من الأمور الهامة لكل فرد يجب التمرن عليها ..
فالفرد الذي يمتلك ذكاء اجتماعياً .. يمتلك نضج وخبره في آن واحد إضافةً إلى كسب قلوب وإعجاب الآخرين .